دراسة للإسكوا: موجات النزوح القصري للفلسطينيين ستؤدي للتهجير "طويل الأمد"

قالت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الإسكوا" إن الحرب على غزة غير مسبوقة في أعداد الضحايا وحجم الدمار والتهجير وفقدان سبل العيش، وتخطت حد الكارثة الإنسانية. وحتى 28 نوفمبر 2023، كان نحو 15 الف من سكان غزة قد لقا حتفهم، من بينهم أكثر من 6 الاف طفل.

وتابعت "الإسكوا" في دراسة، حصلت "الدستور" على نسخة منها، أن معاناة فلسطين لا تقتصر على سقوط القتلى وعشرات آلاف الإصابات الناتجة من الهجمات العسكرية، بل يعانون أيضًا من فقدان إمكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية، بما في ذلك الرعاية الصحية والمياه والغذاء والطاقة والتعليم والعمل وغيرها من الاحتياجات والحقوق والحريات الأساسية. 

أشارت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا إلى أنه من المتوقع أن تؤدي موجات النزوح القصري لأكثر من 1.7 مليون فلسطيني في غزة، وتدمير الوحدات السكنية وسبل العيش على نطاق واسع إلى التهجير طويل الأمد والحرمان من الاحتياجات الأساسية، فتزداد الضغوط، ويرتفع الطلب على الغذاء والماء والطاقة مما سيفرض تحديات هيكلية أمام تأمين الاحتياجات الإنسانية العاجلة.

"الإسكوا" التراجع في مستويات المعيشة بفلسطين أدى إلى ارتفاع انعدام الأمن الغذائي

وابتداءً من 9 أكتوبر 2023، فرضت إسرائيل حصارًا مشددًا على غزة منعت فيه دخول المواد الأساسية بما في ذلك الغذاء والماء والدواء والوقود بشكل شبه كامل. فدخل غزة بين 21 أكتوبر و23 نوفمبر 2023 حوالي 1،700 شاحنة محملة بالإمدادات الإنسانية (باستثناء الوقود، مقارنة بنحو 10،000 شاحنة من السلع التجارية والإنسانية باستثناء الوقود) كانت تدخلها شهريًا قبل 7 تشرين الأول / أكتوبر". وتناقصت مخزونات السلع الأساسية بسرعة، مما دفع السكان إلى حافة المجاعة وزاد من خطر تفشي الأمراض. ويؤكد هذا الوضع المأساوي ضرورة التمسك بالقانون الدولي الإنساني، وعدم استخدام الوصول إلى الخدمات الأساسية كسلاح