محمود محيى الدين: المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية تعزز خطط الاقتصاد المستدام
أكد الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة 2030، أهمية وقيمة المشروعات المشاركة في معرض المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، مضيفًا أنها تمثل نقلة نوعية وحضارية تتماشي مع خطط الدولة نحو الاقتصاد الأخضر المستدام.
وشهد الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس الوزراء حفل توزيع جوائز الدورة الثانية للمبادرة الوطنية للمشروعات الوطنية الخضراء التي عقدت تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، مساء أمس الخميس، (ونظمتها وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية)، وقام بتقديم الجوائز لثمانية عشر مشروعًا فائزًا ضمن المبادرة، والتي سوف تشارك في فعاليات كوب 28 في إمارة دبي نهاية الشهر الجاري.
وأشاد رائد المناخ الدكتور محمود محيي الدين، خلال جولته بالمعرض المصاحب لمؤتمر المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء في دورتها الثانية الذي عقد بالعاصمة الإدارية، بتنوع المشروعات المعروضة وأهميتها بالنسبة للمجتمع المصري للحفاظ على البيئة ومواجهة التحديات المناخية المتعاظمة، وكيفية مواجهة تلك التحديات وتحويلها لفرص استثمارية تحقق عوائد وفوائد اقتصادية لأصحاب تلك المشروعات، وخلق فرص توظيف للعديد من الشباب، والمساهمة في تطوير مشروعات جديدة تساعد في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
كما ثمن مستوى المشروعات المطروحة وجودتها وقدرتها الإنتاجية للمساهمة في دعم المشروعات الخضراء واستدامتها وقيمتها الاقتصادية، مشددًا خلال لقائه بأصحاب المشروعات المشاركة بالمعرض على ضرورة الالتزام بتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأوضح خلال حواره مع العارضين أنه من المهم جدًا تعظيم الاستفادة من المشروعات الخضراء الذكية لما تمثله تلك المشروعات لأصحابها وإنها سوف تحقق عوائد مالية واقتصاديه وتنموية لعدة قطاعات اقتصادية مصرية واعدة.
وشدد رائد المناخ الدكتور محمود محيي الدين على أهميه التعاون بين المحافظات المصرية للاستفادة من الأفكار والابتكارات المعروضة، كونها فعلًا أفكار ومشروعات تتمتع بالكفاءة وتوفر الوقت والجهد وتتعامل مع العديد من المشكلات البيئية باحترافية عالية وتحقق وفرة اقتصادية وتنموية مميزة لأصحابها.
ودعا خلال مناقشته للعارضين بضرورة التوسع في تنفيذ أفكارهم ومشروعاتهم وإيجاد حلول تمويلية ذات كفاءة توفر لأصحاب المشروعات الخضراء الذكية، القدرة المالية على مزيد من الابتكار والإبداع والاستفادة من الفرص الاستثمارية الهائلة في مجالات مشروعات التنمية البيئية الخضراء.
وأعرب، خلال جولته في أروقة المعرض وزيارته لأجنحة المحافظات المشاركة عن تقديره لحجم الجهد والمشروعات المعروضة، وأهميتها على الصعيدين المحلي والإقليمي، وأن الكثير من المشروعات الخضراء يمكن لها أن تفتح أسواقًا إقليمية وعالمية وتصدير منتجاتها للأسواق العالمية بجودة عالية وبتكلفة مقبولة.
ومن جانبه، أعرب السفير هشام بدر، مساعد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية للشراكات الاستراتيجية والتميز والمبادرات والمنسق العام للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية عن سعادته بمشاركة كل المحافظات المصرية في المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية.
١٨ مشروعًا ابتكاريًا في مجال البيئة والتنمية المستدامة
وأشاد السفير بدر بكل المشروعات التنموية البيئية المشاركة في المعرض المصاحب لمؤتمر المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية وبتنوع المشروعات والأفكار الابتكارية، وتنوع المشروعات التنموية الاستثمارية المستدامة. وقال إنها فعلًا ذات قيمة مضافة كبيرة للاقتصاد المصري وإنها مشروعات ذكية صديقة للبيئة، وإنها مصدر دخل مهم لأصحابها، وأنه من المهم جدا توفير وسائل للدعم المادي ويجب توفير وسائل تمويل مناسبة لمثل تلك المشروعات الخضراء الذكية، من أجل زيادة حجمها وتوسيع أنشطتها لتكون قادرة على فتح أسواق لمنتجاتها وأفكارها الابداعية في مجال التنمية البيئية المستدامة وخلق المزيد من فرص العمل في القطاعات الاقتصادية البيئية لزيادة مردودها الاقتصادي على الاقتصاد المصري وعلى أصحابهم. وأكد أن هناك ١٨ مشروعًا ابتكاريًا في مجال البيئة والتنمية المستدامة الفائزة بجوائز المبادرة ستشارك في فعاليات كوب ٢٨ بدولة الإمارات نهاية الشهر الجاري، وأن الهدف من تلك المشاركة إيجاد وسائل تمويل جديدة. وشدد بدر على ضرورة مواجهة التحديات التي تواجه أصحاب المشروعات الخضراء الذكية وتحويلها لفرص استثمارية واعدة تحقق مكاسب، والعمل على تغيير مفهوم الاستثمار في المشروعات الخضراء، كونها مشروعات لها مردود اقتصادي ومالي كبير على المدي المتوسط والطويل مع ضرورة العمل على بناء شراكات استراتيجية بين أصحاب المشاريع الخضراء الذكية ومؤسسات التمويل المختلفة سواء كانت مؤسسات محلية أو مؤسسات تمويل دولية.
ومن جانبهم، أشاد عدد من أصحاب المشروعات الخضراء الذكية المشاركين في المعرض بدور المبادرة في دعمهم، سواء بالتدريب أو الاستشارات الفنية والإدارية، من أجل تنفيذ مشروعاتهم ومساعدتهم في إيجاد التمويل اللازم ودعمهم في الترويج لمشروعاتهم في كل المحافل الدولية، كما أشادوا بدعم ومساندة الشركات الفائزة في الدورة الثانية من المبادرة للمشاركة في كوب 28 بدبي للتباحث والتشاور مع المؤسسات الدولية المشاركة في قمة المناخ القادمة لدعم وتمويل مشروعاتهم الرائدة.
وأشاد عدد من العارضين بجهود وزارة التخطيط والمبادرة في مساعدتهم في حل العديد من المعوقات مع المحافظات وتسهيل عملية حصولهم على التراخيص اللازمة لإقامة مشروعاتهم وتوسيع نطاق أعمالهم، من خلال الترويج لها على المستوى الإقليمي والدولي، ومساعدتهم في المشاركة بالفعاليات الكبرى المرتبطة بمشروعات التنمية المستدامة.
وقالوا إن ذلك يتيح الفرصة لهم لربطهم بمؤسسات التمويل الدولية لدعمهم في الحصول على تمويلات مالية بتسهيلات وتيسيرات كبيرة، توفر لهم الملاءة المالية اللازمة لتوسيع أنشطتهم ودعم الأفكار الخلاقة والمبدعة، التي توفر حلولًا غير تقليدية لتحديات التغير المناخي، وتحويلها لفرص اقتصادية تنموية مستدامة.