بعد وصفه بـ"الإرهاب".. البابا فرنسيس يواصل الدعوة لوقف العدوان على غزة
يواصل البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، الدعوة إلى وقف إطلاق النار بشكل دائم، وإنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بعد ارتفاع عدد الشهداء إلى 20 ألفًا، فضلًا عن إصابة عشرات الآلاف الآخرين، في عدوان صارخ تشنه قوات الاحتلال منذ السابع من أكتوبر.
وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، عن تفاصيل مكالمة هاتفية غير علنية جرت مؤخرًا بين البابا فرنسيس والرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ ناقشا خلالها الحرب في غزة.
ونقلت الصحيفة عن مسئول إسرائيلي كبير مطلع على المكالمة، القول إن البابا فرنسيس شدد لهرتسوغ على أنه ممنوع الرد على الرعب بالرعب، وجاءت كلمات البابا ردًا على حديث الرئيس الإسرائيلي الذي كان يصف الرعب الذي أصاب بلاده من هجوم حماس في السابع من أكتوبر خلال المكالمة.
البابا لم يكتف بالنصح والحض على وقف العدوان بشكل حاسم فقط، لكنه وصف الحملة الشرسة التي تقودها الحكومة الإسرائيلية ضد سكان قطاع غزة، بأنها عمل إرهابي، في تصعيد كبير لحدة الخطاب البابوي فيما يتعلق بالعدوان على غزة.
محاسبة المسئولين
ورغم تأكيد الرئيس الإسرائيلي للبابا أن الحكومة الإسرائيلية تفعل ما هو مطلوب في غزة للدفاع عن شعبها، إلا أن البابا شدد على ضرورة محاسبة المسئولين عن ذلك، وليس المدنيين.
ولم تعلن إسرائيل عن هذه المكالمة لما تضمنته من توتر، بحسب "واشنطن بوست" التي أشارت إلى أن المعنى الضمني كان واضحًا في تصريحات البابا ووصفه العدوان على غزة بأنه إرهاب.
والشهر الماضي، دعا البابا لوقف كامل لإطلاق النار، وقال خلال خطاب له في الفاتيكان: هذا ما تفعله الحروب، لكننا تخطينا الحروب. هذه ليست حربًا، إنها إرهاب.
وحذر البابا أكثر من مرة، من خطورة المعاناة في غزة ودعا إلى إرسال مزيد من المساعدات الإنسانية ووقف دائم لإطلاق النار.
وواصلت القوات الإسرائيلية اليوم، قصف قطاع غزة، مخلفة عشرات الشهداء والمصابين، بعد أسبوع من الهدنة الإنسانية التي تم التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية، وأسهمت في الإفراج عن عشرات المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة، والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وإدخال مئات الشاحنات التي تحمل مساعدات غذائية وعلاجية، فضلًا عن الوقود.