جميل حليم: هناك جهود تبذلها الدولة لتحسين أحوال المصريين
ألقى المستشار د.جميل حليم، عضو مجلس الشيوخ، رئيس مجلس إدارة جمعية كاريتاس مصر الكلمة الافتتاحية لاجتماعات كاريتاس الشرق الأوسط التي تستضيفها كاريتاس مصر في الفترة من الخامس، وحتى السابع من الشهر الجاري.
وقال خلالها: "إنه لمن دواعي السرور والشرف استضافة كاريتاس- مصر أعمال الاجتماع السنوي لأعضاء كاريتاس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي يضم إلى جانب كاريتاس مصر، الأشقاء كاريتاس بدول الأردن، ولبنان، وسوريا، والعراق، وقبرص، وليبيا وتونس، والجزائر، والمغرب، وموريتانيا، وجيبوتي، مع التأكيد على ترحيبنا بالضيوف الممثلين لاتحاد كاريتاس الدولية والشركاء والداعمين بكاريتاس أوروبا.
وتابع حليم "تحمل كلمتي أمامكم ثلاث أفكار رئيسية اود مشاركتكم عنها تفصيلًا، وهي؛ أولًا: دلالات استضافة كاريتاس- مصر للقاء كاريتاس الشرق الأوسط، ثانيًا: خطوات كاريتاس –مصر الثابتة نحو مستقبل مليء بالتحديات، ثالثًا: رسائل من كاريتاس مصر لشركائها المحليين والإقليميين".
أشار:"اولًا دلالات استضافة كاريتاس- مصر للقائنا الدوري هذا العام، حيث تهدف كاريتاس- مصر إلى بناء مجتمع واعى يتمتع فيه كل إنسان وبصفة خاصة الفقراء والمهمشين بالمحبة والكرامة والعدالة متبنية عددًا من التوجهات الاستراتيجية المتصلة بمجالات رعاية وحماية الطفل، حقوق المرأة والفتاة، بناء قدرات الشباب وإعداد القادة، تأهيل ودمج ذوي الاحتياجات الخاصة، التمكين الاقتصادي، دعم ومساندة اللاجئين، ورعاية وتأهيل الفئات المهمشة ومحاربة الوصمة والتمييز المجتمعي".
أضاف أنه لا يخفَ على أحد أنّ كاريتاس- مصر قد دأبت على تطوير عملها الإنساني والاجتماعيّ والتنموي، ممّا ساعد على توضيح وإبراز صورتها كمنظّمة أهليّة إنسانيّة. فمنذ ستة وخمسين عامًا وصولًا إلى أيّامنا هذه، كانت ومازالت كاريتاس-مصر بمثابة الداعم الأساسي للكثير من الفئات الفقيرة والمهمشة بمصر، لقد كرّست جهودها ومواردها البشرية والمادية، ليس فقط لتقديم المساعدات العينية، بل لتنمية وتمكين قدرات الأفراد والكيانات المجتمعية من أجل المشاركة الفعالة في جهود تنمية مجتمعاتهم، متبعة كلمات قداسة البابا فرنسيس التي وجهها بمناسبة انعقاد اللقاء السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس -سويسرا في يناير من العام 2020، مؤكدًا أنه:"لا يمكن للتنمية البشرية المتكاملة الحقيقية أن تزدهر إلا عندما يتم إشراك جميع أفراد الأسرة البشرية في البحث عن الخير العام والمساهمة فيه".
وأكد أنه في ضوء كل ما سبق، فإن استضافة كاريتاس- مصر للقائنا السنوي هذا العام يعكس مكانة ودور كاريتاس- مصر كأحد أعرق الهيئات التنموية العاملة في مجالات التنمية المجتمعية بمصر والشرق الأوسط لأكثر من ستة وخمسين عامًا من خلال البرامج والمشروعات المتصلة بمجالات رفع الوعي، والتمكين المجتمعي، وتوفير خدمات الحماية والتأهيل والإغاثة للفئات المهمشة والفقيرة، على مثال الأطفال في خطر الشارع والفتيات المتسربات من التعليم والأكثر عرضة لمختلف أشكال الإساءات والأطفال من ذوي الإعاقة والأسر الفقيرة ومحدودة الدخل واللاجئين النازحين من دول النزاعات والصراعات.
وتابع أنه على جانب آخر، يعكس حضوركم معنا على أرض مصر اليوم تعزيز جهود كاريتاس- مصر وإسهاماتها المجتمعية في الجهود الوطنية التي تبذلها الدولة المصرية من أجل تحسين أحوال المصريين بمختلف ربوع مصر، حيث يمتد عمل الجمعية بمدن ومحافظات الساحل المطل على البحر الأبيض المتوسط والعاصمة القاهرة وأقاليم ومحافظات الصعيد، حيث ثقة مختلف قطاعات الدولة المصرية ممثلة في وزارات التضامن الاجتماعي والتربية والتعليم والصحة والداخلية والمجالس القومية وبصفة خاصة المجلس القومي للطفولة والأمومة، والمجلس القومي للمرأة، والمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، والهيئة العامة لتعليم الكبار، والمبادرات القومية وبصفة خاصة "حياة كريمة" بقرى ومحافظات الصعيد والتي تشهد على حضور الجمعية ومساهمتها في كل جهد وطني في سبيل تحسن حياة المصريين.
◘ اقرأ أيضًا:
• جميل حليم: تمثيل المسيحيين في غرفتي البرلمان شهد زيادة غير مسبوقة