أغنى رجل فى بلده.. مَن هو على بونجو رئيس الجابون؟
سلطت صحيفة daily graphic التي تصدر من غانا، الضوء على رحلة رئيس الجابون الحالي علي بونجو، الذي فاز لتوه بولاية ثالثة في الانتخابات الرئاسية، التي شهدتها البلاد على مدار الأيام الماضية، بينما خرج الضباط وأعلنوا الانقلاب على الحكومة وسيطروا على مفاصل الدولة ردًا على فوز بونجو.
الانقلاب على بونجو
وقالت الصحيفة: "حظى علي بونجو، نجل الرئيس السابق عمر بونجو الذي حكم البلاد من عام 1967 إلى عام 2009، بدعم الحزب الديمقراطي الجابوني الحاكم الذي أسسه والده ويحتكر الحزب السلطة في الدولة الغنية بالنفط الواقعة في وسط إفريقيا منذ أكثر من نصف قرن".
وتحتفظ عائلة بونجو بالسلطة منذ 56 عامًا، وقد فعلت ذلك من خلال حكومة الحزب الواحد، والفساد في قطاعي التعدين والنفط، والقرابة السياسية، وفق التقرير.
وفقًا لبعض التقديرات، يسيطر علي بونجو شخصيًا على أصول بقيمة مليار دولار أمريكي، يتم إخفاء الكثير منها في الخارج، مما يجعله أغنى رجل في الجابون، بالإضافة إلى ذلك، تم تغيير الدستور عدة مرات في العقود الماضية لضمان استمرار حكم البونجو.
ماذا فعل بونجو؟
قالت الصحيفة: قام بونجو بالعديد من الأمور التي أدت في النهاية إلى الانقلاب ضده، حيث أزال حدود الولاية من الدستور في عام 2003، مما يضمن أن بونجو يمكن أن يشغل منصب الرئيس مدى الحياة.
كما تم تغيير الاقتراع التقليدي من جولتين إلى اقتراع من جولة واحدة، أيضًا في عام 2003، وكان هذا لضمان عدم تمكن معارضي بونجو من الالتفاف حول منافس واحد في جولة الإعادة.
وبدلًا من اشتراط حصول الفائز على الأغلبية، كل ما يتطلبه إعادة انتخاب بونجو هو الأغلبية، وهذا يعني أن الأغلبية يمكن أن تكون أقل من 50%، طالما أن الفائز حصل على أكبر عدد من الأصوات، ولو كان مطلوبًا منه الفوز بأغلبية الأصوات، لما أصبح علي بونجو، الذي حصل على 49.8% في انتخابات عام 2016، رئيسًا اليوم.
رابعًا، في أبريل 2023، تم تخفيض مدة الولاية الرئاسية من سبع إلى خمس سنوات، مما يضمن إجراء الانتخابات الرئاسية في نفس وقت الانتخابات التشريعية والمحلية.
أوضاع الجابون في عهد بونجو
وقالت الصحيفة: لم يكن الحكم المستمر من قبل بونجو مفيدًا لبلد يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة فقط. الجابون بلد غني بالموارد وكان يُطلق عليه ذات يوم لقب "كويت إفريقيا"، بسبب قلة عدد سكانها واحتياطياتها النفطية الكبيرة، يبلغ دخل الفرد على الأقل 13949.16 دولار أمريكي. وفي الكاميرون المجاورة، يبلغ دخل الفرد 3733 دولارًا أمريكيًا فقط، ولكن رغم ذلك يعيش ثلث المواطنين في الجابون تحت خط الفقر وتبلغ نسبة البطالة حوالي 37% بين الشباب.