رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة اللاتينية الكاثوليكية في مصر تحتفل بذكرى يوحنا الدمشقي

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة اللاتينية الكاثوليكية في مصر بذكرى القدّيس يوحنّا الدمشقيّ، الكاهن ومعلّم الكنيسة، وهو ولد في دمشق في القسم الثاني من القرن السابع من عائلة مسيحية. درس الفلسفة وصار راهباً في دير مار سابا في جوار بيت لحم وسيم كاهناً. له مؤلفات لاهوتية عديدة. توفي في اواسط القرن الثامن.

العظة الاحتفالية

وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: كيف حظي قائد المائة بنعمة شفاء خادمه؟ "أَنا مَرؤوسٌ ولي جُندٌ بِإِمرَتي، أَقولُ لهذا: اِذهَبْ! فَيَذهَب، وَلِلآخَر: تَعالَ! فيَأتي، ولِخادِمي: اِفعَلْ هذا! فَيَفعَلُه". لديّ سلطة على جنودي، لكنّني أخضع لسلطة عليا. إن كنت أنا المرؤوس أملك سلطة القيادة، فما الذي يمكن أن تعجز عنه، أنت الذي تخضع القوّات كلّها له؟". كان هذا الرجل من الشعب الوثني، لأنّ جيوش الإمبراطورية الرومانيّة كانت تحتلّ الأمّة اليهوديّة. هذا يعني أنّه كان يأمر الجنود بصفته قائد المائة في اليهوديّة...

لكنّ ربّنا، رغم وجوده وسط شعب اليهوديّة، كان قد بدأ يعلن أنّ الكنيسة ستنتشر في أصقاع الأرض كلّها حيث سيرسل تلاميذه. في الحقيقة، لقد آمن به الوثنيّون من دون حتّى أن يروه... لم يدخل الرّب يسوع المسيح شخصيًّا إلى منزل قائد المئة، ورغم غيابه بالجسد وحضوره بالجلالة، فقد شفى ذلك المنزل وإيمانه. كذلك، فإنّ الربّ لم يعش جسديًّا إلاّ وسط شعب اليهوديّة؛ فالشعوب الأخرى لم تشهد على ولادته من العذراء ولم ترَه يتألّم ويمشي، ويخضع لظروف الطبيعة البشريّة ويجترح المعجزات الإلهيّة. هو لم يفعل شيئًا من هذا وسط الوثنيّين؛ رغم ذلك، فقد تمّ وسطهم ما قيل بشأنه: "شَعْبٌ لم أَعرِفْه يَخدُمُني" كيف يمكن أن يخدمه إن لم يكن يعرفه؟ وتابع المزمور: "بَنو الغُرَباءِ... حالَما يَسمَعونَني يُطيعونَني"