حملة «السيسى»: توجيه واضح من المرشح الرئاسى بخفض تكاليف الدعاية الانتخابية
عقدت الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى مؤتمرها الصحفى الثانى، الخميس، بمقرها فى القاهرة الجديدة، وفى بداية المؤتمر دعا المستشار محمود فوزى، رئيس الحملة، الحضور للوقوف دقيقة حدادًا على أرواح شهداء فلسطين.
وقال إن الحملة مرنة وتفاعلية، وتتجاوب مع الأحداث وتتفاعل مع مستجدات الأمر الواقع محليًا وإقليميًا. وأضاف أن الحملة الانتخابية حملة جامعة لجموع المصريين، متبنية سياسة الانفتاح والحوار مع الجميع.
استقبال أكثر من 200 جهة من الأحزاب والنقابات والجمعيات والكيانات الشبابية
عرض المستشار «فوزى» أبرز الإحصائيات الخاصة بلقاءات الحملة الرسمية خلال الفترة من ٨ أكتوبر حتى ٧ نوفمبر ٢٠٢٣.
وقال إن الحملة استقبلت ٢٠٣ جهات من ضمنها ٥٠ حزبًا سياسيًا و٢٠ نقابة عمالية ومهنية و٣٦ جمعية من مؤسسات المجتمع المدنى، و٨ كيانات رياضية و٤٩ كيانًا شبابيًا و١٠ اتحادات.
وأضاف أن الحملة استقبلت ٣ سفراء ووفود أجنبية هم السفير الفلسطينى والسفير الفرنسى وسفير الاتحاد الأوروبى.
وتابع: «استقبلنا عددًا من الخبراء فى المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، ولم نغفل عن أبنائنا المصريين فى الخارج، وعقدنا معهم العديد من اللقاءات، واستقبلنا وفودًا من سفراء بعض الدول الأوروبية للرد على أسئلتهم، وعقدنا لقاءً موسعًا مع السفير الفلسطينى كنوع من التعبير عن الدعم، وكان اللقاء الأقرب لقلوبنا لقاء الكيانات الشبابية».
وأضاف أنه جرى استقبال ١٦٠٠ زائر من جميع الفئات، وتنظيم ٧٥ لقاءً من بينها ٣ زيارات خارجية للمجلس القومى للمرأة ومشيخة الأزهر الشريف والكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وأوضح أنه على المستويين القانونى واللوجستى طلبت الحملة من الهيئة الوطنية للانتخابات فتح الحساب البنكى المخصص للإنفاق على الدعاية الانتخابية للمرشح.
وأضاف: «نؤكد احترامنا نصوص القانون وقرارات الهيئة الوطنية للانتخابات، وعزمنا على تطبيقها التطبيق الكامل نصًا وروحًا».
وتابع: «فى الفترة التى تلت التدشين، اتبعت الحملة بناءً على توجيه المرشح سياسة الأبواب المفتوحة، فدعت الجهات والمؤسسات التى أعلنت تأييدها موقف مرشحنا، ما يدعونا لتوجيه الشكر ونطلب منها الترويج للعملية الانتخابية وتوعية المواطنين، وتشجيعهم على ممارسة حقوقهم وتنسيق الجهود، وخلال هذه الفعاليات ناقشنا أفكارًا وظواهر عديدة، وقابلنا عددًا كبيرًا من المؤسسات والأفراد».
وأوضح: «قمنا بناءً على توجيه المرشح بدعوة عدد من الخبراء الوطنيين المستقلين والمتخصصين فى مجالات الاقتصاد وغيرها من جميع الاتجاهات، ونعتزم الاستمرار فى عقد هذه اللقاءات التشاورية للاستفادة من عقول المصريين وخبراتهم المتراكمة من أجل خدمة الوطن فى مختلف المجالات، وبما يجعل رؤية المرشح رؤية جامعة تحيط بجميع وجهات النظر والآراء».
