جاسم خلفان: مصر تدرك خطورة أحداث غزة وتحاول جمع العرب لمواجهة إسرائيل
تدرك مصر الأهداف البعيدة وراء العدوان الإسرائيلي على غزة، منها تهجير سكان القطاع، ومحاولة توطينهم في سيناء، في وقت يصم العالم الغربي والولايات المتحدة أذنيه عن صرخات ضحايا الهجمات الإسرائيلية على المدنيين في سيناء.
قال المحلل السياسي الإماراتي د.جاسم خلفان، إن الأوضاع الملتهبة في غزة تحتاج إلى وقت طويل لتفكيك التشابكات، ولمصر دور كبير في هذا الملف الذي يعتبر أزمة عالمية.
أضاف خلفان، لـ"الدستور"، أن المخطط ليس التخلص من غزة فقط، لكنه أكبر من ذلك والواقع يرينا تخبط الولايات المتحدة الأمريكية بين تضارب تصريحات وزير خارجيتها أو رئيسها أو حتى الجيش الأمريكي.
تهجير الفلسطينيين
وأشار المحلل الإماراتي إلى أن جود كل هذه الإمكانيات التي تجلبها الولايات المتحدة للرد على حماس وضع لا يصدقه عقل، وقد تداخلت كل الرؤى وعملت بعض القوى في المنطقة على إشعال الوضع، والهدف النهائي مصر وبقية المنطقة العربية، والقيادة في القاهرة تدرك ذلك.
وتابع بقوله الاحتلال يريد توطين الفلسطينيين في سيناء وهذا مشروع قديم سمعنا عنه في الكثير من المواقف السابقة، وجهود مصر كبيرة ومقدرة، وهي حريصة أن يبقى الشعب الفلسطيني على أرضه، وتبذل الجهود لجمع الدول العربية في موقف يواجه الاحتلال وأهدافه.
ومضى قائلاً: الجهود المصرية ناجحة منذ اللحظة الأولى، ويكفى أن القاهرة قالت لا في وجه أمريكا بالدرجة الأولى، ومن بعدها إسرائيل وأوروبا، في ظل تخبط الموقف الغربي، فمن الغرب من يتحدث عن ضرورة حصار الفلسطينيين، وآخرين يرون ضرورة إدخال المساعدات، في حين تركز مصر على هدف وقف الحرب والسعي لإحياء حل الدولتين في ظل العدوان الإسرائيلي الذي يريد احتلال كامل الأرض الفلسطينية.
واختتم تصريحاته بالقول بأن: "القمة المصرية المرتقبة في القاهرة سوف تتوج بنجاح مساعي مصر لجمع الشمل العربي، والوقوف في وجه إسرائيل لردع الاحتلال، ووقف أعماله العدائية التي لا يصدقها عاقل، ولا يحتملها إنسان، في ظل غياب بعض القوى الإقليمية من المشهد رغم تشدقها بالقضية الفلسطينية.