رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يسري عبد الغني يكشف لـ"الدستور" سر اقتناء أشرف عبد الغفور أمهات الكتب

أشرف عبد الغفور
أشرف عبد الغفور

تحدث الباحث دكتور يسري عبد الغني، عن الذكريات التي جمعته بالفنان الراحل أشرف عبد الغفور، والذي رحل عن عالمنا مساء أمس عن عمر ناهز الثمانين، إثر حادث سير أليم.

جوانب ثقافية في حياة الفنان أشرف عبد الغفور

وقال دكتور يسري عبد الغني، رئيس ومؤسس مركز الأصالة والمعاصرة للبحث العلمي والتنمية الثقافية، في تصريحات خاصة لـ “الدستور”: “سنوات عديدة كنت فيها مكلفا بمراجعة النصوص الدرامية التاريخية في صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات وكان من الضروري وفقا للوائح العمل تواجدي أثناء التصوير.. وفي البداية رفضت ذلك واعتذرت عن العمل مكتفيا بعملية المراجعة التي قمت بها للمعلومات التاريخية الواردة في النصوص”.

وتابع: “كانت هذه المناقشة في مكتب المدير المسئول والمخرج وبالمصادفة دخل علينا الأستاذ أشرف عبد الغفورويبدو أن سخونة النقاش أفهمته نقطة الخلاف فقال لي: جو التصوير ليس بالسوء الذي تظنه هناك ممثلين على درجة عالية من الثقافة والوعي، وقطعا سيسعدك التعامل معهم”.

وأكمل: “كان أسلوبه في الحديث والحوار ورقيه في الأستماع وأبتسامته العذبة أسهل طريق لاقتناعي وموافقتي على حضور تصوير العمل الذي كان الفنان الكبير أحد أعمدته ، بل أعمال عديدة فيما بعد”.

 

دكتور يسري عبد الغني

 

واستطرد: “في فترات الأستراحه كنا نعقد صالونا أدبيا يتزعمه الأستاذ أشرف عبد الغفور ومرتان أو ثلاثه شرفنا بالفنان الشاعر أحمد خميس شاعر الروابي الخضراء، والفنان القدير عبد الغفار عودة .. وغيرهم وغيرهم من الذين كانوا من أعز أصدقائي رحمة الله على الجميع”.

وأضاف: “كنا نتحدث عن التاريخ واللغة وحال الدنيا والماضي الجميل ومن يومها أصبحنا أصدقاء العبد لله والأستاذ أشرف عبد الغفور  أشرف نتبادل الآراء والأفكار وقد حضر معي أكثر من ندوة ومناقشة أكثر من رسالة ماجستير ودكتوراه ، وكل كتاب كنت أصدره أشرف بأرسال نسخة منه ”..

وأشار إلى أنه “كان يعشق القواميس وقال ذانت مرو أنه أنفق الكثير والكثيرمن دخله على أقتنائها مع الكثير من أمهات الكتب والمصادر العربية.. كان يؤمن بالأداء البسيط واللغة السهلة حتى يصل المضمون للناس ، وكذلك ضرورة اختيار المناطق المضيئة في تاريخنا لتقديمها دراميا مركزين على القدوة والمثل الأعلى والدروس المستفادة من التاريخ"..

واختتم “عبد الغني” حديث ذكرياته مع الفنان أشرف عبد الغفور، مشددا: “كان متواضعا وكم أحبه العاملين في أي استوديو يصور فيه.. كان يؤمن بالوسطية والأعتدال ويكره التشدد والنطرف والتعصب معلنا في كل وقت بأن مصرنا الغالية ينتظرها قادم أفضل بفضل حبنا لها وسعينا الدائم لنهضتها ورقيها وتقدمها ..عليه رحمة الله”.