نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية: نحتاج لوجود اتفاق وتهدئة للأوضاع سريعة
استيقظ سكان المستوطنات الإسرائيلية فجر ذلك اليوم على صفارات الإنذار المدوية، في حالة من الذعر والهلع، كانت تلك إشارة البدء لعاصفة صواريخ كتائب القسام وسرايا القدس الفلسطينية.
ولاقت حالة الحرب، التي أعلنت كتائب القسام عنها باسم طوفان الأقصى، رد فعل عنيف، فقد أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، حالة الحرب، وأطلق الجيش الإسرائيلي عملية ضد قطاع غزة تحت اسم السيوف الحديدية، مشيرًا إلى أن جزءًا من عمليته يمكن أن تكون برية.
وحتى الآن، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن القصف الإسرائيلي أوقع ما لايقل عن 313 قتيلًا و1990 جريحًا خلال 24 ساعة، بينهم 121 طفلًا، كما ألحق دمارًا كبيرًا في الأبراج السكنية والشقق وممتلكات المواطنين، أيضًا لقى 24 مواطنًا مصرعهم فجر اليوم، الأحد، أيضًا إصابة العشرات جراء قصف طائرات حربية إسرائيلية منازل وشققًا سكنية على رؤوس ساكنيها في مختلف مناطق قطاع غزة، كما قُتل 14 مواطنًا، بينهم نساء وأطفال، جراء قصف منزل لعائلة أبوعمشة في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، على رؤوس ساكنيه.
ولهذا تحاول الدول كافة على رأسهم مصر، الوصول إلى آلية لتهدئة الأوضاع بين الطرفين، وذلك لأن رد الفعل القادم سيكون غير متوقع وغير مسبوق.
نائب رئيس المركز العربي: نحتاج لرد فعل عربي إسلامي قوي
وفي هذا الشأن، تحدثت "الدستور"، مع الدكتور مختار الغباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، الذي قال إن رد فعل مصر تجاه الموقف الحالي في فلسطين جيد، فقد راعت فيه أن القضية الفلسطينية على المحك، ولم تنسى ما تعرضت له تلك القضية من مظالم على مدار تاريخها، فإسرائيل لم تعطها الأمل في رجوع حقها.
وأكد "غباشي" أن المقاومة لها كل الحق فيما فعلته، كرد فعل على الانتهاكات وعمليات التنكيل المستمرة من قبل الجانب الإسرائيلي ضد الجانب الفلسطيني، لكن الجانب المصري يضع على عاتقه هذه القضية للوصول إلى حل، لكن واقع الحال الآن يحتاج إلى ردود أفعال على مستوى العالم العربي والإسلامي ترتقي لخطورة ما تفعله إسرائيل في فلسطين.
وأشار إلى ضرورة وجود اتفاق وتهدئة للأوضاع سريعة، لأن حجم رد الفعل الإسرائيلي عنيف وقاسي جدًا، لذا فيجب أن يكون هناك موقف عربي وإسلامي على الأقل لوقف هذه الحرب والاعتداءات الإسرائيلية، ومساعدة الجانب الفلسطيني بآليات الدفاع المدني وغيره، لانتشال ضحاياه من ركام المباني الفلسطينية التي انهارت وتم قصفها وتسويتها بالأرض.