"مصر الماضى والحاضر والمستقبل" فى ندوة بجامعة أسيوط
أكد د.أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، أن دور مؤسسات الدولة متكامل؛ لدعم المسار التنموي الذي يرسخ مبادئ تأسيس الجمهورية الجديدة ويحقق أهداف رؤية مصر 2030، مؤكدًا دعم الجامعة لجهود الدولة في نشر الفكر الوسطي المستنير بين الأئمة؛ بما يسهم في تأدية دورهم في مجال الدعوة والوعظ والإرشاد؛ بتميز وكفاءة، ودعم قدرتهم على نشر سماحة الإسلام المُعتدل، وصحيح الدين، ومن ثم تقديم النموذج المثالي، والأداء المتميز للداعية الإسلامي، مؤكدًا دعم الجامعة لجهود الدولة؛ في نشر الفكر الوسطي المستنير.
المنشاوي: الجامعة تدعم جهود الدولة في نشر الفكر الوسطي المستنير
في الإطار؛ شهدت جامعة أسيوط؛ انطلاق ندوة تثقيفية حول: "مصر الماضي والحاضر والمستقبل... طموحات وآمال"، ضمن البرنامج الثقافي للأئمة والواعظات، اليوم 12 من أكتوبر، والتي نظمتها مديرية أوقاف أسيوط.
يأتي ذلك تحت رعاية د.محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، واللواء عصام سعد محافظ أسيوط، وحضور الدكتور أحمد عبدالمولى، نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون التعليم والطلاب، والدكتور عاصم قبيصي، وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، وعدلي أبو عقيل، السكرتير العام المساعد بالمحافظة نائبًا عن محافظ أسيوط، والدكتور محمد أحمد عدوي، أستاذ العلوم السياسية ومدير مركز دراسات المستقبل، والشيخ سيد عبدالعزيز، مدير عام الوعظ بأسيوط وأمين عام بيت العائلة بأسيوط، والشيخ محمد أنور، شيخ معهد أسيوط الأزهري نائبًا عن الدكتور علي عبدالحافظ، وكيل الأزهر الشريف، والقس عاموس نائبًا عن الكنسية المصرية، وعدد من رجال الدين؛ الإسلامي والمسيحي والقيادات الشعبية، والتنفيذية بالمحافظة، وحشد من الأئمة، والواعظين، والواعظات بالمحافظ.
وفى كلمته، أوضح د.أحمد عبدالمولى، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، إلى أن الندوة جاءت وفقًا لاهتمامات القيادة السياسية بضرورة رفع الوعي لدى جميع فئات المجتمع، بما يحاك حول وطنهم من أخطار ومكائد، وتصحيح المعلومات المغلوطة؛ لمواجهة أي مخططات تستهدف أمن الوطن، مشيرًا إلى أن الندوة ألقت الضوء على جهود الدولة المتواصلة بين الماضي، والحاضر، والمستقبل؛ في التصدي لكل المحاولات البائسة؛ للنيل من استقرارها.
وأكد الدكتور عاصم قبيصي؛ أن الندوة تأتي في إطار دور وزارة الأوقاف في نشر الفكر الوسطي المستنير، وفي ضوء نشاطها الدعوي، والعلمي، والتثقيفي، وذلك بالتعاون مع الكثير من الجهات، ومن أهمها جامعة أسيوط؛ حيث تهدف الندوة إلى إذكاء الشعور بنعمة الوطن الذي ينعم فيه الإنسان بالأمان على نفسه، وأهله، ودينه، وماله؛ فمصر أعظم الأوطان، بلد الأنبياء والعلماء، المحفوظة منذ الأزل؛ بشهادة القرآن الكريم الذي قال فيه المولى، عز وجل: (ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين)، مشيرًا إلى فضل الله على مصر؛ أن حباها بجيشٍ عظيم، امتاز على مدار التاريخ؛ بنصرته للعدل والسلام، وبانتصاراتٍ مدوية، أبرزها في العصر الحديث؛ نصر أكتوبر العظيم، كما حافظ الجيش على وحدة الوطن، وسلامة أراضيه في ثورة 30 يونيو تحت القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، مقدمًا لسيادته جزيل الشكر؛ لتخصيص مليارات الجنيهات؛ لبناء وتجديد أكثر من "11 ألف" مسجد، وعلى رأسها مساجد آل البيت، وعدد كبير من المساجد الأثرية، إلى جانب تحسين أحوال الدعاة، والعاملين بالأوقاف ماديًا، وتطوير الخدمات الصحية المقدمة لهم، وغيرها، مرسلًا برقية تأييد وشكر وتقدير؛ على جهوده في رفعة شأن الوطن، وبرقية تهنئة لجيش مصر العظيم؛ بمناسبة مرور 50 عامًا على نصر أكتوبر المجيد.
من جانبه؛ نوه عدلي أبو عقيل، السكرتير العام المساعد بالمحافظة، عن مكانة العلماء، وأهمية العلم في التنمية بمختلف المجالات، وأهمية الحفاظ على استقرار الوطن؛ في ظل الحروب المشتعلة في عدد من دول العالم، معربًا عن سعادته؛ بالمشاركة فى هذا الحدث الفعال الذي يؤكد على ضرورة توحيد الصف؛ لمواجهة التحديات، واستكمال مسيرة البناء والعطاء في ظل الاستقرار والأمن الذي تنعم بهما مصر.
وألقى د.محمد عدوي محاضرة بعنوان: "مستقبل سياسات الأمن والتنمية في مصر ومعايير قوة الدولة الشاملة"، استهلها؛ باستعراض عناصر القوة السياسية، والمعنوية، وسياسات التنمية، ثم تناول المحاور الرئيسة في السياسات الأمنية، والتنموية المصرية، وتشمل: ثورة 30 يونيو والاستقرار السياسي لمصر، ومصر ودور إقليمي وعالمي فاعل، وسياسات الحماية الاجتماعية، وتطوير العشوائيات، والتعليم وتنمية رأس المال البشري في مصر، والصحة كأساس للتنمية البشرية، والتنمية المستدامة، وتطوير قناة السويس والموانئ المصرية، وقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي، ومشروعات بنية أساسية عالمية على أرض مصر، والعاصمة الإدارية ومجتمع مصري جديد، والجمهورية الجديدة والثقافة المصرية، ومكافحة الفساد، ومكاسب المرأة في ظل ثورة دعم وتمكين للمرأة، وثورة 30 يونيو وبداية العصر الذهبي للشباب في القيادة وصناعة المستقبل، والتمكين الشامل لذوي الاحتياجات الخاصة.
وخلال الندوة، تم عرض فيلمٍ تسجيلي عن إنحازات الدولة المصرية خلال العشرة سنوات الماضية، وسياسات التنمية الشاملة، والمستدامة في مصر من ضمنها: دعم وتنمية وزارة الأوقاف في أنشطتها المتنوعة مثل: بناء وترميم المساجد، والاهتمام بالأطفال من خلال حلقات الحفظ والتجويد بمختلف مساجد الجمهورية، وغيرها من الأنشطة المختلفة.