أسرة اللواء "المصري" تروي قصة بطولته في أكتوبر 73: نعيش على ذكراه
تحتفل مصر اليوم بيوم العزة والكرامة والصمود أمام العدو الصهيوني، 6 أكتوبر تاريخ محفور داخل عقول المصريين عامة والمشاركين بالحرب خاصة، يأتي نهاية شهر أكتوبر فيبدأ الابطال وأهلهم يستعدون لعيدهم ويشعرون أن الذكرى حية بداخلهم لا تموت.
ويقول المحاسب كريم المصري نجل المرحوم اللواء السيد عبد الخالق المصري، قائد سلاح الإشارة الأسبق، أحد أبطال أكتوبر من مـحافظة الغربية، كان والدي في سلاح الإشارة وتخرج من الكلية الحربية آواخر عام 1971 وكان أبي يحكي لنا كم كان متطلعًا وكل زملاؤه للمشاركة بكافة الطرق فقد كان هو ورفاقه يشتاقون للثأر لنكسة 67 وعملوا وإجتهدوا من اجل هذه اللحظة وقد تحققت بفضل الله ثم عقيدتهم وإيمانهم بحب الوطن.
وأضاف أن والده حكي لهم عن يوم العبور وكيف نجحوا في ست ساعات في عبور شط القناة فى السادس من أكتوبر العاشر من رمضان، عندما جاء القرار بالحرب والعبور والتى لم يتوقعوها علي الإطلاق، وكيف كان هذا القرار بمثابة طوق نجاة لهم للتعبير عن عشقهم للوطن ورغبتهم الذود عن أراضيه ضد المحتل.
فيما قالت السيدة إيمان المصري، زوجة اللواء البطل الراحل، أن زجها قص عليها كيف كان كان العدو أمامهم يرونه وكونوا يتمنون الانتقام منه بأى طريقة، إلى أن جاءت اللحظة لنتقم الجيش المصري من العدو الغاشم، موضحة أن زوجها الراجل كان برتبة ملازم اول وكان مسئولًا عن قسم الأعطال بالتليفونات أثناء الحرب، ومع العبور والوصول فى 6 ساعات بدت الأمور أنها قد انتهت، ورفعوا العلم على أرض سيناء وتم أسر عدد كبير جدا من الأسرى الإسرائيليين.
وأضافت انهم مع بداية الثغرة، واجهوا هجومًا شرشًا قاموموه بترديد "الله أكبر الله أكبر" والتى زلزلت الجنود الإسرائيليين، وأضافت أن اللواء المصري، حكى لها أحد المواقف عندما تم قطع خط الاتصال تمامًا، وكان يتولي وسريته إصلاحه ومد خط جديد للاتصال، وعند مد الخط وحمله أحد الجنود تم ضربة واستشهد، وحملة جدندي آخر فاستشهد أيضًا، وحمل الجهاز والسلاح وتمكن من الوصول إلى السرية بصعوبة وتم تجربة الخط، ونجح وعاد الاتصال فى يوم صعب جدًا على الجميع.
وتابعت، أنها حملت مع زوجها رسالة أحد زملاؤه قبل استشهاده بلحظات، حين أمنه أن يصل إلى أسرته ليوجه رسالة إلى أسرته وزوجته التى كانت تحمل ابنه الأول والذي لم يره، وهو الآن أحد ضباط القوات المسلحة وعلاقتنا الأسرية قائمة حتي الآن، وكان زوجها الراحل يعتبره ابنهم الرابع.
واختتمت زوجة الجينرال الراحل، حديثها لـ"الدستور"، أنها وأبنائها فخورين برب الأسرة الراحل ويعشيون على ذكراه وذكرى بطولاته في حماية الوطن الغالي والدفاع عن ترابه ومقدراته، وأن أبنائها كريم ومحمد وحبيبة في مدارسهم في طفولتهم كانوا في أكتوبر بحرصون علي أن يصجبهم والدهم لمدارسهم بصفته أحد أبطال الحرب.