بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا تعرب عن قلقلها إزاء وفاة المهدى البرغثى
أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن قلقها إزاء الإعلان عن وفاة وزير الدفاع السابق المهدي البرغثي في بنغازي.
يأتي ذلك في أعقاب اعتقاله من قبل السلطات في 7 أكتوبر مع عشرات آخرين، بما في ذلك عدد من أفراد أسرته، بعدما تم التأكد من وفاة سبعة من المعتقلين، بمن فيهم البرغثي وأحد أبنائه، مع وجود مزاعم مثيرة مقلقة حول سوء المعاملة والتعذيب أثناء الاحتجاز.
ونظراً لمحدودية المعلومات الرسمية، فإن أسباب الوفاة لا تزال غير واضحة، وتفيد التقارير أن أربعين شخصاً آخرين ما زالوا في عداد المفقودين.
وتدعو بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا السلطات الليبية المختصة إلى إجراء تحقيق مستقل وشفاف في حالات الوفاة وتقديم معلومات عن مصير الأشخاص الذين ما زالوا في عداد المفقودين.
مقتل وزير الدفاع مهدي البرغثي
وكان قد قال مصدر من قبيلة البرغثة شرق ليبيا لوسائل إعلام محلية، إن قيادة الرجمة (قوات خليفة حفتر) أبلغتهم بوفاة نجلهم وزير الدفاع السابق مهدي البرغثي.
ويأتي هذا التقرير في وقت نفت فيه عائلة البرغثي تلقيها أنباء عن وفاته، وناشدت السلطات المحلية والمنظمات الحقوقية المطالبة إطلاق سراحه ورفاقه.
في غضون ذلك، طالبت حركة شباب قبيلة العواقير التي تنحدر منها قبيلة البرغثي، القضاء وخليفة حفتر بالتحقيق في وفاة مهدي البرغثي.
وهددت بما وصفته بتصعيد الوضع في حال عدم الرد على التحقيقات في مقتل البرغثي، قائلة إن “كل المتورطين في مقتله سيواجهون شباب الحراك”.
أكد مرصد الجريمة الليبي مقتل أحمد بوفنارة داخل سجن كتيبة طارق بن زياد التابعة لقوات خليفة حفتر بمدينة بنغازي، قائلا في بيان له اليوم الأحد إن أسرة بوفنارة تسلمت جثمان الضحية من مستشفى الجلاء الجمعة "والجثة عليها آثار تعذيب واضحة".
وأضاف مرصد الجريمة الليبي أن بوفنارة اعتقل في 10 أكتوبر الماضي من قبل جهاز الأمن الداخلي، عقب حملة الاعتقالات التي جاءت بعد العملية العسكرية ضد وزير الدفاع السابق مهدي البرغثي.