رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

راعي طائفة الكاثوليك بالشرقية: الرئيس السيس أعاد الود بين نسيج الوطن وسار خلفه شعبه

بشوى كامل
بشوى كامل

قال بيشوى كامل، راعى الطائفة الكاثوليك في الشرقية، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي لعب دورا مهما على الساحة العالمية في أزمة غزة الأخيرة.

وأضاف كامل، في حورا مع “الدستور”، أن القيادة السياسية الحالية لمصر دائمة الود مع المسيحيين وكان للرئيس دورا كبيرا في دحر الفتن التي أشعلها الأعداء بين نسيج مصر الديني، كما نجح في نقل مصر نقلة اقتصادية كبرى والحفاظ عليها وسط التحديات الاقتصادية العالمية، وإلى نص الحوار:

حدثنا عن دور الكنيسة الكاثلويك التوعوى والاجتماعي بمحافظة الشرقية؟

 العمل الكنسى ليس قاصرا على البعد الدينى، نحن فى الكنيسة الكاثوليكية نهتم بالبعد التعليمى وتنشئة الأطفال حتى أن فى مدارسنا نختار أطفال بصفات خاصة، ولدينا أيضا اهتماما كبيرا بالمجال الصحى، فقد توسعنا فى إنشاء المستوصفات والعيادات الخيرية، ولدينا مستوصفات يعمل بها أطباء متخصصين بمبالغ رمزية ويقدمون خدمات متميزة رغم السعر الرمزى 

ما الدور الذى تقوم به الكنيسة في مواجهة الشائعات خاصة مع قرب انتخابات الرئاسة؟

 تقوم الكنيسة بهذا الدور فى الوعظات، ونركز فى الحديث على مكانة مصر وأنها دولة “عليها العين” خاصة وبعد الخطط الاسترايجية وفتح الطرق والمشروعات الاستثمارية، فقد أصبحت مصر قوة تحاول الدول الغير صديقة استهدافها، وقد تم استهداف حدودنا وإلحاق الأذى بالسودان وليبيا، وأصبحت حدودنا ملتهبة، ومؤخرا ما يحدث فى غزة، فكان لزاما على قيادتنا السياسية، أن تواجه الأمور بحكمة وقوة فى ذات الوقت وهذا ما يفعله الرئيس السيسى الآن. 

كيف ترى تصرف الرئيس السيسى وموقفه تجاه ما يحدث فى غزة؟

 أرى أن قرارات الرئيس السيسى حكيمة وقوية جدا جدا، وأنه يدير الأمور بحكمة بالغة، بدءا من رفض إجلاء الرعايا الأجانب إلا مع دخول المساعدات لأهالى غزة المتضررين، وصولا إلى ما تلعبه مصر فى الساحة الدولية، ولو لم يفعل الرئيس السيسى ذلك الآن، سيتم تفريغ غزة، وأرى أن مصر فى تلك الفترة لها دور سياسى قوى جدا ولها كلمة تهز العالم، تلك الدول غير الصديقة تريد أن تكون لمصر قيادة ضعيفة وجيش غير قوى، ولكن الرئيس بقيادته الحكيمة استطلع أن يتغلب على طموحهم الشرير، فقد قام بتسليح جيشنا الذى أصبح يرعب العالم، وعلى مدار سنوات حكمه قام بعدد كبير من الخطط التنموية التى نقلت مصر من حال إلى حال.

هل لديكم أي خطط توعية للسيدات عن طريقة التصرف مع الأزمات الاقتصادية؟

 نحن فى مصر مقارنة بالعديد من الدول، ولا سيما بعض الدول الأوروبية، أعتبر وضعنا هو وضع جيد، وتنقسم جهودنا فى هذا الموضوع إلى شقين، الشق الأول هو شق علمي وهو دراسة علمية تمت عام 2011 فى جامعة الزقازيق عن نسبة الاستهلاك فى الأسرة المصرية، وتبين أن الأسرة تستهلك حوالي 45 جنيها من أصل 100 جنيه والباقي يتم إلقاءه في القمامة، مع ارتفاع الأسعار تبين أن نسبة الاستهلاك الآن بلغت الـ100%، نرى فى الكنيسة أن قيام البيت مبني على السيدة مهما كان قوة الرجل وهي أساس تكوين الطفل، وبالنسبة لنا ككنيسة نخص السيدات فى العظات والخطب على أن وضعنا الاقتصادى صعب ولا بد من الالتفات إلى أن الأزمة طالت جميع الدول وهناك بعض الدول التى لا تجد سلع لشرائها. 

