"فلسطين عربية من البحر إلى النهر".. كيف نشأت دولة الاحتلال الإسرائيلية؟
عرضت قناة القاهرة الإخبارية، فيديو قصيرًا بعنوان "فلسطين عربية من البحر إلى النهر" يوضح كيف صدر الغرب للعرب ومنطقة الشرق الأوسط أزمة اليهود، ليحتلوا أرض فلسطين، ويصبح أهل فلسطين هائمين في الأرض عوضًا عنهم.
بدأت الأزمة عندما قرر المستشار الألماني الأسبق أدولف هتلر، مهاجمة اليهود، وقال عنهم "إنها مجموعة صغيرة تتجول حول العالم مثل العشب الذي لا جذور له، يسببون الصراعات بين الناس، ولا يريدون السلام، يعيشون في كل مكان، ولا ينتمون لأي مكان، لا يوجد وطن لهم".
ثم جاء ناحوم جولدمان، رئيس المنظمة الصهيونية العالمية، يدعو اليهود من كل أنحاء العالم للقدوم إلى فلسطين، وقال "دولة تفتح أبوابها لكل اليهود ليأتوا إليها"، ثم رست سفينتان أمريكيتان على ميناء حيفا، ونقلت 4 آلاف لاجئ يهودي إلى فلسطين.
وفي عام 1948 أعلن ديفيد بن جوريون، رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إنشاء دولة يهودية تعرف باسم إسرائيل، بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال هاري ترومان، الرئيس الأمريكي من سنة 1945 لـ1953: "لا تظنوا أن قرار الاعتراف بإسرائيل كدولة كان سهلًا، كان علىّ أن أتوصل إلى تسوية مع العرب وتقسيم فلسطين".
وأتبع ذلك تهديد ليفي أشكول، رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق (1963 -1969)، للدول العربية وقال "على جيراننا في الشمال التفكير مرتين قبل التورط في المغامرة التي لن نتغاضى عنها".
قررت مصر والأردن خوض حرب لتحرير الأراضي الفلسطينية، وقال جمال عبدالناصر سنهاجم لتطهير أرض لنا يحتلها العدو، وهذا حق مشروع، وقال الحسين بن طلال، العاهل الأردني السابق، "الدول العربية الآن تتحد لتحمل المسئولية وتقاتل لحقها، جاهزة للقتال بكل قدراتها للدفاع عن مقدساتها".
رفض الرئيس الراحل أنور السادات التفاوض على الأرض، وقال "إذا كنتم تقبلون التفاوض على أرضكم، ليس لدىّ استعداد للتفاوض على أي جزء من أرضي، إسرائيل تعلم ذلك"، وكذلك رفض مناحم بيجن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، فرض قوات عسكرية دولية في قطاع غزة، وقال "لا نقبل بوجود أي قوات في قطاع غزة، بما فيها القوات الأمريكية أو قوات الأمم المتحدة، لأننا لا نريد أي قوات أجنبية تدافع عننا، سندافع عن أنفسنا".
وقال بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي "أعتقد أن جوهر الصراع الحقيقي هو الرفض العربي المؤسف لقبول دولة إسرائيل، لمدة 20 سنة كان العرب يمتلكون الضفة الغربية وغزة وإذا كانت حرب المصير هدفها كما يقولون إنشاء دولة مستقلة كان يمكن أن ينشئوها".
وجاءت كل الإدارات الأمريكية، سواء كانت تنتمي للحزب الجمهوري، أو الحزب الديمقراطي، داعمة لإسرائيل فقال باراك أوباما "تفتخر الولايات التحدة بالوقوف إلى جانبكم كأقوى حليف"، وكذلك جاء دونالد ترامب من بعده أول رئيس أمريكي يعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وحتى الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، أعلن دعمه الكامل لإسرائيل رغم ما ترتكبه من مجازر وإبادة للشعب الفلسطيني.
وختمت التقرير بكلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي يؤكد ويشدد على ضرورة وقف كافة الممارسات التي تستهدف التهجير القسري للفلسطينيين لأي مكان خارج أرضهم.