الحكومة و«تحالف العمل الأهلى» يطلقان مبادرة لدعم المزارعين
أطلقت الحكومة، ممثلة فى وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، وشركة «الريف المصرى الجديد»، بالتعاون مع التحالف الوطنى الأهلى- مبادرة لدعم الريف المصرى وصغار المزارعين؛ عبر توفير التقاوى والمخصبات الزراعية بتخفيضات ٥٠٪ لدعم صغار المزارعين والتشجيع على زيادة الإنتاج الزراعى.
وقال الدكتور حاتم إبراهيم، رئيس الإدارة المركزية لإنتاج التقاوى بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، إن المبادرة الجديدة التى يجرى تنفيذها مع التحالف الوطنى للعمل الأهلى وشركة الريف المصرى، بتكليفات من الرئيس عبدالفتاح السيسى، تهدف لدعم ٥٠٠ ألف من صغار المزارعين، الذين يزرعون أقل من ثلاثة أفدنة.
وأوضح «إبراهيم»، لـ«الدستور»: «المستهدف هو زراعة مساحة مليون فدان فى ١٦ محافظة على مستوى الجمهورية، منها ٧ محافظات فى الوجه البحرى و٩ محافظات فى الوجه القبلى، وذلك لتحسين مستوى المعيشة لصغار المزارعين وزيادة دخلهم، طبقًا لتكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسى».
وواصل: «وزارة الزراعة خصصت ٦٠ ألف طن تقاوى من الإدارة المركزية لإنتاج التقاوى لصغار المزارعين، كما تشارك الوزارة بعمل مدارس حقلية، وجرى تجهيز ٢٠ ألف مدرسة حقلية فى المحافظات، والتى تقدم الدعم الفنى وتركز على محصول القمح، ويجرى توزيع الأصناف الجيدة من التقاوى المعتمدة طبقًا للضريبة الصنفية التى تضعها وزارة الزراعة». من جهته، أكد الدكتور علاء خليل، مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية بوزارة الزراعة، أن المبادرة التى أطلقتها الحكومة والتحالف الوطنى تهدف إلى توفير التقاوى للمزارعين بتخفيضات ٥٠٪، على أن تتحمل المبادرة نصف سعر التقاوى.
وأضاف «خليل»: «جرى استهداف ٢٥٠ ألف فدان هذا العام، فيما نستهدف مليون فدان خلال الفترة المقبلة، بالتنسيق مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى وقطاعاتها المختلفة».
وذكر أن المبادرة تشمل توفير التقاوى للمحاصيل الاستراتيجية والمخصبات والأسمدة الورقية، كما أنها تهدف لتوعية المزارعين وإرشادهم للممارسات الزراعية الجيدة، وتقدم لهم خدمات الإرشاد الزراعى وعمليات المكافحة الجيدة للآفات، بجانب توعيتهم بالظروف المناخية ووقاية الزراعات من الأمراض الحشرية والفطرية، وتوفير الخدمات للمزارعين والقرى فى الريف المصرى.
بدوره، قال اللواء عمرو عبدالوهاب، رئيس شركة الريف المصرى الجديد، إن المبادرة تنطلق لتشجيع زراعة المحاصيل الشتوية الاستراتيجية بمختلف أراضى مشروع المليون ونصف فدان، ومنها القمح والفول، عبر توفير تقاوى المحاصيل الشتوية المعتمدة، وذلك بالتعاون مع قطاع الإنتاج بمركز البحوث الزراعية التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى.
وأشار إلى أن المبادرة تقدم العديد من الخدمات للمزارعين، بما يشمل توفير التقاوى المعتمدة بأسعار مدعومة، فضلًا عن توفير الإرشادات الزراعية من خلال شركة تنمية الريف المصرى الجديد، ومن يرغب فى الاشتراك بتلك المبادرة والاستفادة من كل الخدمات التى تقدمها فعليه التواصل مع مركز البحوث الزراعية لتسجيل اسمه، وتحديد صنف التقاوى الذى يرغب فى زراعته والاستفادة بالخدمات المقدمة من المبادرة بشأنه.
وأوضح أن هذه المبادرة تأتى فى إطار دعم ومساندة شركة تنمية الريف المصرى الجديد للمنتفعين بأراضى المشروع القومى لاستصلاح وتنمية المليون ونصف فدان، من خلال العمل على توفير أفضل التقاوى للمزارعين والإرشاد الزراعى اللازم لهم والدعم الفنى، من أجل مساندتهم وتدعيم جهودهم على طريق الاستصلاح والاستزراع والتنمية.
ولفت إلى مواصلة تقديم المزيد من الدعم والخدمات والتيسيرات لفلاحى ومزارعى مشروع الـ١٫٥ مليون فدان، وهو ما يتماشى مع نهج ورؤية الشركة والمشروع القومى، ومع توجه الدولة بشكلٍ عام، فى ظل النهضة الكبيرة التى يشهدها القطاع الزراعى تنفيذًا لتوجيهات وقرارات القيادة السياسية بضرورة التطوير والنهوض بالقطاع الزراعى، باعتباره أحد أعمدة الاقتصاد القومى المصرى، وإحدى الدعائم والركائز الأساسية لتحقيق وضمان الأمن الغذائى والأمن القومى المصرى.
ونوّه بأن المشروع يهدف إلى نشر الوعى بالممارسات الزراعية الجيدة، وبما يتوافق مع المعايير الدولية، مع إجراء الدراسات الحقلية اللازمة لتطوير أساليب الزراعة والرى والصرف الزراعى، واستخدام الزراعة الذكية فى أراضى مشروع الـ١٫٥ مليون فدان، وتقديم الدعم الفنى لصغار المزارعين والشباب فى مجال الترويج والتسويق للمحاصيل الزراعية.
كما أكد أن تنمية الريف المصرى، بالتعاون مع العديد من الجهات والكيانات الأكاديمية والبحثية، تهدف للعمل على نقل الخبرات الفنية للمزارعين، وإجراء دراسات لاستحداث طرق التأقلم لكل ما يتوقع حدوثه من الظواهر البيئية المختلفة، وتوفير نشرات دورية عن التغيرات المناخية المتوقعة، وإقامة عيادات زراعية إلكترونية تخدم جميع المنتفعين بأراضى الريف المصرى الجديد، وتقدم لهم كل خدمات الإرشاد الزراعى وتشخيص آفات النباتات وطرق معالجتها، وسبل زيادة إنتاجية الأرض ورفع جودة المحاصيل.
