خصصت مطاعم لخدمة الفقراء ومُنحت نيشان الكمال.. حكاية الأميرة نعمت مختار
حظيت باهتمام كبير من أخيها غير الشقيق الملك فؤاد الأول، حيث كانت من أحب أخواته إلى قلبه ومنحها نيشان الكمال من الدرجة الأولى.. هى الأميرة نعمت مختار ابنة الخديوي إسماعيل من زوجته الرابعة "نشئة دل قادين".. فما حكايتها؟
وُلدت عام ١٨٧٦م، وكانت الأميرة نعمت صغرى بنات الخديوي إسماعيل وكانت تمثل مع شقيقتها أمينة الشقيقتين الوحيدتين بين أولاد إسماعيل جميعًا أولادًا وبناتًا.
زواجها وأسرتها
وأما عن حياتها الاجتماعية فتزوجت الأميرة نعمت مرتين الأولى من إبراهيم فهمي أحمد بن أحمد باشا رفعت عام ١٨٩٠م، وتزوجت للمرة الثانية من اللواء محمود مختار عام ١٨٩٦م، وأنجبت منه ابنة واحدة هي أمينة مختار وأربعة أولاد إسماعيل، خليل، علاء الدين وعمر مختار.
وكان محمود مختار زوجها عضًوا في جماعة الاتحاد والترقي، ولما قامت الثورة التي هاجمت منازل أعضاء الجماعة، وهاجموا منزل مختار، دافعت الأميرة عنه بشجاعة وتصدت لهم وحذرتهم من دخول المنزل إلا على جثتها، ثم عين مختار باشا وزيًرا للحربية في تركيا ثم سفيًرا لها في ألمانيا.
الأميرة نعمت وحبها للخير
ووفقًا لقطاع المتاحف بوزارة السياحة والآثار، فقد عُرف عنها حب الخير والإحسان فأنشأت عدد كبير من المطاعم لخدمة إطعام الفقراء في القاهرة، كما أوقفت ٤٠٨ فدان من أراضيها على أن يذهب ريعها إلى أبنائها ومن ثم يؤول الوقف إلى الجامعة المصرية "جامعة القاهرة" أو الجامع الأزهر، كما كانت عضوة بارزة في لجنة سيدات الهلال الأحمر المصري.
قصر نعمت مختار
ومن أبرز المعالم المصرية المعمارية، التي بُنيت على الطراز الأوروبي، هو قصر الأميرة نعمت مختار الكائن بحي المرج، حيث جمع بين الطرازين الإيطالي والإنجليزي وكان يشرف على حدائق القصر ٥٠ بستانيًا يقودهم خبير إيطالي وقد منحت ملاحظات الأميرة نعمت مختار القصر وحدائقه مظهر ملكيًا رائعًا.
ليس هذا فقط، وإنما كانت مصر تشارك بإنتاج حديقتها في مهرجانات البساتين الدولية. تُوفيت الأميرة في ٢١ يونية ١٩٤٥م ودُفنت بمقابر الإمام الشافعي بالقاهرة.
وإذا كنت من محبي استكشاف حياة العائلة الملكية في مصر، يمكنك زيارة متحف المركبات الملكية، الذي طقم حلي من الفضة المطلية يخص الأميرة نعمت مختار ويُعرض بفاترينة المجوهرات بقاعة العرض المتغير.