الإفراط في تناول المضادات الحيوية.. هل يؤثر على صحة الإنسان؟
تناول المضادات الحيوية لعلاج نزلات البرد والحمى أو عدم إكمال دورة المضادات الحيوية على النحو الموصوف من قبل الطبيب قد يعرض الشخص لخطر مقاومتها.
وأكدت منظمة الصحة العالمية (WHO) مؤخرًا الحاجة إلى نهج معزز وشامل للتصدي للخطر العالمي المتمثل في مقاومة مضادات الميكروبات (AMR)، حيثُ لوحظ أن التأثير الصحي لمقاومة مضادات الميكروبات كان مقلقًا للغاية على مجتمعنا.
وبحسب حديث الدكتور مجدى بدران، استشاري المناعة، فإن مقاومة مضادات الميكروبات تحدث عندما تتغير البكتيريا والفيروسات والفطريات والطفيليات بمرور الوقت ويفشل المريض في الاستجابة للأدوية، مما يجعل علاج العدوى أكثر صعوبة ويؤدي في النهاية إلى الوفاة.
ووفقًا لتقارير منظمة الصحة العالمية، تتحمل الهند أحد أكبر أعباء مسببات الأمراض المقاومة للأدوية في جميع أنحاء العالم، ومن المتوقع أن تحدث مليوني حالة وفاة في الهند بسبب مقاومة مضادات الميكروبات بحلول عام 2050.
وكشف أطباء متخصصون، أن تناول المضادات الحيوية لعلاج نزلات البرد والحمى أو عدم إكمال دورة المضادات الحيوية على النحو الموصوف من قبل الطبيب، قد يعرض الشخص لخطر مقاومة المضادات الحيوية، وهذا يؤدي إلى إقامة أطول في المستشفى، وزيادة التكاليف الطبية، وزيادة خطر الإصابة بأمراض خطيرة أو معقدة أو حتى الوفيات، مما يجعل البكتيريا أو الفيروس مقاومًا للأدوية، وفقًا لـ«Mayo Clinic».
الأسباب
بحسب “Mayo Clinic”: “يمكن أن تحدث مقاومة مضادات الميكروبات أو تنتشر بسبب الإفراط في استخدام مضادات الميكروبات، وعدم الحصول على المياه النظيفة، وسوء الصرف الصحي والنظافة، وضعف مكافحة العدوى، وضعف الوصول إلى المضادات الحيوية عالية الجودة، ونقص الوعي والمعرفة”.
وتمثل مقاومة مضادات الميكروبات مشكلة صحية عامة كبيرة في البلاد. وفي الهند، يعتقد الخبراء أن مقاومة مضادات الميكروبات هي جائحة صامتة وقد ثبت أنها مشكلة صحية كبيرة.
وأضاف بدران، أن مقاومة مضادات الميكروبات تؤثر على الأشخاص في أي مرحلة من مراحل الحياة حيث يميل غالبية الناس إلى شراء الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية ويعانون في صمت بسبب نقص المعرفة حول كيفية عمل الدواء.. إذًا، بدلًا من تناول أي دواء دون وصفة طبية المعرفة، فيجب استشارة الطبيب واتباع التعليمات التي يعطيها.
