أبطال وصُناع مسلسل «وبقينا 2»: سيناقش «ملل الزواج» وأزمات ما بعد الانفصال

قطع نجوم مسلسل «وبقينا اتنين»، من بطولة شريف منير ورانيا يوسف، شوطًا كبيرًا فى تصوير العمل، الذى يُعرض على إحدى قنوات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية قريبًا.

تدور أحداث «وبقينا اتنين» حول زوجين يمتلكان شركة للدعاية والإعلان، وتحدث بينهما خلافات تؤدى بهما إلى الانفصال، ثم تتطور بعدها الأحداث.

يشارك فى المسلسل عدد كبير من الفنانين، أبرزهم يوسف عثمان، نانسى هلال، تامر فرج، مروة عبدالمنعم، وعمر طلعت زكريا، ومن تأليف أمانى التونسى، وإنتاج «كى ميديا» للإنتاج لكريم أبوذكرى، وإخراج طارق رفعت.

«الدستور» التقت عددًا من نجوم المسلسل، إلى جانب مخرجه ومؤلفه؛ للحديث عن قصته وموضوعه الرئيسى وكواليس تصويره، وكيفية التحضير لتقديم شخصياته، وغيرها من التفاصيل فى السطور التالية.

شريف منير: خالٍ من المط والتطويل وإيقاعه الدرامى سريع

قال الفنان شريف منير إن «وبقينا اتنين» يختلف تمامًا عن مسلسله السابق «إيجار قديم»، على الرغم من أن المسلسلين يسيران فى اتجاه «دراما اللايت»، لكن لكل منهما حكاياته وتفاصيله المختلفة.

وأضاف «منير»: «المسلسل يكشف عن أسباب أزمة فقدان الشغف فى الحياة الزوجية، وما يحدث على المستويين النفسى والاجتماعى للزوجين بعد الانفصال، ويحمل عدة رسائل مهمة للمجتمع، ويحث على تجديد هذا الشغف من جديد».

وأعرب عن سعادته بالتعاون للمرة الثانية مع المنتج كريم أبوذكرى، وكذلك مع المخرج طارق رفعت والمؤلفة أمانى التونسى، إضافة لسعادته الكبيرة بالتعاون مع النجمة رانيا يوسف، التى تقدم شخصية جديدة تمامًا عليها لم تقدمها من قبل.

وواصل: «الحكاية تُقدم فى ٢٠ حلقة فقط، وهذا يؤكد أن السيناريو والحوار بعيد عن المط والتطويل، ويميل لتسريع الإيقاع الدرامى للأحداث».

وكشف عن أن هناك بعض المشاهد الخطرة فى التصوير، أصر على تقديمها بنفسه مع رانيا يوسف، معتبرًا أن المشاهدين سيرونه بشكل جديد تمامًا ومختلف عن أعماله السابقة.

ميمى جمال:  أنا «حماة طيبة» لشريف منير

قالت الفنانة ميمى جمال إنها تجسد دور «نادية» والدة الشخصية التى تؤديها رانيا يوسف خلال أحداث المسلسل، مشيرة إلى أن الشخصية تختلف تمامًا عن شخصية «ثريا» التى قدمتها فى مسلسل «إيجار قديم».

وأضافت أن «نادية» هى «الحماة الطيبة» للفنان شريف منير، التى تحبه كثيرًا وتقف فى صفه، ما يجعل ابنتها تشعر بغضب طوال الوقت بسبب معاملتها لزوجها.

وواصلت: «تجمعنى بشريف منير كيميا خاصة، وأشعر بالارتياح فى العمل معه، فهو فنان قدير وأصيل، ومن الفنانين المريحين فى التعامل معه، ومنضبط كثيرًا فى عمله، ويرغب فى تقديم كل مشهد بدقة وعلى أعلى مستوى».

رانيا يوسف: الكواليس مرحة وتتسم بالحب وجو العائلة الواحدة

أعربت الفنانة رانيا يوسف عن سعادتها الشديدة بالعمل مع شريف منير فى «وبقينا اتنين»، الذى يعد العمل الأول الذى يجمعهما معًا، مشيرة إلى أنها تشعر بـ«كيميا خاصة» معه.

وأضافت «رانيا»: «المسلسل مختلف تمامًا، وأظهر من خلاله فى دور جديد لم أقدمه من قبل، من خلال شخصية زوجة تدير شركة للدعاية والإعلان مع زوجها، وتقع خلافات حادة بينهما تؤدى للطلاق، وتناقش الأحداث تداعيات ذلك على حياتهما المهنية والشخصية؛ رغم مرورهما بقصة حب عظيمة».

ورأت أن الكاتبة أمانى التونسى برعت فى تجسيد الشخصيات بالسيناريو، ما جذبها للموافقة على العمل دون تردد، خاصة أنه يهتم بالتفاصيل الحياتية لكل شخصية.

وواصلت: «أتعاون مع فريق رائع من الفنانين، يضم ميمى جمال، عزة لبيب، عمرو وهبة، تامر فرج، ويوسف عثمان، لذا فإن الكواليس مرحة وتتسم بالحب وجو العائلة الواحدة».

وأشارت إلى أنها تحمست بشدة لموضوع المسلسل، كما أنها ترى نفسها فى أعمال الـ«أوف سيزون»، وتعشق مناقشة قضايا مختلفة عن أعمال الموسم الرمضانى، خاصة أنها تحظى بنسبة مشاهدة مرتفعة.

عمرو وهبة: «المتحدة» وفّرت إمكانات ضخمة لإخراج العمل على أكمل وجه 

وصف الفنان عمرو وهبة مسلسل «وبقينا اتنين» بأنه خطوة وتجربة مهمة فى تاريخ الدراما المصرية، لما يحتويه من قصة وحبكة درامية مميزة للغاية.

