أحمد عبده: تجربة الرئيس السيسى تميزت بالإنجاز فى جميع النواحى
حول إنجازات الرئيس السيسي، خلال العشر سنوات الماضية، في الملفات التي تهم الشعب المصري في التعليم والصحة والإسكان، وغيرها، تحدث الكاتب أحمد عبده لـ"الدستور".
محطات في النهضة المصرية
وقال أحمد عبده: لاشك أن العشر سنوات الأخيرة، حدث فيها إنجازات لم تحدث من قبل كمًا وكيفًا، نحن أمام مشروع قومي لا يباريه سوى مشروع محمد علي في القرن التاسع عشر، ومشروع جمال عبد الناصر في النصف الثاني من القرن العشرين.
وتابع: لو رجعنا لمشروع محمد على صحيح كان فاصلًا بين قرون طويلة من التخلف والخراب، ونقلة نوعية نقلت مصر إلى مصاف الدول المركزية، التي تنظمها المؤسسات، صحيح إنجازات محمد على جرت على أرض مصر، ومنها ما هو قائم حتى الآن، لكن المؤسف أنها كانت لصالح النخبة والخاصة والمستعمر البريطاني، حيث كانت حياة الناس وخاصة أهل القرى وهم السواد الأعظم من الشعب المصري، كانوا يغرقون في البؤس والفقر والمرض.
واستمرت هذا الأحوال طوال فترات حكم أولاده، ففي الوقت الذي كانوا يبنون فيه ما يسمى بالقاهرة الخديوية على الطراز الأوربي كان أهل القرى يعيشون فيما يشبه الكهوف، إلى أن جاءت ثورة يوليو 1952 فكان مشروع النهضة والتنمية التي تبنته على النقيض تمامًا.
وأوضح أحمد عبده: فكان لكافة طوائف الشعب الفقراء والبسطاء تحديدًا من أهل القرى والمدن، صنع جمال عبد الناصر ما استطاع صنعه في جميع المجالات من مشروعات عملاقة وتعليم وصحة وزراعة وصناعة، كانت فترة نموذجية اتخذتها بعض الدول نموذجًا لنهضتها، إلى أن جاء نكسة 67 فتوف المشروع وأُجهضت التجربة.
السيسي يجوب مصر بالمشاريع الكبري
ويمضي الكاتب أحمد عبده: مصر تخلع النقاب، حاخامات الدم، حالة حرب وغيرها في حديثه عن إنجازات الرئيس السيسي: ثم نأتي للمحطة الثالثة والتي بدأت مع حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، فراح الرجل يجوب أنحاء مصر بالمشاريع الكبرى والصغرى، تميزت تجربته بالحسم والجدية في التنفيذ والإنجاز، فتقريبًا لن نجد ناحية من نواحي النهضة والنمو إلا وكان فيها مشرعات كبرى، حفر قناة فرعية بجوار قناة السويس توازي جزءً منها، وذلك لتعظيم دور القناة القديمة في الدخل القومي، ولتسهيل حركة مرور البواخر، راحت المشروعات لتوسيع الرقعة الزراعية، وبناء عددًا من المصانع والمزارع السمكية، ربط سيناء بالدلتا بمجموعة من الأنفاق الضخمة، غطى ربوع مصر بالمدن الجديدة، وقضى على العشوائيات التي كانت الصداع الأكبر في الجسد المصري، قضى على فيرس سي اللعين، ربط كل ربوع الجمهورية بشبكة طرق وكباري ومحاور عملاقة وغير مسبوقة.
اتجهت أنظاره لتطوير المواني على ساحلي البحرين الأبيض والأحمر، طور من قدرات القوات المسلحة، اتجهت أنظاره لتعمير سيناء، وفوق كل هذا قضى على تظيم الإخوان الإرهابي.
وشدد أحمد عبده على أنه: ربما كان هذا قليل من كثير، أما ما نتمنى أن يقوم به إذا تولى حكم البلاد لدروة جديدة؛ أن تتجه كل إمكاناته لتطوير التعليم تطويرًا حقيقيًا يلمسه الطالب علميًا ويلمسه الشعب ماديًا، وأيضًا من الملفات الأهم ملف التأمين الصحي، فلنا أن نتخيل مدى فداحة العلاج في مصر وباختصار أطلب منه أن يكرس كل جهود الدولة لملفين مهمين: التعليم والصحة لو نجح فيهما لكفى عليه.