للآباء والأمهات.. كيفية معالجة نوبات خوف الأطفال عند مشاهدة أحداث فلسطين
في ظل الأحداث المأساوية التي تشهدها فلسطين خلال الأيام الجارية، يتعرض الأطفال لمشاهد صادمة ومروعة عبر مشاهدة مقاطع فيديو القصف التي تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي هذه الظروف الصعبة، يتحمل الآباء والأمهات مسؤولية كبيرة في التعامل مع هذه الواقعة وحماية أطفالهم من آثارها النفسية.
وتتنوع استراتيجيات التصرف لدى الآباء والأمهات في مثل هذه الحالات، فمنهم من يختار منع أطفالهم من مشاهدة هذه الفيديوهات تمامًا، بهدف حمايتهم من الصدمة والخوف الزائدين، وهناك من يختار التواجد بجانب أطفالهم أثناء مشاهدة هذه الفيديوهات، بهدف توجيههم وتقديم التفسيرات المناسبة لتخفيف تأثيرها.
بالإضافة إلى ذلك، يلجأ بعض الآباء والأمهات إلى استخدام أدوات التعامل مع الصدمة والضغط النفسي، مثل إجراء محادثات مفتوحة مع أطفالهم للتعبير عن مشاعرهم والاستجابة لأسئلتهم، كما يعتبر البعض المشاركة في نشاطات إيجابية مثل الرسم أو القراءة أو ممارسة التمارين الرياضية، وسيلة للتخفيف من آثار هذه المشاهد المروعة.
و تصرف الآباء والأمهات في مثل هذه الظروف يلعب دورًا حاسمًا في تقديم الدعم النفسي والعاطفي لأطفالهم، وإنشاء بيئة آمنة ومشجعة للتعافي والتأقلم.
بعض النصائح للآباء والأمهات لحماية الأطفال من مشاهدة فيديوهات القصف في فلسطين:
التواصل المفتوح
تحدث مع طفلك بشكل منتظم حول ما يحدث في فلسطين واستمع إلى مخاوفهم وأسئلتهم، فهم قد يحتاجون إلى توضيح وشرح للأحداث والمفاهيم المعقدة.
الرقابة على المحتوى
حاول تقييد ومراقبة المحتوى الذي يشاهده أطفالك على الإنترنت، قم بتفعيل خيارات الرقابة الأبوية على الأجهزة والتطبيقات التي يستخدمونها.
تحديد حدود الزمن
حدد وقتًا محددًا لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي ومشاهدة الأخبار، قد تكون هذه الأحداث مروعة وتستدعي تواجدًا محدودًا لتجنب التعرض المستمر للصور المؤلمة.
البحث عن مصادر موثوقة
اهتم بتوجيه أطفالك إلى مصادر موثوقة للحصول على معلومات حول الأحداث في فلسطين. قد يكون من المفيد مشاركة معلومات منظمات إغاثة ومؤسسات إعلامية ذات مصداقية.
التشجيع على التعبير
دعم أطفالك في التعبير عن مشاعرهم وأفكارهم بشكل صحي وبناء، سواء كان ذلك من خلال الرسم أو الكتابة أو النقاش. قد يساعدهم ذلك في تخفيف التوتر والقلق.
البحث عن دعم إضافي
في حالة استمرار تأثير هذه المشاهد على أطفالك وظهور علامات تأثر نفسي، قد تحتاج إلى طلب المساعدة من مستشار نفسي أو طبيب للأطفال.