قصة الوباء "x".. بعد الإعلان أنه الأكثر فتكًا والقادم لا محالة
تدق جائحة عالمية محتملة الوقوع ناقوس الخطر يُشار إليها باسم "المرض X"، وحذر خبراء الصحة من جميع أنحاء العالم منها، موضحين أن هذا الفيروس يمكنه أن يتجاوز فتك فيروس كورونا "COVID-19"، ليودي بحياة أكثر من 50 مليون شخص ومحذرين في الوقت نفسه من أن يكون كوفيد-19 هو مجرد المقدمة لأوبئة أكثر تدميرًا في المستقبل.
الأكثر فتكًا
إذ أصدرت السيدة "كيت بينجهام"، التي ترأست فريق عمل اللقاحات في المملكة المتحدة، تحذيرًا شديد القتامة بشأن خطورة المرض X مشددة على أن العالم كان محظوظًا لأن كوفيد-19 لم يكن أكثر فتكًا، كما حذرت من أن الوباء القادم من الممكن أن يكون هو الأكثر فتكًا بشكل كبير.
بينجهام أشارت إلى أن هذا الوباء قد يسبب دمارًا كبيرًا بسبب أن هناك العديد من الفيروسات التي لديها القدرة على التسبب في حدوثه، وذلك نظرًا لارتفاع معدلات تكاثر الفيروسات وتحورها، موضحة أنه لا علاج له حتى الآن.
يُذكر أن منظمة الصحة العالمية تستخدم عادة مصطلح "المرض X"، في وصف مرض غير معروف للعلوم الطبية يسبب عدوى للبشرية.
ادعاءات لا صحة لها
الدكتور كريم السويدي استشاري الفيروسات وصف هذه الأقاويل في حديثه لـ"الدستور" بأنها ادعاءات لا صحة لها، مشيرًا إلى أنه من الصعب التنبؤ بوقوع أوبئة، كما أوضح أنه من الطبيعي حدوث طفرات مستمرة بالفيروسات، ولا يمكن تحديد أي طفرة منها ستودي بحياة أعداد بعينها من الأشخاص ضاربًا المثل بفيروس "الأنفلونزا" المستمر بيننا والذي يودي كل عام بحياة الآلاف من الأشخاص.
كما أشار إلى ضرورة عدم الالتفات بالأقاويل التي تزيد الترهيب والترويع، موضحًا أنه يكفي اتباع إجراءات السلامة والوقاية المناسبة المعروفة لتقليل فرص الإصابة بالأمراض الممختلفة، وفي الوقت نفسه أشاد السويدي بمنظومة مصر في اللقاحات التي تتطور يوميًا، من أجل توفير جميع أنواع اللقاحات المناسبة لتحورات العديد من الفيروسات.
طفرات طبيعية وليس وباء
كذلك علق الدكتور أيمن الشبيني أستاذ علم الفيروسات في حديثه لـ“الدستور” على تداول أخبار عن انتشار محتمل لهذا الفيروس، موضحًا أن خطورة المتحورات تتمثل في سرعة انتشارها وكذلك في قدرتها على التهرب المناعي واستكمل أنه قد كان أخطر متحورات فيروس "كورونا" على سبيل المثال التي برز فيه هذين العنصرين هو متحور "دلتا"، والذي سبب الكثير من الوفيات والإصابات في الولايات المتحدة لافتًا إلى أنها طفرة طبيعية حدثت في فيروس "كورونا" وليس أمر ممكن التنبؤ به من عدمه.
في الوقت نفسه أشار إلى أن "كورونا" هو واحدًا من أكثر الفيروسات التي ينتج عنها متحورات كثيرة بسبب أنه فيروس أحادي الشريط الوراثي "ضعيف" لذا فهو يلجأ إلى أن يتحور إلى عدة متحورات ليصبح أكثر قوة، موضحًا أنه تتوقف شراسة المتحور على مدى تغيره الجيني الذي أثر على معدل خطورته.
لا ينبغي لنا أن نشعر بالرضا
وكانت قد قالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إنه لا ينبغي لنا أن نشعر بالرضا عن النفس الآن بعد أن يُنظر إلى مرض فيروس كورونا 2019 إلى حد كبير على أنه مرض روتيني، على الرغم من أنه لا يزال من الممكن أن يقتل الضعفاء وكبار السن محذرة أن العلماء يعرفون أنه لا يزال من الممكن أن يتحور إلى متغيرات جديدة أكثر عدوى وأفضل في التهرب من أنظمتنا المناعية.
وتابعت "أن ما يعنيه هذا هو أننا قد نواجه قريبًا طفرات فيروسية جديدة مقاومة لجميع الأدوية واللقاحات المضادة للفيروسات التي تمكنا من تطويرها حتى الآن ولكن حتى المتغيرات المتحورة لفيروس كورونا تتضاءل مقارنة بالتهديدات الفيروسية الأخرى الموجودة هناك.