«الدستور» تحلل حظوظ الأهلى فى دورى السوبر الإفريقى
يأمل نادي الأهلي حين يخوض منافسات بطولة دوري السوبر الإفريقي في نسختها الأولى في أن يعوض خسارته كأس السوبر الإفريقي أمام نادي اتحاد الجزائر بنتيجة هدف نظيف، وهذه هي المرة الثالثة فقط التي يخسر فيها الأهلي كأس السوبر الإفريقي.
دوري السوبر الإفريقي بطولة تبدو قوية جدا لأنها تضم 8 أندية من أندية الصفوة في إفريقيا إذ منها 6 أندية سبق أن توجت بلقب بطولة دوري أبطال إفريقيا، وهي الأهلي، وتي بي مازيمبي من جمهورية الكونغو، والترجي الرياضي التونسي، والوداد الرياضي المغربي، وإنييمبا النيجيري، وماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي، ومن الستة أندية ناديان حصلا أيضا على بطولة كأس الكونفدرالية الإفريقية، وهما الأهلي، ومازيمبي.
البداية أمام سيمبا
من حسن حظ الأهلي أن البداية سوف تكون يوم 20 أكتوبر أمام نادي سيمبا التنزاني في دار السلام العاصمة، وهو يعد أضعف الأندية المشاركة حيث لم يسبق له أن حصد لقبا، وأفضل نتائجه كانت خسارة النهائي في بطولة كأس الاتحاد الإفريقي في عام 1993 أمام نادي ستيلا أبيدجان من ساحل العاج.
على المستوى الفني، الأهلي أعلى كثيرا من سيمبا سواء على مستوى الأفراد أو الأداء الجماعي، والخططي حيث يملك الأهلي قائمة من اللاعبين مميزة للغاية تسهل على السويسري مارسيل كولر المدير الفني للأهلي اختيار التشكيل المناسب لكل مباراة.
لكن يجب أن يتعظ الأهلي جدا من أن آخر مباراة جمعت ما بين الأهلي وسيمبا كانت في دور المجموعات في دوري أبطال إفريقيا موسم 2018 – 2019، وانهزم الأهلي بنتيجة هدف نظيف على الملعب الوطني مكابا، والمدهش أن قبلها كان الأهلي قد فاز بنتيجة 5 أهداف دون رد على ستاد برج العرب.
سيمبا في دوري أبطال إفريقيا الماضية خرج من دور الثمانية على يد الوداد.
صن داونز والمواجهة المرتقبة
إذا تمكن الأهلي من تجاوز عقبة سيمبا كما هو متوقع سوف يصطدم في دور قبل النهائي بالفائز من مواجهة صن داونز، وبيترو أتليتكو الأنجولي، والأرجح أنه سوف يكون صن داونز الذي دعم صفوفه جيدا.
صن داونز كالأسد الجريح لأنه يريد بشدة تعويض خسارته للقب دوري أبطال إفريقيا في الموسم السابق، وهو كان المرشح الأقوى لإحرازها لكن تم إقصاؤه من دور الأربعة على يد الوداد.
المدهش أن بالرغم من صعوبة المنافس فإن غالبية الجماهير الأهلوية تتمنى بشدة مواجهة صن داونز للثأر، ورد الاعتبار لأن في دوري أبطال إفريقيا في الموسم الماضي التقاه الأهلي مرتين في دور المجموعات، ولم يستطع الأهلي أن يحقق الانتصار عليه حيث تعادل معه إيجابيا بنتيجة هدفين لمثلهما على استاد السلام، وانهزم بنتيجة كبيرة 2 – 5 على ملعب لوفتوس فيرسفيلد.
لكن في المقابل أطاح صن داونز بالأهلي من دور ربع النهائي في موسم 2018 – 2019 بعد أن هزمه أيضا بنتيجة 5 أهداف دون مقابل في مباراة الذهاب، واكتفى الأهلي بتسجيل هدف وحيد في مباراة الإياب، أقصاه الأهلي مرتين من دور الثمانية في موسمي 2019 – 2020، و2020 – 2021.
من ثم يصعب أن يتم إقصاء الأهلي مرتين متتاليتين أمام نفس المنافس.
على الجانب الآخر الفائز من مواجهة مازيمبي والترجي سوف يواجه الفائز من لقاء إنييمبا، والوداد.
وتشير كل التوقعات إلى أن دور نصف النهائي سوف يكون عربيا خالصا ما بين الترجي، والوداد لأن مازيمبي، وإنييمبا تراجع مستواهما بشدة.
لماذا الأهلى؟
أيا كان من يواجه الأهلي في النهائي سواء الترجي أو الوداد، فالأهلي له اليد العليا، فالأهلي فاز على الترجي في مباراتي الذهاب، والإياب في دور قبل النهائي في دوري أبطال إفريقيا في الموسم الماضي.
أما الوداد، فالأهلي تغلب عليه بنتيجة 2 – 1 في مباراة الذهاب، وتمكن من فرض التعادل الإيجابي بهدف لمثله في مباراة الإياب في نهائي دوري أبطال إفريقيا في الموسم السابق.
باختصار بالرغم من صعوبة المنافسة، فالأهلي هو الأوفر حظا في التتويج بلقب دوري السوبر الإفريقي لأول مرة.