وأضاف «وهبة»: «العمل يناقش العديد من القضايا الاجتماعية والإنسانية الواقعية بطريقة بسيطة، وهى منطقة تجذب المشاهد، وتسهم فى توعيته بنفس الوقت».

وعبر عن سعادته بالتعاون مع المخرج طارق رفعت قائلًا: «إنه متمكن من أدواته، ويساعد الممثل فى أن يخرج كل طاقته، ويؤدى الدور كما يجب أن يكون، ويخلق روح الأسرة الواحدة داخل اللوكيشن».

وأشار إلى أن طاقم العمل افتقد بشدة الفنان الجميل طارق عبدالعزيز، الذى رحل فى هدوء، متابعًا: «المسلسل إهداء إلى روحه، وهذا أقل ما يمكن تقديمه لفنان بحجم طارق عبدالعزيز، الذى سيظل موجودًا بروحه الطاهرة وأعماله الهادفة، وسيرته الطيبة».

وعاد للحديث عن العمل، معتبرًا أنه يتميز بالإيقاع السريع، وهذا يعطى صُناعه مساحة كبيرة من الحرية والإبداع، ما يسهم فى خلق إطار تشويقى مميز، يجذب الجمهور للمشاهدة دون مط أو تطويل فى الأحداث.

وعن دوره فى الأحداث، قال «وهبة» إنه يجسد شخصية محورية ومختلفة تمامًا عن كل ما قدمه من قبل، مشيرًا إلى أنه يبحث دائمًا عن التنوع والاختلاف، ويرى أنه حتى وإن كانت الأدوار كوميدية، فلا بد أن تضيف إلى رصيده الفنى، وتحترم عقلية المشاهد.

وأضاف: «أى شخصية أقدمها أُبحر فى تفاصيلها بشكل كبير، كى أقدمها بالشكل الذى يليق بى وبالجمهور، وأصل إلى جوهر الشخصية لأتمكن منها، وأحاول أن أهيئ لنفسى جو اللوكيشن حتى فى المنزل».

وأشاد بدور الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية فى توفير كل الإمكانات الخاصة والضخمة، لخروج العمل على أكمل وجه، وخلق طفرة واسعة على مختلف المناحى الدرامية فيه.

مروة عبدالمنعم: أنهيت تصوير 70% من مشاهدى

أرجعت الفنانة مروة عبدالمنعم موافقتها على المشاركة فى المسلسل دون تردد إلى انجذابها للسيناريو الذى كتبته المؤلفة أمانى التونسى بدقة وشفافية شديدة، كما أن الدراما الاجتماعية التى تناقش قضايا المرأة تستهويها.

وبَينت أنها تجسد شخصية «ريكو»، وهى زوجة الشخصية التى يؤديها الفنان ياسر الطوبجى فى الأحداث، ويعانيان من الملل الزوجى بسبب عدة مشكلات، كما تجمعهما صداقة قوية بالثنائى رانيا يوسف وشريف منير خلال الأحداث.

وكشفت عن انتهائها من تصوير نحو ٧٠٪ من مشاهدها بقيادة المخرج طارق رفعت، معربة عن سعادتها بالتعاون الأول بينهما، خاصة أنه يبذل جهدًا كبيرًا ويحرص على إخراج العمل فى أبهى صورة.

عزة لبيب: السيناريو مكتوب بحرفية شديدة 

وافقت الفنانة عزة لبيب على المشاركة فى العمل فور ترشيحها، لأنه يناقش قضايا إنسانية وحياتية تخص المرأة والعلاقات الزوجية، كما أن السيناريو مكتوب بحرفية شديدة.

وقالت الفنانة إنها تلعب دور خالة الشخصية التى تؤديها رانيا يوسف، وتقدم لها الدعم طوال الوقت وتنصحها فى حياتها الشخصية.

وأضافت أنها تواصل تصوير دورها فى العمل، وانتهت من تصوير ٧٠٪ من مشاهدها، متمنية أن يستحوذ العمل على اهتمام المشاهدين وقت عرضه.

المخرج طارق رفعت: العرض خارج رمضان ميزة

قال طارق رفعت، مخرج العمل، إن المسلسل «اجتماعى لايت»، وتدور قصته حول الانفصال بين الأزواج، وكيف يؤثر على كل طرف منهم، ودور الجلسات النفسية فى ترميم أو إنهاء العلاقة.

وأضاف «رفعت» أن المسلسل يقدم أفكارًا من قلب المجتمع، ويطرح رؤى اجتماعية تمس كل بيت، وهو ما اعتاد تقديمه مع المنتج كريم أبوذكرى، معتبرًا أن عرض المسلسل خارج موسم دراما رمضان أهم ما يميزه، لأنه يُبعده عن المنافسة مع عدد كبير من الأعمال، ما يتيح للجمهور مشاهدته فى هدوء وبتركيز أكبر.

المؤلفة أمانى التونسى: نهديه لروح طارق عبدالعزيز

كشفت الكاتبة أمانى التونسى، عن أن المسلسل يتحدث عن صدمة ما بعد الطلاق، من خلال التطرق إلى ما يتعرض له شركاء الحياة بعد الانفصال من صدمات ومواقف ومراحل نفسية. وأضافت مؤلفة العمل: «المسلسل ينتمى إلى الدراما الاجتماعية النفسية، لكن المقدمة بشكل لايت كوميدى، مشيرة إلى أن «أسرة العمل اتفقت على إهدائه إلى روح الفنان طارق عبدالعزيز، الذى رحل بشكل مفاجئ أثناء التصوير، وقررنا عدم حذف مشاهده، والاكتفاء بما صوره حتى الرحيل».