رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سند العرب.. مصر تقود الجهود السياسية والإنسانية لإنقاذ غزة

الحرب في غزة
الحرب في غزة

على مدار العقود الثمانية الماضية، كانت مصر على الدوام، الداعم والسند الأكبر للشعب العربي الفلسطيني الذي يتعرض لانتهاكات الاحتلال منذ 75 عاما، وخاضت القاهرة كل حروبها الحديثة ضد إسرائيل، ما يجعل قضية فلسطين على رأس أولويات السياسة الخارجية المصرية، ويضع الجهود المصرية الجارية لدعم الفلسطينيين ووقف العدوان على غزة في سياقه التاريخي، لا سياسة رد الفعل المتغيرة.

وفي الوقت الذي تحرص فيه القاهرة على عدم التصعيد في قطاع غزة، تواصل تقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى القطاع من خلال معبر رفح، بالإضافة إلى التأكيدات الرسمية للقيادة السياسية، التي تؤكد رفض تصفية القضية الفلسطينية، ورفض تهجير الفلسطينيين.

ومنذ الأيام الأولى للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر الماضي، أعقاب عملية طوفان الأقصى التي شنتها فصائل المقاومة في العمق الإسرائيلي، شددت مصر على رفض مخططات التهجير، باعتبارها تمثل تصفية لقضية الفلسطينيين والعرب الأولى، وهو موقف شعبي ورسمي تبناه مجلس النواب والقيادة السياسية.

وعلى صعيد التنسيق الدولي، احتضنت العاصمة الإدارية الجديدة في أكتوبر الماضي، قمة القاهرة للسلام، التي شهدت مشاركة عربية ودولية كثيفة، لبحث الوضع ووقف العدوان، ووضع حل دائم للقضية بإقامة الدولة الفلسطينية على أساس الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات العلاقة.

وخرجت التظاهرات المتضامنة مع الشعب الفلسطيني في ميادين مصر للمطالبة بوقف العدوان على غزة، ومحاسبة مجرمي الحرب أمام المحكمة الجنائية الدولية.

كما كان لمصر مشاركة فاعلة في القمة العربية الإسلامية في المملكة العربية السعودية، وكذلك في المحافل الدولية وفي القلب منها مجلس الأمن الدولي، والجمعية العامة للأمم المتحدة، فضلا عن لعبها دور الوساطة التي أفرزت هدنة إنسانية قبل استئناف جيش الاحتلال عدوانه على المدنيين في غزة.

وفي كل المناسبات، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي رفض مصر القاطع لتصفية القضية الفلسطينية دون حل عادل بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر.

وشدد السيسي أمام المحافل الدولية، وفي اتصالاته مع قادة العالم، على ضرورة الالتزام بالمسؤولية السياسية والأخلاقية للمجتمع الدولي فيما يتعلق بالتحرك الجاد والفاعل لحماية المدنيين الفلسطينيين ووقف سياسات العقاب الجماعي.

ويواصل الرئيس السيسي التأكيد على الموقف المصري الرسمي والشعبي الدائم، بضرورة التهدئة في غزة، وفتح المجال أمام المسار السياسي وصولا لحل الدولتين.