في المؤتمر الختامي لمشروع "حياة جديدة 2"..
نوال مصطفى: سيدات مشروع "حياة جديدة" بطلات حطمتن المستحيل من أجل أطفالهن
عقدت جمعية أطفال السجينات برئاسة الكاتبة نوال مصطفى، مؤتمر «مشوار الأمل» لعرض نجاحات أنشطة مشروع "حياة جديدة 2"، بحضور وزيرة التضامن الاجتماعي، الدكتورة نيفين القباج، ويهدف المشروع إلى تمكين السجينات السابقات اقتصاديا وإعادة دمجهن بالمجتمع وحمايتهن قانونيًا بالتحالف الوطني لحماية المرأة بالقانون.
نيفين القباج: أخلينا سبيل 5120 سيدة غارمة
وقالت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، إن مشوار الكاتبة نوال مصطفى مع سجينات الفقر وأطفالهن، يستحق التقدير والاحترام لإخلاصها لقضيتها فهي الابنة الروحية للكاتب الكبير مصطفى أمين، الذي أيضًا كان له إسهامات اجتماعية، مضيفة أنها حازت الكثير من الجوائز والاستحقاقات الدولية تكريمًا لها على مجهودها من أجل الفئات الفقيرة والمهمشة.
وأضافت القباج أن جميع مشروعات الجمعية التي يفوق عمرها الـ33 عاما استطاعت أن تسطر لنفسها مكانة وسط المجتمع المدني تتماشى مع أهداف الوزارة، والتي تسعى إلى تماسك المجتمع من خلال خدمة الفئات المهمشة وأن تلك الفئة وأطفالها من الفئات الأولى بالرعاية، وهؤلاء الأطفال ليس لهم ذنب وواجبنا حمايتهم. مبينة أن الوزارة تتعامل مع هؤلاء الأطفال على أنهم من الأيتام، إلى أن يعفى عن الأب أو الأم.
واستطردت أن الوزارة تدعم 44 ألف أسرة سجين بإجمالي دعم سنوي يتخطى 36 مليون جنيه، من أجل أطفالهم وذلك ضمن برنامج الحماية المجتمعية.
كما أشادت وزيرة التضامن، خلال كلمتها في الحفل الختامي لمشروع حياة جديدة 2، بالجهد المبذول من وزارة الداخلية في إصلاح منظومة السجون وتحويلها لمراكز إصلاح وتأهيل، ووجود أماكن خاصة بالأطفال قائلة: "رأينا تطورًا كبيرًا نسبيًا في السنوات الحالية والسابقة حول دعم السجناء"، مشيرة إلى برنامج سند الذي يأتي بالتعاون مع وزارة الداخلية من أجل الرعاية اللاحقة للمفرج عنهم من السجون ويجدون صعوبة في فرصة عمل.
وأشارت وزيرة التضامن خلال كلمتها لمبادرة "ضمة مش فصلة"، والذي يهدف لرفع الوعي حول التمييز الذي يواجهه الأطفال والشباب بعد الخروج من مؤسسات الدفاع الاجتماعي، كما تسلط الضوء على مسئولية المجتمع نحو هؤلاء الشباب ومساندتهم لإدارة حياتهم باستقلالية، كما تشمل كما يشمل إعادة دمج الأطفال في المجتمع وتنفيذ تدخلات الرعاية اللاحقة، التي توضع بمشاركة الأطفال، وتشمل من جهة الدعم النفسي والاجتماعي وبناء المهارات الحياتية والقدرات ومن جهة أخرى توفير المسكن وعمل مشروعات متناهية الصغر وتوفير فرص عمل.
وفيما يتعلق بقضة الغارمات، أكدت «القباج» أن الوزارة شريك أساسي في مبادرة "مصر بلا غارمين وغارمات" التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وخلال العام الماضي أخلى سبيل 5 آلاف و120 سيدة بعد إنفاق 207 ملايين جنيه في قضايا التصالح الخاصة بهن، وهناك مبالغ صغيرة سددت لبعض السيدات تسببت في إنقاذ أسرة بأكملها.
مستطردة أن الوزارة تستهدف من ليس لهن سابقات، من أجل وصول الدعم لمستحقيه، وذلك لأن هناك سيدات يؤثرن سلبًا على القضية لتكرار الاقتراض عدة مرات، ولهذا تجري الوزارة بحث وتقصي حول صحة الغرم، لافتة إلى سماسرة القروض؛ إذ تعمل الوزارة إلى توعية السيدات من مخاطر الاقتراض.
وحول الحلول، أشارت إلى مشروع سند لتمكين أسر السجناء اقتصاديًا من أجل حمايتهم من الوقوع في دائرة العوز وعدم العودة لفخ الديون مرة أخرى، بالإضافة إلى فتح حساب في بنك ناصر لصالح الغارمين والغارمات، وتخصيص بعض مصارف الزكاة من البنك لهذه القضية، مع إجراء بحوث بالشراكة مع المركز القومي للبحوث الجنائية.
نوال مصطفى: نيفين القباج تعطى المجتمع المدنى بلا حدود
من جهتها، تقدمت الكاتبة نوال مصطفى خلال كلمتها بالشكر للدكتورة نيفين القباج، قائلة: "كنز من البشر دعموا رسالتي وساندوا خطواتي، على رأسهم الوزيرة نيفين القباج التى فعلت ذلك بكل إيمان وحب وحماس للقضية، حتى قبل أن تتولى مسئولية وزارة التضامن، لم تبخل علينا بالدعم والمساندة لأفكار ومشروعات "جمعية أطفال السجينات".
