فى بيان مشترك.. مثقفون عرب يعلنون دعمهم غير المحدود لأهل غزة
أعلن عدد من المثقفين العرب، في بيان مشترك، عن دعمهم «غير المحدود لأهل غزة في مقاومتهم المشروعة»، وإدانة الكيان الصهيوني في «عدوانه الوحشي والبربري على أرواح الأبرياء».
وأوضح مثقفو العالم العربي الموقعون على البيان أن الكيان الصهيوني يشن حرب إبادة على أهل قطاع غزة «متذرعًا بدعاوى الإرهاب التي أصبحت لا تنطلي على أحد»، متابعين أن «الكيان الصهيوني الذي يكره البراءة فيقتل الأطفال، ويكره الحقيقة فيقتل الصحفيين، ويكره الطبيعة فيُجرّف أشجار الزيتون، يُتوّج بتصعيده هذا مسيرة طويلة من الانتهاكات».
وأضاف البيان المشترك أن الانتهاكات الإسرائيلية شملت رفض كل القرارات الأممية، وتوسيع السرطان الاستيطاني، والتضييق على فلسطينيي الضفة والداخل واعتقالهم، والعدوان على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وتأجيج العنف في نفوس المستوطنين وتسليحهم، وحصار قطاع غزة وتجويع أهله، لافتين إلى أن هذه الممارسات وصلت إلى حد التطهير العرقي الممنهج للشعب الفلسطيني.
وتابع البيان: «الكيان الصهيوني المحتل قرّر هذه المرة أن يذهب أبعد في طغيانه مستغلًا تواطؤ العالم وانحيازه، وأراد أن تكون مجزرته الوحشية ضد أهل غزة منقولةً على الهواء مباشرةً دون أدنى خجل أو مراعاة لما تبقّى من ضمير العالم».
وحيا المثقفون العرب أهل غزة خاصةً وفي فلسطين بشكل عام صمودهم الأسطوري وكفاحهم دفاعًا عن حقهم التاريخي في أرضهم ووقفتهم الحضارية الشجاعة ضد طلائع الاستعمار والفاشية والعنصرية، مشددين على حقهم الطبيعي في مقاومة محتلهم.
وناشد المثقفون الأمة العربية حكومات ومنظمات وشعوبًا وأفرادًا، القيام بدورهم التاريخي في دعم أشقائهم الفلسطينيين ضد هذا العدوان، ومساعدتهم بكل الطرق المعنوية والمادية الممكنة.
وبالمثل دعوا أحرار الإنسانية في العالم أجمع إلى الاتحاد في وجه هذا الظلم البين، مثمنين دور مناصري القضية حول العالم، خاصة الغربيين.
ونوه ناشرو البيان إلى أنه جاء استجابة عفوية عاجلة لحرج الموقف في غزة، ولم يكن ثمة وقت لتوسيع لائحة الموقعين، داعيًا كل مناصري الحق أن يوقّعوا البيان. وجمع البيان حتى الآن 192 توقيعًا يمثلون نخبة المثقفين العرب.