طاهر النونو يكشف كواليس وسيناريوهات الأوضاع فى غزة بعد اتفاق الهدنة
كشف طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، عن كواليس وتفاصيل اتفاق الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، وسيناريوهات الفترة المقبلة، وما بعد الهدنة.
وأعرب "النونو" عن تقديره للجهود المميزة التي تبذلها مصر وقطر التي أدت بالنهاية للتوصل إلى هدنة إنسانية.
وحول كواليس التوصل لهذا الاتفاق، قال "النونو" إنهم في حماس كانوا على مدار الساعة يتحدثون مع الأشقاء المصريين طوال المرحلة الماضية في هذا الإطار، وكانت هناك حوارات ومفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي عبر هذه الوساطة الكريمة، والتي أدت إلى نجاح هذه الوساطة بهذا الاتفاق.
وبشأن ضمان التزام قوات الاحتلال الإسرائيلي بما تم الاتفاق عليه، أضاف "النونو" أن هناك ضمانا من ثلاث جهات، الأشقاء في مصر، والأشقاء في قطر والولايات المتحدة الأمريكية، وهي جهات معتبرة لها اعتبارها على المستوى الإقليمي وعلى مستوى العالم، ولا بد من الزام الاحتلال، مؤكدًا أن مصر وقطر وواشنطن عندهم القدرة لضمان هذا الأمر.
وبسؤاله عن مستقبل الوضع الحالي بعد الهدنة، قال "النونو": "لا زال من المبكر الحديث عن هدن أخرى وعن ترتيبات أخرى فيما بعد الهدنة، ونحن نتحدث عن هدنة لأربعة أيام قابلة للزيادة، لكن من المبكر الحديث عن المرحلة التي تلي هذه الأيام".
رؤية حركة حماس في الفترة المقبلة بقطاع غزة
وقال "النونو"، إن رؤية حركة حماس في الفترة المقبلة، واضحة فقد تحدثوا مع كل الأطراف، والمطلب الأساسي كان هو وقف شامل للعدوان والحرب قطاع غزة، والبدء الفوري بتبادل شامل الأسرى بشكل كامل وإنهاء هذا الملف، وسرعة إدخال المساعدات الدفاعية، والقضية الأهم هو الملف السياسي وحقوق الشعب الفلسطيني في أن يحصل على حقوقه، وإنهاء الاحتلال وفق القوانين والقرارات الدولية التي تعطي الشعب الفلسطيني هذه الحقوق.
وأكد أن من يقرر إدارة قطاع غزة وكيف يدار قطاع غزة والجهة التي تدير قطاع غزة هو الشعب الفلسطيني، ليس الاحتلال هو صاحب الكلمة ولا هو صاحب الكلمة الفصل في هذا الموضوع، ليقول الاحتلال ما يشاء وشعبنا يقول ما يشاء هذا شأن فلسطيني داخلي، ليس من شأن الاحتلال فهو يحاول بهذا العدوان فرض إرادته وإملاءاته علينا ولكن نحن معنا الحق وبإذن الله لن يستطيع فرض إرادته ولا إملاءاته علينا.
واختتم تصريحاته قائلًا: "نحن نعبر عن تقديرنا العظيم لهذا الدور، ومصر كان دورها مقدرا ومميزا طوال الفترة الماضية، وقوف مصر الى جانب الشعب الفلسطيني سياسيًا وإنسانيًا وإدخال المساعدات، وموقفها في الوساطة التي قامت بها للوصول لهذا الاتفاق إلى جانب الأخوة في قطر، وبالتالي هذه مواقف مقدرة من مصر تعبر عن عظيم التقدير والتحية".
