"الصحة العالمية": قلقون من التحذير الإسرائيلي لمستشفى القدس في غزة
أعربت منظمة الصحة العالمية، اليوم السبت، عن قلقها من التحذير الذي تلقاه مستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي طالب بإخلائه تمهيدًا لقصفه.
وقالت المنظمة الدولية، في بيان صادر عن مكتبها الإقليمي في الشرق الأوسط، إنها قلقة من الأنباء المثيرة حول تلقي مستشفى القدس في قطاع غزة، تحذيرا بقصفه من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، ومطالبته بإخلائه.
ولفتت إلى أن المستشفى إلى جانب تواجد أطباء وكادر صحي بداخله، ومرضى ومصابون، يبحث مئات، معظمهم من النساء والأطفال عن مأوى لهم في هذا المستشفى، مشددة على ضرورة احترام حرمة أماكن الرعاية الصحية في جميع الأوقات.
وفي سياق اخر أعلنت منظمة العفو الدولية، أنها وثقت بالأدلة ارتكاب القوات الإسرائيلية هجمات «غير قانونية»، من بينها غارات عشوائية، تسببت في سقوط أعداد كبيرة في صفوف المدنيين، مشددة على ضرورة التحقيق في تلك الوقائع على أنها «جرائم حرب».
وتحدثت المنظمة إلى ناجين وشهود عيان، وحللت صور الأقمار الاصطناعية وتحققت من الصور ومقاطع الفيديو للتحقيق في عمليات القصف الجوي التي نفذتها القوات الإسرائيلية في الفترة من 7 إلى 12 أكتوبر التي أدت إلى دمار مروع، وفي بعض الحالات قضت على عائلات بأكملها
وقدمت «العفو الدولية» تحليلًا مستفيضًا للنتائج التي توصلت إليها في خمس من هذه الهجمات غير القانونية.
وفي كل من هذه الحالات انتهكت الهجمات الإسرائيلية القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك عن طريق عدم توخي الاحتياطات الممكنة لدرء الخطر عن المدنيين أو من خلال شن هجمات عشوائية أخفقت في التمييز بين المدنيين والأهداف العسكرية، أو من خلال تنفيذ هجمات ربما كانت موجهة مباشرة ضد الأعيان المدنية.
وقالت الأمينة العامة للمنظمة أنياس كالامار:«لقد أظهرت القوات الإسرائيلية، في نيتها المعلنة استخدام كل الوسائل لتدمير حماس، ازدراءً صادمًا لأرواح المدنيين. لقد دمرت شارعًا تلو الآخر من المباني السكنية، ما أسفر عن مقتل المدنيين على نطاق واسع وتدمير البنية التحتية الأساسية، بينما تؤدي القيود الجديدة التي فرضتها إلى النفاد السريع للمياه والأدوية والوقود والكهرباء في غزة».