"واشنطن بوست".. مصر تمسكت بفتح معبر رفح أمام الأجانب مقابل خروج المصابين
قال وائل أبو عمر، المسئول الإعلامي لمعبر رفح من الجانب الفلسطيني، إن ما لا يقل عن 1115 مواطنًا فلسطينيًا مزدوج الجنسية وجريحًا خرجوا من غزة إلى مصر، لكن السلطات في مصر لم تسمح يوم السبت للرعايا الأجانب وحاملي جوازات السفر الأجنبية بالمغادرة؛ لأن إسرائيل منعت إجلاء المرضى والجرحى الفلسطينيين لتلقي العلاج في مصر.
رفض مصري فلسطيني لوقف إجلاء الجرحى من غزة
وأفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن بوابة الخروج من غزة إلى مصر أغلقت مرة أخرى، أمس السبت، تاركة المئات، إن لم يكن الآلاف، من الأجانب ينتظرون مغادرة القطاع المحاصر من الجانب الإسرائيلي، حيث طالبت مصر بالسماح لمزيد من الجرحى الفلسطينيين بالمغادرة أولاً.
وقال مسئول حدودي في حكومة غزة: إن "أي حاملي جوازات سفر أجنبية" لن يغادروا حتى يتم إجلاء "الجرحى من المستشفيات" في مدينة غزة ومناطق أخرى في الشمال، حيث قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية هذا الأسبوع المستشفيات وسيارات الإسعاف.
وقال مسئول أمريكي: "رفضت حماس التعاون اليوم"، معربًا عن تفاؤله بأن الأمور "ستعود إلى طبيعتها غدًا".
وقال أحد الدبلوماسيين المطلعين على الوضع، "لا يوجد مكان واحد يجلس فيه الجميع حول طاولة، إنها مجرد حركة ذهابًا وإيابًا بين الأشخاص في مواقع مختلفة، مما يؤدي إلى الكثير من الارتباك".
وتابع: "بعد أن سمح الاتفاق الذي تم التوصل إليه بشق الأنفس أخيرًا للشاحنات المحملة بالإغاثة الإنسانية بالتدفق إلى غزة من مصر قبل أسبوعين، تركز الاهتمام بعد ذلك على الآلاف من حاملي جوازات السفر الأجنبية- معظمهم مواطنون فلسطينيون يحملون جنسية مزدوجة- الذين كانوا عالقين في الداخل عندما أغلقت الحدود في 7 أكتوبر".
وقال دبلوماسيون إن مصر رفضت أيضًا السماح بإجلاء الرعايا الأجانب قبل التدفق المنتظم والمكثف للمساعدات الإنسانية ووقف الهجمات في المنطقة الحدودية وإجلاء المصابين والجرحى.
وتابعت أن القرار المصري الفلسطيني، يأتي في ظل رفض كل الأطراف العربية المقترحات الإسرائيلية الغربية بإعادة توطين الفلسطينيين في سيناء وتفريغ قطاع غزة من سكانه، كما أعربت مصر عن رفضها تكرار مأساة 2008 عندما اقتحم الفلسطينيون الحدود مع مصر بسبب الحصار الإسرائيلي.