الكنيسة اللاتينية في مصر تحتفل بذكرى مار فيليبّوس الشمّاس
تحتفل الكنيسة اللاتينية، بذكرى مار فيليبّوس الشمّاس، وولد القديس فيلبس الشماس في قيصرية فلسطين. ونعرف من كتاب أعمال الرسل انه كان واحداً من الشمامسة السبعة الذين رسمهم الرسل، وعلى رأسهم استفانُس أول الشهداء. وقد نادى بكلمة الله في السامرة، وعمّد سيمون الساحر، وأنار بالإيمان بالمسيح خصيّ كنداكة ملكة الحبشة والنوبة وقيّم جميع أموالها، وعمّده على طريق غزّة. وكان له أربع بنات يتنبأن.
العظة الاحتفالية
وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قات خلالها: لكي نصبح قدّيسين، نحن بحاجة إلى التواضع والصلاة. لقد علّمنا الربّ يسوع أن نصلّي؛ كما علّمنا ان نكون ودعاء ومتواضعي القلب غير أنّ شيئًا من ذلك لن يُجدي نفعًا إن لم نعرف معنى الصمت. فإنّ التواضع والصمت سيتعمّقان بمقدار ما يستطيع الأذن، والنفس واللسان عيش الصمت مع الله، لأنّ الله يتكلّم في الصمت.
تذكّروا يا أبنائي أنّني دائمًا معكم مهما أصابكم. تذكّروا جيّدًا: إن كنتُ مرئيًّا أو غير مرئي، وإن كنتُ ناشطًا أو مستريحًا، فأنا دائم السهر وأنا موجود في كلّ مكان وأنا كليّ القدرة. لا تخافوا يومًا ولا تقلقوا: أنا هنا، أسهر عليكم وأحبّكم، كما أنّني قادر على كلّ شيء... فماذا تريدون أكثر من ذلك؟ تذكّروا تلك العواصف التي هدّأتها بكلمة، فساد سكونٌ عظيم. تذكّروا الطريقة الّتي مشى فيها بطرس على المياه . إني ما زلت قريبًا من كلّ إنسانٍ كنته، وبالتالي قريب منكم... كونوا واثقين ومؤمنين وشجعان؛ لا تقلقوا بشأن جسدكم ونفسكم لأنّني هنا، أنا الكليّ القدرة الذي يحبّكم.
لكن، لا تدعوا ثقتكم تنبع من اللامبالاة أو من جهل الخطر أو من الثقة بأنفسكم أو بالآخرين... المخاطر التي تحدّق فيكم وشيكة: الشياطين والأعداء الأقوياء والمحتالون، طبيعتكم الخاطئة والعالم بكامله يشنّ عليكم حربًا ضروسًا... في هذه الحياة، تضرب العاصفة باستمرار، ومركبكم دائمًا على وشك الغرق. ولكن لا تنسوا أنّني هنا؛ ومعي، يكون هذا المركب غير قابل للغرق! احترسوا من كلّ شيء، وخاصّة من ذواتكم. ولكن، لتكن ثقتكم فيّ كاملة للقضاء على كلّ قلق.