أسباب ارتفاع معدلات الإصابة بـ"السكتة القلبية" لدى الشباب
يمكن أن تحدث مشاكل القلب التي تسبب الوفاة المبكرة لدى الشباب لأسباب مختلفة، والأكثر شيوعًا هو مرض الشريان التاجي، حيث ينسد أحد الأوعية الدموية في القلب، ويمكن أن يبدأ هذا في سن مبكرة ويتفاقم بمرور الوقت، وتتسبب حالة تسمى تصلب الشرايين في حدوث ذلك، وهي تتقدم بشكل أسرع هذه الأيام، وتؤثر على الأشخاص في سن أصغر بكثير. أحد الأسباب الرئيسية هو انسداد شرايين القلب، ما قد يؤدي إلى نوبة قلبية أو مرض الشريان التاجي
كما أن هناك عوامل أخرى يمكن أن تؤدي أيضًا إلى الوفيات المبكرة. قد يكون بعضها بسبب الوراثة أو مشاكل في إيقاع القلب. في بعض الأحيان، يصبح إيقاع القلب سريعًا جدًا، مما يؤدي إلى السكتة القلبية، وبعض عيوب القلب منذ الولادة يمكن أن تسبب نوبة قلبية أيضًا، وقد تكون هناك أيضًا مشاكل في عضلة القلب، حيث تصبح سميكة بشكل غير طبيعي، وتسمى هذه الحالة باعتلال عضلة القلب وغالبًا ما تمر دون أن يلاحظها أحد.
وفقًا للدكتور نيثين براكاش، طبيب القلب السريري، من المهم أن ندرك أن مشاكل القلب لا تؤثر فقط على كبار السن، حيث إن هناك عدة أسباب قد تجعل الشباب يواجهون مشاكل في القلب.
قد يرث بعض الأفراد أمراض القلب بسبب تاريخ عائلاتهم، على سبيل المثال يمكن أن يؤدي فرط كوليستيرول الدم العائلي إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، كما يمكن أن تشكل أيضًا خيارات نمط الحياة السيئة، مثل عدم ممارسة التمارين الرياضية بشكل كافٍ، وتناول الكثير من الأطعمة المصنعة والدهنية، والتدخين، والإفراط في استهلاك الكحول، وتعاطي المخدرات، في حدوث مشاكل في القلب، السمنة، عامل خطر كبيرا للإصابة بأمراض القلب.
وأوضح أن زيادة الوزن يمكن أن تؤدي إلى حالات مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري ومستويات الدهون غير الطبيعية، وكلها تزيد من خطر الإصابة بمشاكل في القلب. قلة النشاط البدني وعدم ممارسة الرياضة بانتظام يمكن أن تؤدي أيضًا إلى مشاكل في القلب. من المهم أن يكون الشباب على دراية بعوامل الخطر هذه وأن يتبنوا أسلوب حياة صحيا للقلب، والذي يتضمن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والحفاظ على وزن صحي، واتباع نظام غذائي متوازن، وإدارة التوتر، وتجنب التبغ والإفراط في تناول الكحول. ويمكن أن تساعد الفحوصات والفحوصات المنتظمة أيضًا في تحديد مشاكل القلب ومعالجتها في مرحلة مبكرة.
لماذا هناك اتجاه متزايد فى هذه الحوادث؟
ساهمت الأنظمة الغذائية الحديثة المليئة بالوجبات السريعة والمواد عالية المعالجة والمشروبات السكرية في ارتفاع معدلات السمنة، وارتفاع ضغط الدم والدهون غير الصحية بين الشباب.
ويقضي الكثير من الشباب جزءًا كبيرًا من يومهم جالسين، سواء في العمل أو للترفيه أو أمام الشاشات. يمكن أن يؤدي نمط الحياة المستقر إلى زيادة الوزن، وانخفاض لياقة القلب والأوعية الدموية، وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.
ولا يزال تعاطي التبغ، إلى جانب إساءة استخدام المخدرات والكحول، مصدر قلق بين الشباب ويرتبط بقوة بمشاكل القلب.
ومتطلبات وضغوط الحياة المعاصرة، خاصة في البيئات عالية التوتر، يمكن أن تؤدي إلى الإجهاد المزمن، والذي يمكن أن يؤثر سلبا على صحة القلب من خلال آليات التكيف غير الصحية والتأثيرات الفسيولوجية المباشرة على نظام القلب والأوعية الدموية.
وقال: إن معالجة هذه الاتجاهات تتطلب مبادرات في مجال الصحة العامة والتعليم وتغيير السياسات التي تعزز أنماط الحياة الصحية، وتحسين الوصول إلى الرعاية الصحية، وزيادة الوعي حول عوامل الخطر. ويمكن أن يساعد تشجيع النشاط البدني المنتظم واتباع نظام غذائي متوازن وتقنيات إدارة التوتر في تقليل مخاطر الإصابة بمشاكل القلب بين الشباب. بالإضافة إلى ذلك، يجب على مقدمي الرعاية الصحية فحص عوامل الخطر القلبية الوعائية وتقديم إرشادات بشأن التدابير الوقائية أثناء الفحوصات الروتينية.
العلامات التحذيرية
من الضروري التحقق من عدم وجود تنفس غير طبيعي أو نبض. يمكن أن يكون اللهاث أو التنفس غير المنتظم علامات على السكتة القلبية.
قد يعاني بعض الشباب من ألم في الصدر أو عدم الراحة قبل أو أثناء نوبة السكتة القلبية.
يمكن أن يكون الإغماء المفاجئ أو الانهيار دون سبب واضح علامة تحذيرية.
أولئك الذين يعانون من أمراض القلب الكامنة قد يعانون من عدم انتظام ضربات القلب أو خفقان قبل السكتة القلبية.
إن الشعور بالدوار أو الدوار خاصة عندما يقترن بأعراض أخرى، قد يشير إلى سكتة قلبية وشيكة.
يعد ضيق التنفس الشديد والمفاجئ، خاصة دون سبب واضح، علامة تحذيرية مثيرة للقلق.
قد يحدث الغثيان أو القيء أيضًا كعرض من أعراض السكتة القلبية.
التعب الشديد وغير المبرر، خاصة عندما يقترن بأعراض أخرى، يجب أن يثير القلق.