علماء الأوقاف: التعليم عن بُعد أداة العصر ويوفر الوقت والجهد
عُقدت وزارة الأوقاف فعاليات اليوم الثالث من الأسبوع الثقافي من مسجد بلال بالمقطم بعنوان: "التعليم عن بُعد وضوابطه"، وذلك في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف.
وفي كلمته قدّم الدكتور رضا أمين، عميد كلية الإعلام بجامعة الأزهر، الشكر للدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف على حسن اختيار الموضوعات، مشيدًا بدور وزارة الأوقاف واهتمامها بالمساجد دعوة، ونشاطًا، وعلمًا.
الإسلام اهتم بالعلم
وأكد الدكتور رضا أمين، أن العلم يطلق على معان كثيرة كالعلم بالعقائد، وعلم اللغات، والتراجم، والأنساب، وعلوم الطبيعة كالرياضيات والكيمياء والفيزياء، أو العلوم الحديثة كالحاسب الآلي والإنترنت، وأي علم آخر يجتهد الإنسان لمعرفته، مبينًا أن ديننا الحنيف اهتم بالعلم أعظم اهتمام، حيث قال (سبحانه) في أول ما نزل: "اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ"، موضحًا أن في هذه الآيات المحكمات أمر بالقراءة وتعلم أي علم يكون له ولغيره نفع في الدين والدنيا.
الاستفادة من المواقع التي تنشر العلم الصحيح
كما بيّن الدكتور رضا أمين عميد كلية الإعلام بجامعة الأزهر، أن التعليم عن بُعد وخاصة التعليم الإلكتروني من أهم الوسائل التي ظهرت كبديل للتعليم التقليدي، وأصبح الآن بالإمكان تلقي التعليم من خلال الوسائل السهلة عن بُعد دون مغادرة المنزل، ولا يعتبر التعليم عن بعد أسلوبًا جديدًا في التعليم، ولكنه تطور بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة.
كما بيَّن أن التعليم عن بعد يعتمد على ثلاثة عناصر أساسية وهي المعلم، والمتعلم، وأداة التواصل بينهما، وهناك طريقتان لتحقيق التَّعلم عن بعد من حيث التواصل المباشر، وغير المباشر مع المتَعلمين، وأن التعليم عن بُعد انتشر بشكل واسع وخاصة في ظل التطور التكنولوجي والتّقني، فأصبح من السهل الحصول على المعلومات دون عناء الذهاب إلى المدارس والجامعات، مؤكدًا أن هذا يوفر لنا الوقت، والجهد، والاستفادة من المواقع التي تنشر الفكر الوسطي المستنير والعلم الصحيح.