هل تستجيب السيدات لتلك العظات وهناك تحسن فعلي بتصرفاتهن؟ 

بالفعل يتم التنسيق والعظات مع الاستعانة بالكتاب المقدس حول كيفية التعامل مع الأزمات الاقتصادية، وتتم الاستجابة فعليا وتقليل الهدر وإعادة التدوير.

 ما أبرز الجهات المتعاونة مع الكنيسة على المستوى الاجتماعي والتنفيذي؟

 لقد توليت منصبي الجديد بمحافظة الشرقية، منذ فترة لم تتجاوز الشهر ولكن الاولوية التى أطرحها هى التعاون مع الأزهر الشريف ومديريتى التضامن والاوقاف.

 منذ تولى الرئيس السيسى ولاية مصر وهناك ود ملحوظ في تعامله مع الأقباط، ما رأيكم كقيادة كنسية في علاقة الرئيس بالأقباط؟ 

رئيسنا "ابن بلد وشهم“، وواخد إنه بيتعامل من الشعب مع الشعب، وهو ابن منطقة شعبية، ما جعله تربى على أنه ليس هناك فرق بين مسلم ومسيحى، مع دخول الوهابيين والسلفيين واستيلاء جماعة الإخوان على الحكم، تم غرس سم فى نفوس الكثيرين، ولكن أرى أن هذا الأثر السلبى زال واختفى مع وقوع الأزمات، ومنذ تولى الرئيس ولايته بدأ بالود وكان ذلك ذكاءا كبيرا منه وجبرا لقلبمسيحيين مصر خاصة بعد هدم العديد من الكنائس ووقوع الحوادث السيئة التى أودت بأرواح الأطفال والشباب، كانت مبادرته مثل الطلقة التى خرجت لتجعل الناس تفكر كيف كانت علاقتنا وكيف أصبحت وكان مبادرته بمثابة ” أب لا يفرق بين أبناءه " بدأها هو وسار وراءه باقى الشعب.

ما رأيك بقانون بناء الكنائس وتعديلاته وما شمله من تغييرات؟ 

هناك فرق وتوسع ملحوظ فى بناء الكنائس ومع كل مدينة جديدة فى كنيسة يتم بناء كنيسة، وهذا لم يكن موجودا من قبل.

كقيادة كنسية كيف ترى المبادرات الرئاسية التى قام عليها الرئيس السيسى؟

لم يقم بهذا الجهد أى رئيس مصرى سابق، انا شخصيا استفدت من بمليون صحة وشفيت من فيروس سى، أتفق على أنه تم صرف ملايين من خزينة الدولة ولكن النتيجة النهائية كانت القضاء على فيروس سى واختفى من مصر، إلى جانب المشروعات التنموية، والتى لا نلمسها فى الوقت الحالةى ولكن سنشعر بقيمتهاعلى مدار الأيام القليلة القادمة، وقد شعر اهالى الريف بنتائج مبادرة “ حياة كريمة ” والتى غيرت شكل حياتهم تماما.

ماذا تقول لشباب مصر فى هذه المرحلة الفارقة؟

أقول لهم أنه لا بد من دعم بلادنا فى كافة المجالات، حتى نراها فى أفضل حال، ولا نقلل من قيمة ما يتم فيها من مرحلة بناء، فكم سخروا من الطرق والكبارى التى كانت سبب فى سحب مصر للكثير من استثمارات العالم، فاليوم نتعب لنرتاح غدا، ولا بد من الثقة فى قيادات بلادنا وعددم تصديق ما يرد من الخارج من شائعات والالتفاف حول القيادة السياسية حتى ننجو من الفشل، وقد وجه الرئيس  ضربة لأمريكا وأوروبا فى أزمة غزة مؤخرا، وبدأت دول العالم تنكسر أمام كلمة مصر.

يذكر أن الأب بيشر كامل شفيق، هو راعى الطائفة والكاثوليك بمحافظة الشرقية، وقد أسند إليه هذا المنصب فى سبتمبر الماضر، قد أتم دراساته اللاهوتية، فى كلية العلوم الإنسانية واللاهوتية للدراسات المسيحية، وبعد الرسامة عام 1999 سُمى ب “بيشوي كامل”، حصل على بكالريوس الإعلام جامعة القاهرة، وأعد دراسات عليا بجامعة المنوفية، وحصل على ماجيستسر من جامعة المنصورة في الصحافة، وعلى وشك الحصول على شهادة الدكتوراة.

 بدأ الخدمة في الشرقية وكان مسؤلا على مستوى الإبراشية عن خدمة المعاقين، ونُقل منها لزفتى وميت غمر، وتنقل بين عدة محافظات حتى استقر بالشرقية مرة أخرى في سبتمبر الماضي.