رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حاييم وايزمان.. أحد أشهر الشخصيات الصهيونية في التاريخ

حاييم وايزمان
حاييم وايزمان

تمر هذه الأيام الذكرى 149 لميلاد حاييم وايزمان، والذي ولد في 27 نوفمبر  1874، ويعد أحد أبرز شخصيات "إسرائيل "، بعد هرتزل، واحد المؤسسين الأوائل للمنظمة  الصهيونية، والذي لعب دور رئيس في دفع إنجلترا لاصدار وعد بلفور.

تشير سيرته التي جاءت تحت عنوان "التجربة والخطأ " إلى أنه ولد في بلدة "موتول" في ولاية "بنسك" إحدى ولايات روسيا البيضاء عام 1874، كان والده من وجهاء موتول المتدينين وكان يعمل تاجرا للأخشاب يقوم بتقطيعها من الغابات ثم ينقلها بعد ذلك إلى الموانئ الروسية لتصديرها.

بدأ حياته الدراسية في معبد البلدة  حيث درس مباديء الدين والتاريخ اليهودي واللغة الروسية ولغغة البيديش التي كان يتحدث بها يهود روسيا.

وتخصص في الكيمياء، وأكمل دراسته في درسة الولتيكتيكوم الألمانية التي كانت تعتبر أشهر معاهد لتدريس الكيمياء في أوروبا في ذلك الوقت. وحصل ممنها على درجة الدكتوراه 1899 مع مرتبة الشرف، وفي عام 1901 اختاره جامعة جنيف للعمل بها محاضرا مساعدا، وفي عام 1904 أصبح أستاذ بجامعة مانشتستر في بريطانيا.

 آمن وأيزمان بضرورة أنشاء وطن قومي  لليهود يحفظ لهم هويتهم وكيانهم من الذوبان في المجتمعات التي كانوا يعيشون فيها. 

كان منهج وايزمان  في العمل السياسي هو أستخدام كافة الوسائل المتاحة لتحقيق الهدف، فاستعمل علاقات الشخصية ووسائل الاعلام والمال والتنظيم الدقيق للجماعات والمنظمات الصهيونية ثم الوسائل العسكرية لتحقيق ما يحلم به اليهود وبالفعل نجح في ذلك عام 1948.

وطن لليهود

نبعت فكرة البحث عن وطن لليهود نتيجة لرفض وايزمان اندماج اليهود  في أوروبا، وذلك تحت مبرر عدم فقدان الهوية والكيان  اليهودي، وهي ذاتها الفكرة التي كانت تسيطر على غالبية اليهود في ذلك الوقت نتيجة الضغط والاضطهاد الذي كانوا يشعورن به.

في عام 1901 اختير عضوا في الحركة الصهيونية، وذلك يرجع إلى نشاطه الواضح كشاب وناشط  أكاديمي وسياسي في رفض اندماج اليهود مع أوروبا.

 الغريب او وايزمان في عام 1903  رفض فكرة اختيار او غندا مكانا بديلا لليهود ينشئون عليه دولتهم، وقال عام 1906 أثناء مقابلة ل جيمس أرثر بلفور "أن اليهود يعتقدون أن استبدال فلسطين بأي بقعة أخرى في العالم نوع من الكفر، فهو أساس التاريخ اليهودي، ولو أن موسى نفسخ جاء ليدعو إلى غيرها ما تبعه أحد، وسيأتي اليوم الذي سينجح فيه في استعادة بلادنا، فهذا أمر لاشك فيه ".

 وعد بلفور 

 كان لاكتشافات وايزمان العلمية الفضل في الحصول على وعد بلفور، وكانت لمادة "الأستيون " دور رئيس في  تحريض ارثر بلفور في التوقيع  هذا الوعد الذي ينص بانشاء وطن قومي لليهود في فلطسين.

كانت سياسات وايزمان قائمة على تشجيع الهجرة الى فلسطين، وفي عام 1918 جاءت ثاني زيارة لوايزمان إلى فلسطين، والتي وضع فيها حجر أساس الجامعة العبرية، والتي افتتحت فيما بعد 1925، في هذه الزيارة  وطدت علاقته بالامير فيصل أبن الشريف حسين أمير مكة وقائد الجيش العربي والتي استمرت فيما بعد.

 وأصبح وايزمان مع مرور الوقت التجسيد العملي والفعلي للصهيونية التوفيقية، وذلك يجمعه لسمات الصهوينية عبر استخدام كافة الوسائل السياسية الدبلوماسية والاستيطانية العملية،  التي  قام عليها بناء إسرائيل  ، فهو  من اوئل  من نادوا بحتمية الحرب مع العرب، وأول من تفه  من القوه العكسرية العربية،  وعقب انتهاء الانتداب البرياني على فلسطين كان وايزمان حاضرا بقوة ليقول "إنني لا أقيم وزن لخرافة القوة العربية العسكرية ولابد لليهود من إعلان  استقلالهم " .