انطلاق فعاليات الملتقى الدورى العاشر لمكتبات مصر العامة فى دمياط
ترأست الدكتورة منال عوض محافظ دمياط، والسفير عبدالرؤوف الريدي رئيس مجلس إدارة مكتبة وصندوق مكتبات مصر العامة، الملتقى الدورى العاشر لمنظومة مكتبات مصر العامة، المُنعقد بمكتبة مصر العامة بمدينة دمياط ويستمر ليومين، تحت عنوان "دور المكتبات العامة فى نشر ثقافة النمو الأخضر"، حيث جاء بحضور السفير رضا الطايفى مدير صندوق مكتبات مصر العامة ومديرى مكتبات مصر العامة على مستوى الجمهورية.
فيما رحبت "المحافظ" بعقد الملتقى هذا العام بمحافظة دمياط، مشيدة بالدور الذى تقدمه مكتبات مصر العامة كمنارة تسهم فى تحقيق الإثراء الثقافى والمعرفى بين النشء، لافتة الى أن المكتبة تقدم علومًا ومعارف ليس فقط من خلال الكتب التى تحتويها وإنما أيضًا بالأنشطة والندوات والفعاليات التى تحتضنها بشكل دورى، مؤكدة حرصها الدائم على تقديم كافة سبل الدعم اللازمة لإقامة هذه الفعاليات.
وأشارت "محافظ دمياط" إلى أنه انطلاقًا من الإيمان بأهمية ودور المكتبات، فقد لفتت إلى أنه وبعد مرور سنوات من تعثر مشروع مكتبة مصر العامة بمدينة عزبة البرج، حيث ظل منذ عام ٢٠٠٦ هيكلا خرسانيا لم يكتمل، فقد حرصت المحافظة بالتعاون مع مجلس إدارة المكتبة استكمال هذا المشروع لنشر الدور الذى تقوم به المكتبات فى مناطق أخرى ليتم افتتاحها عام ٢٠٢١، واختيار الموقع المحيط بها لإنشاء المدينة الصديقة للنساء لإتاحة المحتوى الثقافي للنساء وأطفالهن بجانب الدور الذى تلعبه المدينة؛ لتمكين السيدات على المستويين الاقتصادى والاجتماعى.
وأضافت أنه وبذلك تصبح محافظة دمياط بها ثلاث مكتبات فى مدن دمياط ودمياط الجديدة وعزبة البرج وأخرى متنقلة تم استلامها من وزارة الثقافة بدعم من صندوق مكتبات مصر العامة، للوصول بالمحتوى الثقافي والأنشطة المختلفة بالقرى، وأيضًا مشاركتها فى الوصول بتلك الخدمات برأس البر خلال فصل الصيف.
كما أشارت أيضًا إلى ما يتم تنفيذه حاليا من مشروع لإعادة تأهيل كوبرى دمياط التاريخى "جسر الحضارة" الذى تم نقله أمام مكتبة مصر العامة بمدينة دمياط بتخطيط علمى وهندسى مدروس من الدكتور محمد فتحى البرادعي محافظ دمياط الأسبق، وظل لسنوات يقدم دور رائد بالحياة الثقافية بجانب المكتبة، قبل أن يتعرض للإهمال خلال أحداث ثورة يناير ٢٠١١، حيث يتم التنفيذ بمشاركة مجتمعية من شركة موبكو لإنتاج الأسمدة، لاستعادة دوره الرائد الذى كان يقدمه آنذاك.
وأكدت "الدكتورة منال عوض" أنه انطلاقا من شعار هذا الملتقى نحو دور المكتبة فى نشر ثقافة النمو الأخضر، الذى يأتى تماشيًا مع جهود الدولة نحو تعزيز الوعى بأهمية الحفاظ على البيئة والتعامل مع التداعيات المترتبة علي التغيرات المناخية وكذلك أهمية التوسع فى المساحات الخضراء، فقد أشادت بما حققته المكتبة من دور لتحقيق تلك الاستراتيجية وتوعية أبنائنا بأهمية ذلك من خلال إطلاق عدد من الفعاليات، التى شارك بها عدد كبير من الطلاب من المراحل العمرية المختلفة.
واختتمت كلمتها بتوجيه الشكر إلى السفير الريدى والسفير الطايفى على الجهود المبذولة؛ لتطوير منظومة العمل بالمكتبات على مستوى الجمهورية.
فيما تسلمت "المحافظ" درعًا تذكاريًا قدمه لسيادتها السفير الريدى، الذى أشاد بما قدمته من جهود كبيرة لدفع عجلة التنمية على أرض محافظة دمياط، مؤكدًا أن محافظ دمياط قدمت أيضًا دعما كبيرا لكافة أنشطة المكتبة.
وتفقدت المحافظ والسفير الريدى المعرض الذى نظمته المكتبة على هامش الملتقى، الذى يضم لوحات فنية للأطفال وذوى الهمم وأيضًا معروضات ورش الصابون والشمع والكورشيه والمشغولات اليدوية لوحات الطلاب المشاركين بمدرسة الخط العربى، واستمعا على مقطوعة موسيقية قدمها طلاب فريق عزف الكمان.