إطلاق النسخة الثانية من جائزة شعبان خليفة بمكتبة المعادى العامة.. السبت
إحياءً لذكرى الدكتور شعبان عبد العزيز خليفة أحد أعظم أعلام علم المكتبات والمعلومات في مصر والوطن العربي والملقب بشيخ المكتبيين وبعد نجاح فعاليات النسخة الأولى، تنطلق هذا العام النسخة الثانية من جائزة الدكتور شعبان خليفة لأوائل خريجي أقسام المكتبات والمعلومات تحت رعاية الجمعية المصرية للمكتبات والمعلومات في رحاب مكتبة المعادي العامة يوم السبت المقبل.
بدأ التفكير فى إطلاق الجائزة منذ عامين
بدأ التفكير في إطلاق الجائزة منذ عامين أي 2020، بالتعاون بين د. شريف شعبان نجل العالم الكبير والدكتورة حسناء محجوب رئيس الجمعية المصرية للمكتبات والمعلومات، الجمعية التي أعادها الدكتور خليفة للحياة عام 4199 فقد ترأسها وعمل على تطويرها دافع من خلالها عن حقوق المكتبات والمكتبيين أكثر من 20 عامًا، ولكن بسبب انتشار جائحة كورونا توقف المشروع قليلًا.
تدشين اللوجو الخاص بالجائزة فى يوليو 2022
وفي يوليو 2022 تم تدشين اللوجو الخاص بالجائزة، بينما طلبت مكتبة المعادي العامة استضافة النسخة الأولى، والتي انطلقت في يوم 22 سبتمبر من نفس العام ليوافق شهر ميلاده عام 1941
ولعل تلك الجائزة تجسيد للحديث النبوي الشريف: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية وعلم ينتفع به وولد صالح يدعو له" فيترأس لجنة الجائزة الدكتور شريف شعبان حيث رصد قيمة مالية تبلغ ما يعادل 51 دولار سنويًا لكل خريج من أوائل خريجي أقسام المكتبات والمعلومات في كل عام وعلى مستوى جامعات جمهورية مصر العربية والبالغ عددهم 22 قسم، كان الدكتور خليفة رئيسًا لأكثر من 17 قسم منها خلال مشوار حياته الأكاديمية.
أما عن الإرث العلمي والأكاديمي الذي تركه الدكتور شعبان خليفة هو الآخر صدقة جارية وعلم صادق ينتفع به، فقد قدم للمكتبة العربية العديد من المؤلفات والأبحاث والمصادر بلغت نيف وسبعين مؤلفًا ما بين دوائر معارف وكتب ومقالات وأعمال مترجمة حتى باتت تلك الأعمال من أمهات كتب مجال المكتبات، من أهمها دائرة المعارف العربية في علوم الكتب والمكتبات والمعلومات الأولى من نوعها والتي صدر منها 20 مجلدًا قام بإعدادها وحده، وموسوعة الفهرسة الوصفية للمكتبات ومراكز المعلومات وقائمة رؤوس الموضوعات العربية القياسية للمكتبات ومراكز المعلومات وقواعد البيانات وكتاب العلاج بالقراءة والذي يتناول دراسة وتطبيق لاستخدام الكتب في علاج مختلف الأمراض النفسية وسلسلة تاريخ الكتب والمكتبات.
وجاءت الجائزة بمثابة حلم قديم للدكتور شعبان من حيث إيمانه بقيمة الجوائز كنوع من الدعم والتشجيع ولربط شباب المكتبيين بمجال المكتبات والمعلومات. ولعله قد قام بتطبيق نفس المبدأ مع إبنه عندما كان صغيرًا حيث كان يطلب منه تلخيص عدد من الكتب والأعمال الأدبية مقابل مكافأة ما، وهو ما وضع قدمه في طريق حب العلم والمعرفة حتى أصبح أصغر حاصل على درجة الدكتوراه في مجال الآثار من جامعة القاهرة. وقد جاء الوقت كي يتحول حلم الدكتور شعبان خليفة إلى حقيقة ملموسة وتذكير الأجيال القادمة بالعالم الجليل الذي بلغ الغالي والنفيس من أجل مجال المكتبات والمعلومات وظل يخدم هذا المجال حتى آخر رمق في عمره.