أبوالغيط: رفض الوقف الفورى لإطلاق النار هو "رخصة للقتل"
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، إن اعتماد قرار في مجلس الأمن حول إيصال المساعدات لقطاع غزة جاء متأخرًا، وما زال بعيدًا عن المطلوب تحقيقه، وهو وقف إطلاق نار كامل.
وأضاف الأمين العام، في تصريح صحفي، صدر عنه اليوم السبت، أن القرار رقم 2272، والذي اعتمد أمس الجمعة، هو محاولة لمنع مجاعة في القطاع، وإنقاذ البشر، خاصة النساء والأطفال من وضع كارثي، إلا أنه ليس كافيًا لوقف آلة الاعتداءات الإسرائيلية، خاصة أنه لا يتضمن وقفًا لإطلاق النار.
تخفيف معاناة المدنيين
وأوضح أن كل خطوة لتخفيف معاناة المدنيين في غزة هي في الاتجاه الصحيح، ولكن معالجة الكارثة الإنسانية لا تكون بإجراءات جزئية، أو مسكنات لامتصاص غضب الرأي العام العالمي على ما يجري في غزة.
المساعدات الإنسانية للقطاع
وأشار أبوالغيط إلى أن القرار جاء بعد مماطلة وتسويف نزولًا على رغبة إسرائيل، مشددًا على أن المطلوب ليس فقط إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع، وإنما بالأساس حماية المدنيين من القصف المستمر، وتحقيق وقف مستدام لإطلاق النار، والبدء مباشرة في عملية إغاثية كبري، تشمل مئات الآلاف الذين صاروا يفتقدون للحد الأدنى من المقومات الضرورية للحياة.
رفض الوقف الفوري لإطلاق النار
كما شدد الأمين العام على أن رفض الوقف الفوري لإطلاق النار هو "رخصة للقتل"، والمساعي العربية لن تتوقف، من أجل الوصول إلى إنهاء الحرب، مطالبًا الولايات المتحدة بأن تُعيد قراءة الموقف، وتتخذ القرار الصحيح من الناحيتين الإنسانية والسياسية، بدلًا من الانسياق وراء رغبة اليمين الإسرائيلي المتطرف، في إنزال عقاب جماعي، وانتقام شامل من 2.3 مليون إنسان في قطاع غزة.
القصف المدفعي الإسرائيلي
وفي وقت سابق، تجدد القصف المدفعي الإسرائيلي، صباح اليوم السبت، على عدة بلدات جنوب لبنان.
وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية بتعرض أطراف بلدتي عيتا الشعب، ورامية، لقصف مدفعي بعدد من القذائف.
كما شن الاحتلال، بعد منتصف الليلة، غارات استهدفت مدخل بلدة يارون، ومنطقة الخردلي، وبلدة كفركلا جنوب لبنان.
وكانت طائرات الاحتلال قد أطلقت الليلة الماضية قنابل مضيئة في سماء القطاعين الغربي والاوسط، وصولًا حتى نهر الليطاني، واستمر التحليق فوق قرى صور والساحل البحري.