وأضافت أن المشروع يأتى امتدادا لنجاح المشروع فى مرحلته الأولى، تمت الموافقة على أن يكون هناك امتدادا للمشروع، فكانت المرحلة الأولى لمدة أربعة سنوات، والمرحلة الثانية لمدة ثلاث سنوات، واصفة إياها بالشراكة الأصيلة القوية، وأن ذلك المشروع هو أهم مشروعات جمعية "أطفال السجينات".
وكرمت نوال مصطفى الوزيرة نيفين القباج، بإهدائها درع الجمعية، وبعضًا من منتجات ورشة حياة جديدة للخياطة والأعمال اليدوية.
وحول شركاء نجاح الجمعية، تقدمت رئيس ومؤسس جمعية أطفال السجينات بالشكر لجميع هيئات المجتمع المدني التي تقدم يد العون لمساعدة تالك الفئة المهمشة التي تتبناها الجمعية، كما أثنت على دور أعضاء البرلمان في التحالف الوطني لحماية المرأة بالقانون.
واختتمت الحاصلة على جائزة صنّاع الأمل كلمتها بـ: "سوف نحتفل اليوم معا بهؤلاء النساء الرائعات، وسوف نعيش معهن قصصن الملهمة. أدعوك لمشاركتنا حفل جمعية أطفال السجينات، والاستماع إلى قصص نساء و أطفال حققوا المستحيل و قفزوا فوق الألم ليصنعن "حياة جديدة".
ياسمين اليساندور: السجينات السابقات هى قضية محورية لمؤسسة دروسوس
وتقدمت ياسمين داليساندرو، مدير برامج مؤسسة دروسوس، بالشكر للكاتبة نوال مصطفى على نتائج مشروع حياة جديدة وثمار التعاون مع الجمعية الذي مر عليه أكثر من ثمان سنوات، وانقلت للحديث عن مؤسسة دروسوس السويسرية، والتي تعمل في مصر منذ خمس سنوات وتستهدف الفئات الأكثر فقرًا، مؤكدة أن قضية السجينات السابقات هي قضية محورية لمؤسسة دروسوس والتي ينطبق عليها جميع الشروط، لذا بدأ التعاون مع الجمعية منذ 2014 بإنشاء ورشىة داخل سجن النساء بالقناطر، واستكمالات لنجاح المرحلة الأولى من المشروع، جددت مؤسسة دروسة المرحلة الثانية والذي بدأت في مارس 2020 تزامنا مع تفشى جائحة كورونا.
وبينت مدير برامج مؤسسة دروسوس، أن المشروع في مرحلته الثانية عمل على ثلاثة محاور، وهي تحسين الحالة الاقتصادية لـ 255 سجينة سابقة بمنطقة القاهرة الكبرى، من خلال التدريب، والتوظيف، والتمويل لبعض المشاريع الصغيرة، وإنشاء ورشة ملابس جاهزة مستدامة ذاتياً، والمحور الثاني تطوير وحدات جمعية أطفال السجينات لبرامج إعادة التأهيل وإعادة الإدماج ونقل المعرفة إلى عدد من منظمات المجتمع المدني، أما الثالث فيهدف للدعوة إلى بيئة تشريعية داعمة، وإصلاح قانوني يتيح إعادة دمج السجينات السابقات في المجتمع.
عربية الترحيلات وكورال حياة جديدة.. عرض حكى وغناء لسجينات الفقر وأطفالهن
تخلل فقرات الحفل عرض «عربية الترحيلات»، وهو عبارة عن عرض حكي يضم قصص 11 سيدة مررن بتجربة السجن والغرم، ويركز على تجربتهن قبل وخلال وبعد الحبس. وتفاعل الحضور مع العرض الذي يعكس إرادة هؤلاء السيدات وقوتهن في مواجهة المجتمع.
كما قدم كورال "حياة جديدة" الذي يتكون من أطفال السجينات السابقات، فقرة غنائية استمرت لأكثر من 15 دقيقة وشملت 4 أغنيات "فيها حاجة حلوة"، "يا دي الهنا"، علمونا في مدرستنا"، "بكار".
ويأتي الحفل الختامي في إطار الشراكة بين الجمعية ومؤسسة دروسوس منذ عام 2014، الذي حضر به العديد من الشخصيات العامة وأعضاء مجلس النواب وعدد من ممثلى منظمات المجتمع ورجال الإقتصاد القانون، ويأتى على رأسهم النائب عاطف مغاوري، والدكتورة ماريان عازر، عضو مجلس النواب السابق ورئيس لجنة للتكنولوجيا والابتكار بهيئة الرقابة المالية، وياسمين داليساندرو، مدير برامج مؤسسة دروسوس، ورانيا الصباحي، المديرة المالية والإدارية بمؤسسة دروسوس.
وأيضا دكتور عصام العدوي، الخبير في التنمية، والدكتور خالد عبدالفتاح أستاذ علم الاجتماع والكاتبة فاطمة ناعوت، والدكتور يوسف الورداني مساعد وزير الشباب والرياضة.
كما افتتحت وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة نيفين القباج، والكاتبة نوال مصطفى، مؤسس ورئيس مجلس إدارة جمعية أطفال السجينات، معرض منتجات «حياة جديدة» على هامش الاحتفالية، والذي يضم منتجات صنعت بيدي مستفيدات مشروع حياة جديدة، والتي تتنوع بين المشغولات اليدوية ومصنوعات الجلد الطبيعي، والملابس وأبدى الحاضرون إعجابهم بالمنتجات التي تتميز بالجودة العالية والسعر التنافسي.
ويهدف المشروع إلى التمكين الاقتصادي لسجينات الفقر وأطفالهن، وإعادة دمجهن بالمجتمع دمج وإزالة الوصمة الاجتماعية عنهن، وتوعية مجتمعية بخطورة الإمضاء على إيصالات الأمانة، وربط السيدات بسوق العمل بالتدريب والتشغيل.