البورصة تواصل هبوطها الحاد بالمنتصف.. ومؤشرها الرئيسى يفقد أكثر من ألف نقطة
واصلت أسهم ومؤشرات البورصة المصرية تراجعها الحاد، لدى منتصف تعاملات اليوم الأحد– أول تعاملات الأسبوع، بدعم من عمليات بيع مكثفة من قبل شرائح مختلفة من المتعاملين على خلفية تسارع وتيرة الأحداث فى فلسطين وخوف البعض من استمرار حالة الحرب وتصاعد الأمور وتأزمها.
وهبط المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية "إى جى إكس 30" بنسبة بلغت 5.07 %، بما يعادل 1024 نقطة خسارة، ليصل إلى مستوى 18806 نقطة، كما تراجع المؤشر الثانوي "إى جى إكس 70 متساوي الأوزان" بنسبة بلغت 4%، بما يعادل 150 نقطة خسارة، ليصل إلى مستوى 3584 نقطة، ما ساهم فى امتداد التراجعات للمؤشر الأوسع نطاقا "إى جى إكس 100 متساوي الأوزان" الذى انخفض بنسبة بلغت 4.55 % بما يعادل 255 نقطة خسارة، ليصل إلى مستوى 5288.2 نقطة، وسط تداولات نشطة اقتربت قيمتها من مستوى الـ1.2 مليار جنيه، وذلك بالتعامل على نحو 463 مليون ورقة مالية، تمت من خلال تنفيذ نحو 58.5 ألف صفقة بيع وشراء.
وسطاء بالسوق، أكدوا أن هناك حالة من الخوف والهلع تنتاب المتعاملين بالتزامن مع تسارع أحداث فلسطين التى اندلعت صباح أمس، فضلا عن وصول بعض الأسهم الكبرى والقيادية والمؤشرات إلى مراحل التسبع الشرائي والتى كانت تستوجب عمليات جنى أرباح لاستكمال رحلة الصعود بعد تخطي المؤشر الرئيسي لمستوى الـ20 ألف نقطة.
وأوضح المراقبون أن تلك التراجعات تعد صحية، خاصة أن الفترة الحالية تستوجب الحذر فى التعاملات عالية المخاطر وهو الأمر الذي يدعم صعود السوق، خاصة شريحة المتعاملين التى تفضل التعامل بالهامش وهو أمر فى غاية الخطورة خلال الفترة الراهنة، نتيجة إجبار شركات الوساطة المالية لهؤلاء المتعاملين على إغلاق المراكز المالية المكشوفة حال تخطى النسب القانوينة المسموح بها، ما يسهم فى تراجع أكثر للسوق والأسهم على حد سواء مما يسهم فى استمرار الهبوط ومن ثم تسارع وتيرة البيع والخسائر التى تصيب أغلبية أسهم السوق المتداولة خلال التعاملات.