اليمين المتشدد يحقق مكاسب فى انتخابات إقليم جنوب تيرول الإيطالى
أعلنت النتائج الأولية في الانتخابات البرلمانية التي جرت، أمس الأحد، في إقليم "جنوب تيرول" الإيطالي عن أن حزب الشعب لا يزال أقوى حزب على الإطلاق في الإقليم الواقع أقصى شمالي إيطاليا.
وبعد فرز حوالي 75% من الأصوات، حصل حزب الشعب بجنوب تيرول على حوالي 33.5% فقط في الساعات الأولى من اليوم الإثنين، وكان قد حصل في الانتخابات الأخيرة التي جرت قبل خمس سنوات على 41.9%، على الرغم من الخسائر الفادحة التي مني بها في الانتخابات.
اللغة الألمانية تعتبر لغة الإقليم الرسمية
ويحكم حزب الشعب "جنوب تيرول"، الإقليم المتمتع بالحكم الذاتي والذي يتحدث غالبية سكانه اللغة الألمانية وتعتبر اللغة الألمانية لغته الرسمية دون انقطاع منذ عقود.
ومع ذلك، سيبقى حزب الشعب في الحكومة في، بولزانو، عاصمة الإقليم، والمعروفة أيضا باسم بوزن باللغة الألمانية، كما هو الحال منذ 75 عاما.
وحل في المركز الثاني حزب "فريق كي" الليبرالي، وهو أقوى حزب معارضة حتى الآن، بحوالي 10.5% من الأصوات، ولكن بشكل عام فإن الأحزاب اليمينية هي التي حققت مكاسب على الأرض.
وحصل حزب "زود تيرولر فريهايت" أو"حرية جنوب تيرول" اليميني على حوالي 10% من الأصوات.
وحقق حزب إخوان إيطاليا اليميني الذي تتزعمه رئيسة وزراء إيطاليا جورجا ميلوني، والذي يقود ائتلافا يمينيا في روما منذ عام، مكاسب كبيرة وحصل على نحو 7%.
تاريخ من التعاون مع حزب الشعب
وقد يكون ذلك كافيا ليحتل الحزب موقعا في الائتلاف الحاكم في الحكومة المحلية ولديهم بالفعل تاريخ من التعاون مع حزب الشعب بجنوب تيرول، كما يبدو أن حزب الخضر سيحصل على حوالي 9% من الأصوات.
وربما لا تزال هناك تحولات بسبب الأصوات البريدية وما يسمى بالأصوات التفضيلية، ومن المقرر إعلان النتائج الرسمية الأولية في وقت لاحق اليوم الإثنين.
ووفقا لقانون الحكم الذاتي في المنطقة، يجب أن يشارك أيضا في الحكومة هناك حزب ناطق باللغة الإيطالية.
ويتنافس في الانتخابات ما اجماليه 16 حزبا وجماعة. وكان يحق لنحو 430 ألف مواطن بجنوب تيرول الإدلاء بأصواتهم.
ويعد إقليم جنوب تيرول، الذي يتميز بجبال الدولوميت، أحد أكثر مناطق قضاء العطلات جذبا للمواطنين الألمان.