رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل تريدون توطين سكان غزة فى سيناء؟.. مسئول مصرى يفحم نظيره الأوروبى

غزة
غزة

كشفت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، غضب مصر الكبير من محاولات الغرب وإسرائيل لتهجير الفلسطينيين وسكان قطاع غزة وإعادة توطينهم في شمال سيناء، وهو المقترح الذي جددت مصر رفضها له مرارًا وتكرارًا، بينما تسعى إسرائيل له منذ عقود طويلة.

وأفادت الصحيفة البريطانية بأن التصعيد الأخير كشف عن موقف مصر الحازم في هذه القضية وتمسكها بحل القضية الفلسطينية بإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على الأراضي الفلسطينية وليس تهجير الفلسطينيين من أرضهم.

تهديدات مصرية جديدة لأوروبا: سنرسل اللاجئين الفلسطينيين لكم

وتابعت الصحيفة البريطانية، أنه بلغة أكثر وضوحا، قال مسئول مصري كبير لنظيره الأوروبي: "هل تريد منا أن نأخذ مليون شخص؟ حسنًا، سأرسلهم إلى أوروبا، أنت تهتم بحقوق الإنسان كثيرًا، حسنًا، خذها".

وقال المسئول الأوروبي مستذكرًا المحادثة التي دارت بينهما: "المصريون غاضبون جدًا من الضغوط التي يتعرضون لها لاستقبال اللاجئين، ومن خطر إعادة توطين الفلسطينيين في سيناء وهو ما يعني تفريغ القضية الفلسطينية الأساسية".

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن تحذير رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بداية الأزمة من أن سكان غزة يجب أن "يغادروا" أدى إلى تعميق الشكوك حول رغبته في إجلائهم إلى مصر، على الرغم من نفي الحكومة.

وتابعت أن بعض الدول الأوروبية دعت علنًا إلى فتح معبر رفح الحدودي للسماح للمدنيين الفلسطينيين بالفرار، حيث دعا وزير إيطالي مصر إلى "إظهار قيادتها للعالم العربي".

وأشارت إلى أن النخبة السياسية والشعب في مصر رفضوا هذه المقترحات بشكل قاطع، مؤكدين أن إفراغ غزة من شعبها "سينهي حلم الدولة الفلسطينية"، وقالت وسائل إعلام رسمية إن ذلك سيعفي إسرائيل أيضا من مسئولياتها القانونية باعتبارها "محتلا"، ولا ترغب مصر بالتأكيد أن تكون طرفًا يساعد في تمكين الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية بتفريغ قطاع غزة من سكانه.

وأوضحت أنه بدلًا من ذلك، شددت مصر مرارًا وتكرارًا على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، والتوقف عن استهداف المدنيين والأطفال، وتوفير المياه والإمدادات الغذائية والكهرباء لسكان القطاع.

وفرض الاحتلال الإسرائيلي حصارا على غزة بعد عملية طوفان الأقصى التي أدت إلى مقتل أكثر من 1400 شخص، وفقا لمسئولين إسرائيليين، وأدى القصف إلى مقتل أكثر من 2750 شخصًا في غزة، وهو ما يتجاوز عدد الضحايا المسجلين خلال الحرب التي استمرت 50 يومًا بين إسرائيل وغزة عام 2014، وفقًا لمسئولين فلسطينيين.