أكد رئيس الحملة أن رؤية المرشح السيسى تشمل محاور سياسية واقتصادية ومجتمعية سيتم إعلانها بشكلها التفصيلى فى المؤتمر الصحفى المقبل للحملة، مؤكدًا أنها رؤية جامعة طموحة تحمل كثيرًا من الأمل وتتطلب كثيرًا من العمل، لكنها ستضمن لنا الحياة الكريمة والمستقبل الأفضل لنا ولأبنائنا.
وأضاف أن الحملة الانتخابية ستعرض إدارة نشاطها وخطتها التنفيذية عبر صفحتها الرسمية غدًا السبت.
دعوة الجهات الداعمة للحملة بتوجيه التبرعات لمبادرة حياة كريمة وتجهيز مساعدات لغزة
دعت الحملة جميع الأحزاب والجهات المؤيدة للحملة، التى كانت تنوى دعم الحملة أو التبرع لها بأموال، أن تقوم بالتبرع بتلك الأموال بها إلى حسابات المؤسسات والجمعيات الأهلية لدعم أهالى قطاع غزة.
وفيما يخص ما تم طرحه حول تأجيل الانتخابات الرئاسية، أكد المستشار «فوزى» أنه لا مجال لتأجيل الانتخابات الرئاسية من الناحية الدستورية أو القانونية، ولا مجال أن يكون هناك أى احتمال لتأجيلها خاصة فى ظل حالة الأمن والاستقرار التى تنعم بها الدولة.
وأضاف أن المصريين بالخارج هم محل اهتمام وتقدير من قبل المرشح الرئاسى، لأنهم حلقة وصل ما بين البلاد التى يعيشون فيها ووطنهم الأم، وهم سفراؤنا فى الخارج أيضًا.
وأشار إلى أن التصويت للمصريين بالخارج جائز ببطاقة الرقم القومى، حتى وإن كانت منتهية، لأن ذلك من الضوابط التى أعلنت عنها الهيئة الوطنية للانتخابات.
القيادة السياسية تعاملت بحكمة مع القضية الفلسطينية وموقفها وطنى ومشرف
قال المستشار «فوزى»: «حين فرضت القضية الفلسطينية نفسها على مسار الأحداث كان لموقف القيادة السياسية تأثير مباشر على حركة الشارع، ووجدنا اصطفافًا كاملًا خلف هذه القيادة، وتأييدًا لهذا الموقف الوطنى المشرف، وعندما تصاعدت الأحداث بشكل أكبر علقت الحملة الرسمية أنشطتها وفعالياتها لمدة أسبوع، كما رفعنا العلمين المصرى والفلسطينى على مقر الحملة للتعبير عن التضامن الكامل مع الأشقاء فى فلسطين».
وقال المستشار «فوزى» إن القيادة السياسية كانت حكيمة فى التعامل مع القضية الفلسطينية، وكان موقفها وطنيًا ومشرفًا.
وأضاف: «القضية الفلسطينية لمرشحنا ليست قضية انتخابية، وليس فيها أى مزايدات، وترتكز ثوابتنا على رفض تصفية القضية الفلسطينية، ورفع الحصار الجماعى، ورفض التهجير القصرى على أرض سيناء، ورفض الدخول الشحيح للمساعدات عبر معبر رفح، والتمسك بإقامة دولة فلسطينية، من خلال حل الدولتين، ولم يتعامل مرشحنا إلا بصدق وعلانية وليس فى الغرف المغلقة».
ولفت إلى أن قمة القاهرة للسلام شارك بها حضور دولى لافت، لتتويج الجهود المصرية الصادقة، كما عقد الرئيس السيسى العديد من اللقاءات والمشاورات لحل القضية الفلسطينية.
وأكد: «شاركنا فى حملات التبرع بالدم التى دعا لها التحالف الوطنى، كما شاركنا فى الوقفات الاحتجاجية ومسارات الدعم للتعبير عن رفض ما يجرى من انتهاكات لحقوق الإنسان والقانون الدولى الإنسانى على الأراضى الفلسطينية».
