سياسى فلسطينى يكشف لـ"الدستور" نوايا ومخطط إسرائيل من الضفة الغربية واتفاق أوسلو
قال أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس وعضو بحركة فتح، إن الاحتلال خلال السنوات الماضية كان يستغل الضفة الغربية بشكل كبير، وبالتالي إضعاف السلطة بشكل كبير أيضًا، وكانت غزة بعيدة كل البعد عن المخطط الإسرائيلي، ولكن بعد 7 أكتوبر أعادت نفسها إلى المشهد.
وأكد أنه لا سلام دون أن يكون هناك إنهاء للصراع في الضفة الغربية والقدس، موضحًا أن الاحتلال الذي يهاجم السلطة يستعد لأن يكون هناك انقضاض على الضفة الغربية.
وأضاف "الرقب"، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن إسرائيل تحدثت عن أن اتفاق أوسلو كان خطأ، لذلك رأينا أن من قتلوا يوم 7 أكتوبر بسبب اتفاق أوسلو، وبالتالي فهو يهاجم الاتفاقية بشكل عام، إلا أن مسئولة حزب العمل كشفت نوايا نتنياهو مؤكدة أن ذلك مجرد محاولات بالهجوم على أوسلو والتغطية على فشله في هجمات 7 أكتوبر، وبالتأكيد طبعًا أن يهاجم نتنياهو أوسلو والسلطة ليتنصل منها، وما بقى من السلطة فقط هو التنسيق الأمني الذي ما زالت متمسكة به.
مخطط نتنياهو ونواياه
في السياق ذاته، كان قد أوضح الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبوردينة، أمس الثلاثاء، أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، وتهديداته حول الاستعداد لاحتمال المواجهة مع أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، تكشف بشكل واضح عن نواياه المبيتة، ووجود قرار إسرائيلي لإشعال الضفة الغربية، وذلك استكمالًا للحرب الشاملة التي تشنها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وأرضه، ومقدساته في قطاع غزة، والضفة الغربية، بما فيها القدس.
فيما أكد أن تصريحات نتنياهو التي أشار فيها إلى إنشاء سلطة مدنية تابعة للاحتلال في قطاع غزة مدانة ومرفوضة، وتشكل تحديًا للمجتمع الدولي برمته، وللمواقف المعلنة للإدارة الأمريكية، التي أعلنت رفضها إعادة احتلال غزة أو اقتطاع أي جزء منه.
وشدد على موقف الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الذي أكد فيه أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين، وأن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
