رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إسلام آباد: المعدات العسكرية الأمريكية المتروكة فى أفغانستان وصلت لـ"طالبان باكستان"

المعدات العسكرية
المعدات العسكرية الأمريكية المتروكة فى أفغانستان

أكد رئيس الوزراء الباكستاني المؤقت، أنوار الحق كاكر، الإثنين، أن المعدات العسكرية الأمريكية التي تركتها القوات عند انسحابها من أفغانستان وقعت بأيدي المتطرفين ووصلت إلى حركة "طالبان باكستان".

وأضاف رئيس الوزراء الباكستاني في تصريحات نقلتها وكالة "أسوشيتد برس": أن تلك المعدات أصبحت الآن تمثل تحديًا جديدًا لإسلام آباد؛ لأنها عززت القدرات القتالية لـ"طالبان باكستان".

وقد كثفت حركة "طالبان باكستان" الحليفة لحركة "طالبان أفغانستان" هجماتها على قوات الأمن الباكستانية خلال الأشهر الماضية.

وسيطرت حركة "طالبان أفغانستان" في منتصف أغسطس 2021، على زمام الأمور في البلاد، بينما كانت القوات الأمريكية وقوات "ناتو" في الأسابيع الأخيرة من انسحابها الفوضوي من البلاد بعد 20 عامًا من الحرب.

وانهارت القوات الأفغانية المدعومة والمدربة من قبل الولايات المتحدة، أمام قوات حركة "طالبان" التي سيطرت على البلاد.

وفي 14 أبريل 2021، أعلن بايدن عن أنه اتخذ قراره بإنهاء العملية العسكرية في أفغانستان، التي أصبحت أطول حملة عسكرية خارج البلاد في التاريخ الأمريكي.

وبدأت الولايات المتحدة هذه الحرب في أكتوبر 2001، وفي ذروة العملية في 2010-2013، تجاوز عدد القوات الغربية في أفغانستان 150 ألف شخص.

وبدأت عملية انسحاب القوات الأمريكية في مايو 2021، وتم سحب الوحدات القتالية الرئيسية للولايات المتحدة وناتو من هناك في عام 2014.

وفي أوائل أغسطس 2021، صعّدت حركة طالبان هجومها ضد القوات الحكومية الأفغانية، لتدخل العاصمة كابول في 15 أغسطس وتعلن انتهاء الحرب.

في السياق ذاته، أقرت وزارة الخارجية الأمريكية نهاية يونيو الماضي، بوجود تقصير وإغفال ارتكبته إدارة الرئيسين ترامب وبايدن في تنظيم انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، حسبما ذكرته وثيقة حكومية تحليلية.

وجاء في متن وثيقة "التحليل اللاحق للوقائع" التي تتكون من 21 صفحة وتمحورت حول مجمل الإجراءات المتخذة من يناير 2020 إلى أغسطس 2021، أن إدارتي دونالد ترامب وجو بايدن لم تراع بشكل كاف "أسوأ السيناريوهات وبأي سرعة يمكن أن تتحقق" عند التخطيط لإنهاء 20 عامًا من الوجود الأمريكي في أفغانستان.

وذكرت الخارجية أن الانسحاب السريع للقوات حرم الدبلوماسيين من قوة الدعم اللازمة، في حين تم التخطيط للاحتفاظ بوحدة عسكرية صغيرة تقوم بضمان أمن السفارة، وهو ما لم يتم التوافق بخصوصه مع طالبان الواقعة تحت عقوبات الأمم المتحدة بسبب الأنشطة الإرهابية، مع حلول الوقت الذي استولت فيه الحركة على العاصمة كابول.