وزيرة التخطيط: ملتزمون بتحفيز استثمارات القطاع الخاص فى القطاعات الخضراء
أكدت د. هالة السعيد، وزيرة التّخطيط والتنمية الاقتصادية، التزام مصر بتحفيز استثمارات القطاع الخاص في القطاعات الخضراء ومواءمة خطتها الوطنية للاستثمار مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للتغير المناخي 2050.
مشاركة التخطيط فىcop28
جاء ذلك خلال مشاركة وزيرة التخطيط في حدث جانبي بعنوان "أولويات أصحاب العمل من أجل انتقال عادل وبرنامج عمل ناجح"، والذي تعقده المنظمة الدولية لأصحاب العمل، على هامش فعاليات النسخة الـ28 من مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ COP28 المنعقد بالإمارات.
تعزيز النظام البيئى
وأشارت السعيد إلى أنه يتم العمل في مصر على تعزيز النظام البيئي الذي يدعم المبادرات الخضراء وتوفير الحوافز لمشروعات الهيدروجين الأخضر، وتحلية المياه والتنقل الأخضر، والبنية التحتية الرقمية، موضحة أن برنامج التحول العادل يَعِد بمستقبل مشرق، ولكن تحقيقه يعتمد على تصميمنا الجماعي وعملنا المستدام.
وأضافت أنه خلال استضافة مصر مؤتمر المناخ cop 27 وتحت شعار "التنفيذ"، أظهرنا التزامنا بالتحول في عالم التقدم، حيث يمثل التحول القوة الأساسية التي تدفع التطور، مؤكدة أن القطاع العام، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، والنقابات، والوكالات الدولية، والمؤسسات الأكاديمية، يلعبون أدوارًا محورية في تشكيل السياسات الشاملة. ويتطلب العمل المناخي الجريء تمويلًا كافيًا موجهًا نحو كل من التخفيف والتكيف، ما يتطلب آليات تمويل واستثمارات مبتكرة.
تقلبات أسواق العمل
كما تطرقت الوزيرة إلى تأثير ظهور تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي على زيادة تفاقم التقلبات في أسواق العمل، مما يؤكد الحاجة إلى تدابير تكيفية وحلول مستدامة، مشيرة إلى أنه في العصر الحالي يكتسب مفهوم "الانتقال العادل" زخمًا، حيث أصبح البوصلة التي ترشدنا نحو مستقبل ينسجم فيه التقدم الاقتصادي مع العدالة الاجتماعية، فهي تعد نقطة التقاء في حوارنا العالمي بشأن إزالة الكربون وتحقيق صافي الصفر، وتقديم خارطة طريق لمستقبل مستدام وشامل، لافتة إلى أنه لا يزال النشاط الاقتصادي في العديد من الدول مقترنًا باستخراج الموارد الطبيعية، مما يؤكد الترابط بين الاستدامة البيئية والعمل اللائق.
وأوضحت السعيد أن العمالة وأسواق العمل العالمية تقف على مفترق طرق التحول، حيث تتم إعادة تعريف طبيعة العمل بسبب الأزمات والتكنولوجيا والأولويات العالمية المتغيرة. وبينما نتصدى لتحديات الحاضر، يجب علينا أيضًا أن نتطلع إلى المستقبل، لنضمن ألا تكون استجاباتنا فورية فحسب، بل مستدامة وشاملة أيضًا.