دعم لا ينقطع بكل المستويات.. محددات ثابتة لدور مصر تجاه القضية الفلسطينية
يرتكز الدور المهم الذي تلعبه مصر في القضية الفلسطينية على عدة محددات، أصبحت أكثر وضوحًا منذ نحو عشرة أعوام، لعل أبرزها هو الرفض التام والاستنكار شديد اللهجة تجاه الممارسات والاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين.
وتعلن مصر بشكل دائم رفضها التام لأي ممارسات إسرائيلية غاشمة، وتعتبر أنها انتهاكات لقواعد القانون الدولي، وأنها لم تكن لتقف صامتة، كما تطالب إسرائيل بضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية، وأهمية العمل على تجنيب شعوب المنطقة المزيد من التصعيد، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين، وصيانة حقوقهم في ممارسة شعائرهم الدينية بحرية وأمان، ووقف أي ممارسات تنتهك حرمة المسجد الأقصى، أو تستهدف الهوية العربية لمدينة القدس ومقدساتها، أو تسعى لتهجير أهلها.
جهود مصرية ثابتة تجاه الفلسطينيين
ويعد دور مصر التاريخي تجاه القضية الفلسطينية ثابتًا ولا يتغير أبدًا على مدار عقود، كما أن الدور المصري لا يتوقف عند التحركات الولية والإقليمية فقط، بل يمتد لمد يد العون للشعب الفلسطيني الشقيق الذي يعاني من الانتهاكات الإسرائيلية ضده.
وعقب العدوان الإسرائيلي الذي وقع في مايو 2021، صدرت توجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي بنقل المرضى والحالات الحرجة من الفلسطينيين إلى القاهرة من أجل تلقي العلاج.
وشملت الخطوات المصرية إرسال فرق الهلال الأحمر المصري مواد إغاثية ومستلزمات طبية إلى قطاع غزة المحاصر، كما جهزت وزارة الصحة 3 مستشفيات "العريش والشيخ زويد وبئر العبد "، لاستقبال الجرحى والمصابين القادمين من قطاع غزة عبر ميناء رفح البرى، وزودتها بـ46 طبيبًا من الأخصائيين في جراحات الطوارئ من الرعاية العاجلة و13 ممرضا من المؤهلين للتعامل مع حالات الطوارئ.
الأزهر يطلق حملة دولية لدعم القضية الفلسطينية
وشملت الجهود المصرية حينها توزيع 50 سيارة إسعاف مجهزة في معبر رفح، بالإضافة إلى الدفع بـ50 سيارة إضافية كدعم احتياطي، والتي انطلقت من محافظات الإسماعيلية، والشرقية، وبورسعيد، وجنوب سيناء، والسويس، وانضم لهم مرفق إسعاف المحافظة، والذي يضم 65 سيارة إسعاف.
ونجحت مصر في وقف العدوان الإسرائيلي المتكرر ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، فعلى سبيل المثال، بعد توصل مصر لوقف إطلاق نار عام 2021 بعد 11 يوما فقط من اندلاع تصعيد في شهر مايو لذلك العام، وبعد 3 أيام فقط من تصعيد أغسطس عام 2022، تحركت كل الهيئات المصرية لدعم الشعب الفلسطيني.
وشملت تلك التحركات إطلاق الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، حملة بكل لغات العالم لدعم القضية الفلسطينية، وطالب الخطباء حينها، بتوحيد الصف العربي لمواجهة الانتهاكات الإسرائيلية.