"الإسكوا" تنظم حوارًا لمناقشة تسريع وتيرة الانتقال إلى اقتصاد دائري في 22 و23 نوفمبر
تنظم لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الإسكوا" خلال يومي 22- 23 نوفمبر 2023 حوارًا إقليميًا يناقش تسريع وتيرة الانتقال إلى اقتصاد دائري لتعزيز القدرة على التكيّف مع تغيّر المناخ في المنطقة العربية، وذلك بالشراكة مع مؤسسة كونراد أديناور/البرنامج الإقليمي لأمن الطاقة وتغير المناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبدعم من حكومة السويد، وذلك استعدادًا للمؤتمر الثامن والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، المقرر عقده في الإمارات العربية المتحدة.
وتابع الموقع الإلكتروني للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا، أن الحوار يهدف الحوار إلى تحليل ووضع السياسات والخطط اللازمة للانتقال إلى اقتصاد دائري في المنطقة العربية، وإلى تحديد التحديات واقتراح الحلول لاستدامة الممارسات الدائرية في القطاعات الرئيسية وتسريعها. كما يشكّل منبرًا لتبادل المعارف والخبرات بين البلدان العربية، ولمناقشة سبل ضمان النجاح المستمر في الانتقال إلى اقتصاد دائري في المنطقة.
ويجمع الحوار بين مسؤولين حكوميين من وزارات معنية بمجالات البيئة، وتغير المناخ، والطاقة، والمياه، والصناعة، والاقتصاد، وإدارة الموارد المستدامة، إضافة إلى ممثلين عن مؤسسات مالية وشركات في القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني ومنظمات غير حكومية.
وتواجه المنطقة العربية تحديات متزايدة في استدامة الموارد الطبيعية، ويلاحظ اتجاه نحو تزايد متسارع في كل من البصمة المادية ونصيب الفرد من الاستهلاك المحلي. ويدل هذا الاتجاه على تغيير في أنماط الحياة، يرتبط بتزايد سريع في استهلاك الكتل الحيوية الخام والوقود الأحفوري والمعادن.
وتشهد المنطقة مستويات مثيرة للقلق من الاستخراج والمعالجة، والنفايات الناجمة عن زيادة استخدام المواد، خاصة وأن هذه الأنشطة تسرع التدهور البيئي، وتزيد من وطأة ضغوط شح الموارد وهشاشة النظم الإيكولوجية.
ومنذ اعتماد كل من خطة التنمية المستدامة لعام 2030 واتفاق باريس، أعربت الدول العربية مرارًا عن طموحها في التحول إلى اقتصادات مستدامة بيئيًا، وتتجلى إرادة التحول هذه في رؤى واستراتيجيات التنمية المستدامة الوطنية، وفي المساهمات المحددة وطنيًا والاستعرضات الوطنية الطوعية وغيرها من وثائق السياسات الإنمائية.