صحفى سودانى لـ"الدستور": استمرار الحرب فى السودان رغم مضى 200 يوم
قال الصحفي السوداني محمد إلياس إنه على الرغم من مضي أكثر من 200 يوما على الحرب الدائرة في السودان بين قوات الجيش السوداني والميليشيا المتمردة الدعم السريع،فإن الوضع متفجر حتى الآن والاشتعال مستمر، كما أن الحرب التي اشتدت وتيرتها خلال الفترة الماضية وسقوط عدد من المدن والعمليات العسكرية في عدد من الولايات الغربية خاصة في دارفور، يؤكد استباحة ووحشية الميليشيا المتمردة.
معارك مستمرة
وأضاف إلياس في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الأوضاع خطيرة ورغم التفاوض في جدة فإن الأوضاع على الأرض لا تسير على قدم وساق تزامنا مع المفاوضات في السودان، فالمعارك مستمرة والأوضاع أصبحت أكثر صعوبة عن الأوضاع في الخرطوم، وتابع أنه يمكن القول إن المفاوضات في جدة تمثل بابا للمواطنين السودانيون للوصول الى اتفاق سلام ووقف إطلاق النار.
المفاوضات في جدة مستمرة من أجل وقف إطلاق نار دائم
وأكد إلياس أن جدة تمثل بر الأمل للسودان والعودة مرة أخرى للنازحيين الذين نزحوا من المناطق بسبب الحرب، كما تعد جدة من المنابر التي يمكن أن تسعى لإيقاف الحرب وتعدد المنابر يؤدي إلى نتائج ملموسة، كما أن التفاوض مستمر بين الجيش وقوات الدعم السريع وهناك تقدم محرز حتى الآن في عدد من الملفات العسكرية والإنسانية لأن طرفي الصراع يتحدثان عن إيقاف القتال والخروج من المناطق المدنية، كما أن منبر جدة لا يمثل منبرا سياسيا لأن المعنيين بالملف السياسي هم المدنيون الذي سيشكلون حكومة والتوصل الى وقف إطلاق نار دائم.
التطورات العسكرية في دارفور
وبدوره، قال الفريق أول عبدالفتاح البرهان، القائد العام للقوات المسلحة السودانية، إن الجيش غير متأثر بالتطورات العسكرية الأخيرة في دارفور، وحذر من أنهم سيردون بشكل حاسم إذا اختارت قوات الدعم السريع رفض الاتفاقيات الموقعة في مايو 2023.
جاء ذلك خلال زيارة البرهان قاعدة وادي صيدنا العسكرية بأم درمان، الثلاثاء، عقب عودته المفاجئة من بورتسودان.
وظهر في صور وهو يزور قائد الفرقة 16 في نيالا اللواء حسين جودت، في أحد المستشفيات لم يكشف عنه. ويعتقد أن جودت أصيب خلال المعارك الأخيرة مع قوات الدعم السريع.
وشدد البرهان، في كلمة أمام قواته، على أن الجيش ملتزم بالسلام والحلول السلمية، لكنه لن يتوانى عن اتخاذ التدابير اللازمة.