الفلسبار والمنجنيز.. كنوز مصرية تعزز الاستقرار الاقتصادى الأمريكى
أكد تقرير صادر عن المسح الجيولوجي في الولايات المتحدة، أن البلاد تقوم بإنتاج متنوع من الخامات التعدينية، ورغم ذلك، يظهر أنها تستهلك كميات أكبر مما تنتج.
الفلسبار والمنجنيز ثروة مصرية
ويعتمد تحقيق التوازن بين الواردات والصادرات والاستهلاك على عدة عوامل متداخلة، منها توفر الموارد، والتحولات في الأسواق الاقتصادية العالمية، والتطورات الاجتماعية والتكنولوجية، بالإضافة إلى تكاليف الإنتاج والطلب على الموارد، والاتفاقيات التجارية.
بتكلفة أقل في دول أخرى
أشار التقرير إلى أن بعض المعادن تكون أكثر وفرة أو يتم إنتاجها بتكلفة أقل في دول أخرى، ما ينتج عنه اعتماد كامل على الواردات في حالة بعض السلع المعدنية التي لا تُنتج محليًا في الولايات المتحدة.
خامات الفلسبار والمنجنيز
ويشمل ذلك خامات الفلسبار والمنجنيز والزرنيخ والسيزيوم والأتربة النادرة مثل رمال الكوالين وغيرها، بالإضافة إلى المواد مثل التنتالوم والثوريوم، ونتيجة لهذا الوضع، يظهر أن الولايات المتحدة تحتاج إلى استيراد كميات كبيرة من هذه الموارد لتلبية احتياجاتها.
وأوضح التقرير أن بالنسبة للسلع المعدنية الأخرى، يلبي الإنتاج الأمريكي جزئيًا احتياجات البلاد، في حين تُوفر الواردات الباقية.
ويشير التقرير إلى أن هذا التوازن يتغير باستمرار نتيجة اكتشاف موارد جديدة، وتقدم التكنولوجيا الجديدة، وتقلبات في عرض وطلب السوق، وتحولات في اقتصادات الدول أو انكماشها، وتغير في الظروف السياسية.
ولهذا السبب، يتم رصد ومراقبة حركة السلع المعدنية، بما في ذلك وارداتها وتصديراتها واستخداماتها، بشكل دقيق ومستمر من قبل المركز الوطني لمعلومات المعادن NMIC في المركز الجيولوجي الأمريكي.
المنجنيز فى مصر واستخداماته
في مصر، يتواجد خام المنجنيز في عدة مواقع بكميات كبيرة، ويستخدم في صناعات متعددة نظرًا لتوافره الوفير، ويُستخدم في صناعة ريش المحركات البحرية وريش التربينات البخارية، ويشارك أيضًا في تصنيع الدوائر الإلكترونية والأدوات المعدنية المستخدمة في المطابخ، فضلًا عن صناعة المسامير والعملات المعدنية وأدوات الحلاقة.
بالإضافة إلى ذلك، يلعب المنجنيز دورًا في صناعة مصابيح الفلورسنت، ويشكل جزءًا من مكونات الأسمدة الزراعية وبعض الأغذية الحيوانية، ويتعدى دوره إلى صناعة السبائك التي تحتوي على الألومنيوم والأحواض المعدنية وورق القصدير.
أماكن المنجنيز فى مصر
تتواجد خامات المنجنيز في جنوب سيناء، وتحديدًا في منطقة أم بجمة، حيث تظهر على شكل عدسات مصاحبة لصخور الحجر الجيري الدولوميتي في العصر الكربوني الأوسط.
تمتلك هذه المنطقة احتياطيًا يقدر بحوالي 3 ملايين طن من خام المنجنيز، وتستغل حاليًا بواسطة شركة سيناء للمنجنيز التي تعتبر مملوكة بالكامل للدولة. تم استبدال هذه الشركة بشركة سيناء البريطانية قبل أكثر من 66 عامًا.
تنوع ووفرة الخامات التعدينية
وتتواجد أيضًا خامات المنجنيز في مناطق أخرى في جنوب سيناء، مثل شرم الشيخ وعش الملاحة ووادي معاليك، يعكس وجود هذه المناطق التنوع والوفرة في مواقع اكتشاف المنجنيز في المنطقة، ما يسهم في استمرار الاستخدام الفعّال لهذه الموارد في الصناعات المحلية والوطنية.
الفلسبار
الفلسبارات تستخدم في العديد من الصناعات، أهمها صناعة الزجاج، وصناعة الحراريات مثل السيراميك، والخزف، والصيني، ومواد الكشط، وطلاء المعادن، وفي صناعة البلاستيك، والدهانات والمطاط، وصناعة أنواع معينة من الصابون، وحديثًا بدأ في استخدام الفلسبارات في صناعة العوازل الكهربائية.
أماكن تواجد الفلسبارات في مصر:
تتواجد الفلسبارات في العديد من المناطق في مصر، ومن بين هذه المناطق في وديان الصحراء الشرقية وسيناء، حيث تحتوي على فئات من الفلسبار بكميات اقتصادية وتُعتبر محافظة البحر الأحمر وسيناء مكانًا رئيسيًا لاحتياطيات الفلسبار.
منطقة البرامية
كما تتواجد الفلسبارات في منطقة البرامية على طريق إدفو - مرسى علم، وتشمل مناطق مروة سويقات ومنتصف أم الروس في الشمال البرامية، وفي الجنوب الغربي.
