«كاثوليك مصر» يحيون ذكرى الطوباوي الكاردينال الفريدو إلديفونسو شوستر
تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية في مصر بذكرى الطوباوي الكاردينال الفريدو إلديفونسو شوستر (رئيس أساقفة ميلانو).
وبهذه المناسبة وعلى خلفية الاحتفالات، قال الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، في نشرة تعريفية له، إن الفريدو ولد في 18 يناير عام 1880، في مستشفي سانتيسيمو سالفاتور فى روما بإيطاليا. كان والده يوهان شوستر وأمه ماريا آنا توتزر، وبعد وفاة أمه تزوج والده مرة ثانية بشابة صغيرة لتربية أطفاله.
تم تعميد الفريدو بعد يومين من ميلاده باسم لودوفيكو لويجي. ونال المناولة الأولي في عيد العنصرة سنة 1890م في كنيسة سانت آنا ببورتا انجليكا . وتوفى والده في 18 سبتمبر 1889م. أتم دراسته بالمرحلة الثانوية في بازيليك القديس بطرس. وفى 13 نوفمبر عام 1898م انضم الى رهبنة القديس بنديكت واخذ اسم إلديفونسو .
رهبنته
وبعد عامين، قدم نذوره الرهبانية وحصل على الدكتوراة في الفلسفة واللاهوت، وسيم كاهناً في 19 مارس عام 1904م. في بطريركية لاتران على يد الكاردينال بيترو ريسبيجي. ثم تم انتخابه رئيساً لأساقفة ميلانو في 26 يونية عام 1929م. وقام بأداء يمين الولاء للدولة الإيطالية امام الملك فيكتور عمانوئيل الثالث ملك إيطاليا، فأصبح أول أسقف إيطالي يقوم بذلك كم هو مكتوب في معاهدة لاتران.( هي واحدة من ثلاثة إتفاقيات أبرمت عام 1929، بين مملكة إيطاليا والكرسي الرسولي صدقت في 7 يونيو 1920 وذلك لإنهاء المسألة الرومانية. وكانت إيطاليا حينها تحت الحكم الفاشي، غير أن الحكومات المتعاقبة قد أيّدت جميع المعاهدات).
اقرأ ايضًا
الكنيسة الكاثوليكية تحتفل بذكرى القديسة روزا من ليما
عند انتقال إلديفونسو إلى ميلانو، اعتنق القداس الأمبروزي بكل إخلاص ، وبصفته رئيسًا لمجمع الطقوس الأمبروزية بحكم منصبه، دافع بقوة عن الاستخدامات الأصيلة لتقليد ميلانو.
كما أشرف على الإصدارات الجديدة المهمة من الكتب الموسيقية الأمبروزية، والتي لا تزال مستخدمة في كل من الشكل العادي وغير العادي للطقوس حتى يومنا هذا. وتم أنتخابه كاردينالاً فى 15 يوليو 1929، على يد البابا بيوس الحادي عشر.
واختار القديس كارلو بوروميو شفيعاً له في العمل الرعوي، وشدد على أهمية التعليم المسيحي، وشجع العمل الكاثوليكي للمؤمنين، وكان عمله الشاغل هو تقديس جميع المؤمنين وتكوينهم روحياً، وقد عُرف الكاردينال إلديفونسو بهجومه الشديد على السياسة الفاشية التي تُمارس على الكنيسة وعلى المسيحيين خلال الحرب العالمية الثانية.
وقام بسيامة 1265 كاهن و22 أسقف خلال فترة توليه منصب رئيس الأساقفة. وقام بزيارات رعوية عديدة لجميع كنائس ابرشيته.
وتنيح بسلام في 30 أغسطس عام 1954م ودُفن جسده في 2 سبتمبر عام 1954م في كاتدرائية عاصمة ميلان وقد افتتحت قضية التطويب في 30 أغسطس عام 1957م من قبل رئيس الأساقفة يوحنا باتيستا مونتيني وتم إغلاقها في 31 أكتوبر عام 1963م وبعد فتح قبره في 28 يناير عام 1985م عُثر على جسده سليماً تماماً وأُعلن إلديفونسو مكرماً في 26 مارس عام 1994م من قبل قداسة البابا يوحنا بولس الثاني كما أعلنه طوباوياً في 12 مايو عام 1996م.