وقال المستشار «فوزى» إنه صدر توجيه واضح من المرشح الرئاسى نظرًا للظرف الاستثنائى الذى تمر به البلاد بتخفيض تكاليف الدعاية للحملة الانتخابية.
توجيهات بالانفتاح على كل القوى السياسية وحملات المرشحين المنافسين
أوضح المستشار «فوزى» أن المرشح الرئاسى وجّه بالانفتاح على كل القوى السياسية، وحملات المرشحين المنافسين.
وأضاف: «نحن نروّج للعملية الانتخابية فى ذاتها، والمواطن عندما يمارس حقه الانتخابى فهذا مظهر حضارى ونحن ننظر للانتخابات المقبلة، على أنها دفاع عن الوطن مهما كانت نسبة التصويت لمرشحنا».
وتابع: «منفتحون على جميع المختلفين معنا، طالما أن الاختلاف يتوافق مع القانون والدستور»، مشيرًا إلى أن القانون لا يمنع إجراء مناظرات، ولكن الإنجازات موجودة، والأحداث موجودة، ومن خلال المقارنة العقلية البسيطة يمكن لأى أحد أن يقوم بمناظرة ليعرف النتيجة، وليس بالضرورة أن تكون المناظرة وجهًا لوجه».
وأوضح المستشار «فوزى» أن الفضل فى الحوار الوطنى للرئيس السيسى، وهو يمثل بداية جديدة يجب أن نقرأها جميعًا كذلك، وهو الطريق نحو الجمهورية الجديدة، ويعنى المساحات المشتركة، والحوار الوطنى شاركت فيه كل الفئات دون استثناء، حتى الآراء التى لم تكن محل توافق، واستفدنا منها، ومخرجات الحوار الوطنى كانت وطنية للغاية، وتلبى الصالح العام، وستكون هناك استفادة من مخرجات الحوار.
ولفت إلى أن الحديث عن ضخ دماء جديدة فى الحكومة خارج اختصاص الحملة الرسمية، وهذا متروك للرئيس.
وأوضح أن هناك من يحاولون دائمًا بث طاقة سلبية، وعندما نذكر ذلك لا نتجاهل الحقائق، ونحن نعلم أنه توجد تحديات اقتصادية ويوجد بعض الأزمات، وهذه ليست الصورة كاملة، ويجب أن نقارن بين أين كنا وأين أصبحنا الآن؟
الجزء المؤلم فى النهوض بالدولة مَرّ والجزء الأصعب فى الإصلاح الاقتصادى انتهى
وأضاف: «الجزء المؤلم فى خطة النهوض بالدولة قد مر، والجزء الأصعب فى الإصلاح الاقتصادى انتهى ببناء بنية أساسية قوية، وعائد هذه البنية ليس قصير الأجل، ونحن مؤهلون تمامًا لانطلاقة اقتصادية قوية بعد البنية الأساسية والإصلاح الذى تم، وأصبحت كل عوامل النجاح موجودة، من أمن واستقرار وبنية أساسية وموقع جغرافى مميز».
وقال «عرفنا مشكلاتنا فين.. المشكلة أننا يجب أن نعتمد على أنفسنا ونقوم بالتصنيع، والتشغيل، وتقليل الواردات وزيادة الصادرات.. ووضعنا أيدينا على كل المشكلات ونعمل على ذلك بطرق علمية سليمة».
وأشار إلى أن محاربة الغلاء تكون بزيادة الإنتاج، ونحن متفائلون بأن المرحلة المقبلة هى مرحلة اقتصادية بشكل أساسى، وسيتم التركيز على دعم الإنسان ودعم الإنتاج والاقتصاد المحلى.
كل فكرة ومقترح وشكوى وصلتنا محل دراسة واهتمام خاصة ما وصل من الشباب
أكد رئيس حملة المرشح الرئاسى أن التوجيه من جانب المرشح للحملة بأن يتم توجيه الخطاب لجميع المصريين وخاصة الشباب، وكل فكرة ومقترح وشكوى وصلت الحملة محل دراسة وتدقيق واهتمام، وسيتم اتخاذ إجراء فيها، وهناك تركيز على أفكار الشباب لأنهم يقدمون أفكارًا خارج الصندوق، والتقينا الكثير منهم، من كل الاتجاهات، وأكثر شىء نجده هو الأسئلة المقدمة من الشباب، ونحن نجيب عليهم، لأنهم محل تركيز شديد من الحملة والمرشح الرئاسى، داعيًا إياهم للتفاعل مع الحملة والمشاركة بكثافة فى العملية الانتخابية.
