رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حملة السيسى الرئاسية تعقد لقاءً مفتوحًا بين الجالية الفلسطينية والقوى السياسية والمدنية المصرية

من لقاء الجالية الفلسطينية
من لقاء الجالية الفلسطينية بمقر الحملة الرسمية

عقدت الحملة الرسمية للمرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي، بمقرها الرئيسي بمحافظة القاهرة، لقاءً مفتوحًا مع أعضاء الجالية الفلسطينية بالقاهرة، برئاسة السفير دياب اللوح، وبحضور عدد كبير من ممثلي الأحزاب والقوى السياسية والدينية والشبابية والمجتمعية وكل مكونات المجتمع المصري.

وكان في استقبال الحضور، المستشار محمود فوزي، رئيس الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي، الذي بدأ بإلقاء التحية وترحيب الحملة بالحضور والزيارة دعمًا وتضامنًا مع القضية الفلسطينية، والتي تتخذها الحملة قضية وطنية وإنسانية.

الحملة تعلن تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني

وأكد المستشار محمود فوزي، رئيس الحملة الانتخابية، أن القيادة السياسية المصرية سجلت أعلى درجات الوضوح السياسي من خلال دبلوماسية رئاسية نشطة أظهرت حقائق النزاع أمام الجميع، سواء في المرحلة الماضية أو في الخطوات المستقبلية المتوقعة، وذكر رئيس الحملة أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قصف إسرائيلي عشوائي لا يكترث لحياة المدنيين، ولا يميز بين الأهداف المدنية وتلك العسكرية، إنما يخالف كل قواعد القانون الدولي الإنساني والإنسانية، مشيرًا إلى أن الحملة تعلن تضامنها الكامل مع الحقوق المشروعة لشعب فلسطين، مؤكدًا أننا لا نعتبر إخواننا في فلسطين جيرانًا، بل هم أصحاب مكان وأرض، وقضيتهم هي قضية الأمة العربية جميعًا.

وأضاف «فوزي» أن ما يحدث على الأراضي الفلسطينية أمر غير مقبول، مؤكدًا أن القيادة السياسية كانت واضحة في التأكيد على الثوابت المصرية تجاه القضية، وهي إقامة الدولة الفلسطينية على حدود ما قبل ٥ يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدًا أن الأزمة الأخيرة مؤلمة، لكنها كشفت الحقائق في الأراضي المحتلة أمام الجميع، كما أعادت ترتيب أولوية القضية الفلسطينية أمام المجتمع الدولي، وكشفت عن انتهاكات الجانب الإسرائيلي قرارت الجمعية العامة للأمم المتحدة، والمجتمع الدولي.

من جانبه، أكد السفير دياب اللوح أن الشعب الفلسطيني يتعرض لحرب إبادة ممنهجة، وعدوان إسرائيلي شرس ومستمر، مشيرًا إلى أن الحقيقة الآن على أرض فلسطين ساطعة والعالم بأكمله يستطيع أن يراها واضحة وضوح الشمس، ولا يمكن للروايات الإسرائيلية المفبركة أن تحجب الحقيقة عن الأرض، مؤكدًا أن هناك وعيًا وطنيًا كبيرًا لدى المواطنين الفلسطينيين بالبقاء على أرضهم رغمًا من هدم وتحطيم منازلهم، مؤكدًا أنهم سوف يعودوا يومًا ما لتعميرها.

السفير يؤكد فتح معبر رفح بشكل مستمر منذ 7 أكتوبر

وأشار إلى أن معبر رفح ظل يعمل بعد 7 أكتوبر، لكن الجانب الإسرائيلي قام بتعطيله لمنع دخول المساعدات الإنسانية، مضيفًا أن الشعب والإدارة الفلسطينية تريد وبشكل فوري وقف إطلاق النار وفتح ممرات إنسانية لإدخال المساعدات الإغاثية والبترولية والطبية، لإنقاذ الأرواح والأطفال والنساء والشيوخ الأبرياء.

ووجّه السفير الشكر والتحية للحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي السيد عبدالفتاح السيسي على الدعوة وحفاوة الاستقبال واللقاء، قائلًا: إننا نقف اليوم أمام قامات وطنية مصرية، خلفها مجتمع بأكمله، ويرى اليوم قامات مشهودًا لها بالإخلاص والعطاء، لذلك نحن، الشعب الفلسطيني، مطمئنون بالتضامن العارم من قبل الشعب المصري، مؤكدًا أن: مصر تاريخيًا شريك استراتيجي لفلسطين ووقفت إلى جانب القضية، وخاضت حروبًا ضد المستعمرين، وقدمت الشهداء والجرحى، والشعب الفلسطيني لم ولن ينسى مواقف مصر من أجل القضية، وسنظل نثق في مصر والرئيس السيسي، فهي دولة ذات سيادة، ونحن نحترم سيادتها، ولن نسمح بالمساس بهذه السيادة، ولن نسمح أن تقوم دولتنا على أرض سيناء، نحن نريد إقامتها على أرضنا وعلى خطوط ما قبل ٥ يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس.

التاريخ لن يرحم المتخاذلين

من ناحية أخرى، أكد عددٍ من المشاركين في اللقاء أن السلام الحقيقي لا يفرض بالقوة العسكرية ولا باستخدام الأسلحة، وأن التاريخ سوف يسجل كل شيء، ولن يرحم من تخاذل في الدفاع عن الأبرياء وحياة الشعوب وأمنهم، موضحين أن أي كيان يبنى على أشلاء البشر لا يمكن أن يبقى ضمن التاريخ، لأنه عار على الإنسانية كلها، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد أن يقتل النساء والأطفال، ليظهر بصورة الوحش الكاسر حتى يخيف الأشقاء الفلسطينيين. 

وأضاف المشاركون أن المحتل يحاول أن يروج لوجود حرب دينية مزعومة، وعندما جاء يحتل فلسطين لم يكن يحمل ثأرًا دينيًا، وأن الأمل لن يموت عند الأشقاء الفلسطينيين في العودة إلى أرضهم، موجهين الشكر للقيادة المصرية التي كانت حريصة منذ القدم على عدم تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار وأنه لا للتهجير القسري، وأن الحل الوحيد للقضية الفلسطينية هو حل الدولتين والحفاظ على الحقوق المشروعة لأشقائنا في فلسطين.