ولفت إلى أن شكل الدعاية للحملة سيكون غير نمطى، مثل السوشيال ميديا، ومواقع التواصل كلها، وسوف نلتزم بالحد الأدنى للدعاية الانتخابية التقليدية تنفيذًا لتوجيهات مرشحنا، لنكون أكثر نفعًا للناس، والدعاية الانتخابية الحقيقية تكون بالحوار، والتوعية، وغير ذلك.
وقال المستشار «فوزى» إن المرشح الرئاسى سيقدم رؤية لها أهداف، والأهداف قابلة للتطبيق بعدد لا نهائى للمشروعات.
وتابع: «أثبتنا ذلك بالأدلة من قبل، والزعماء الكبار يقدمون رؤى ويحددون أهدافًا وليس مجرد برامج انتخابية، وسنقوم بالإعلان عن رؤية مرشحنا التفصيلية خلال المؤتمر المقبل، تركز على قضايا سياسية واقتصادية واجتماعية، وبعد أن استقرت الدولة سيكون هناك تطور كبير فى الملف السياسى».
وأضاف: «الأقدار أرادت أن توسع رؤية المواطنين، ليعرفوا أن المسألة ليست كلها اقتصاد، ولا غلاء أسعار، إنما بالصورة العامة أكبر، والمواطن العادى يدرك بحسه الفطرى، أن الأمن والأمان سلعة غالية لكنها متحققة فى مصر، وهذه سلعة ينفق فيها الكثير فى الداخل والخارج، والآن عرفنا إجابات لأسئلة كثيرة كانت حائرة».
الرئيس السيسى تعهد بأنه لن يوقّع على قانون لا ينصف المرأة
قال المستشار «فوزى» إن المرشح الرئاسى يعطى أولوية للتمكين الاقتصادى والسياسى للمرأة، مضيفًا «لم تشهد المرأة تمكينا فى عقودها السابقة بقدر ما حدث فى عهد الرئيس السيسى، وهذه رؤية إنسانية واجتماعية وعلمية، لأن ٥٠٪ من طاقة المجتمع تكون نشطة بتمكين المرأة».
وتابع: «أول زيارة خارجية للحملة كانت للمجلس القومى للمرأة، وهذه رسالة سياسية أن المرأة فى صلب وقلب اهتمامات مرشحنا، والدستور المصرى والقوانين المصرية مكّنت المرأة فى البرلمان، والمجالس المحلية قريبًا، والمناصب العليا، وكل مكان تتواجد فيه المرأة، والقادم للمرأة أفضل على كل المستويات، وهناك تمكين اقتصادى للأسرة».
ولفت إلى أن الرئيس السيسى تعهد أنه لن يوقع على قانون لا ينصف المرأة، وعندما سُئل عن رغبة البعض فى تعيين وزير للمرأة قال «أنا وزير المرأة»، وأضاف المستشار «فوزى»: «ويا بخت المرأة المصرية بمرشحنا الرئيس عبدالفتاح السيسى».
وقال: «إن مرشحنا عابر للأحزاب، ووفر مساحة واسعة وأرضية كبيرة جدًا للوقوف عليها، وكل مواطن سيجد فى الرئيس السيسى شيئًا يرضيه، ويتناسب مع طموحاته».
وأضاف: «نأمل من كل الحملات المنافسة أن تقوم بنفس الفعل بترشيد الإنفاق على الدعاية مقابل مساعدة الأشقاء فى غزة، ولكن فى النهاية هم أحرار فى ذلك.. ونأمل من الأحزاب الداعمة أن توجه جهدها لأهالينا فى غزة».