معهد بحثى أمريكى: انضمام مصر والعرب لـ"بريكس" يضيف ثقلًا مهمًا للتكتل
أكد معهد "أتلانتيك كونسل" أو "المجلس الأطلسي"، وهي مؤسسة بحثية أمريكي، أهمية التوسع الجديد لمجموعة "بريكس" بقرارها دعوة ست دول جديدة بينها مصر والسعودية والإمارات، للانضمام للتكتل فى ختام القمة الـ15، التي انعقدت فى جنوب إفريقيا هذا الأسبوع، مشيرا إلى أن التكتل أصبح الآن مؤهلا لمنافسة مجموعة السبع الصناعية الكبرى.
وقال المعهد في تقرير نشره على موقعه الإلكتروني استنادًا لتقديرات مجموعة من الخبراء والاقتصاديين، إن التوسع الجديد لـ"بريكس" يضيف ثقلًا اقتصاديًا واستراتيجيًا مهمًا إلى التكتل؛ بعد أن أصبح يضم الآن العديد من الأعضاء المهمين في منظمة البلدان المصدرة للنفط في العالم، ما يمهد لإعادة تشكيل الجغرافيا السياسية والاقتصادية لسوق النفط العالمي.
نظير لمجموعة السبع
ونقل التقرير عن هونج تران، الباحث غير المقيم في مركز الاقتصادات الجيولوجية التابع للمجلس الأطلسي، قوله إن "ضم دول مثل السعودية والأرجنتين، وكلاهما عضو في مجموعة العشرين، يمكّن البريكس من المساعدة في تنسيق وجهات نظر معظم أعضاء مجموعة العشرين في الأسواق الناشئة، ومن هذا المنطلق ، فمن الممكن أن تعمل المجموعة كنظير غير رسمي لمجموعة السبع، التي تتولى تنسيق مواقف البلدان المتقدمة قبل اجتماعات مجموعة العشرين".
فيما قال جوناثان بانيكوف، مدير مبادرة "سكوكروفت" لأمن الشرق الأوسط في برنامج الشرق الأوسط التابع للمعهد، إن القرار الذي اتخذته دول البريكس بدعوة أربع دول من الشرق الأوسط للانضمام إلى صفوفها (مصر والسعودية والإمارات وإيران) يسلط الضوء على الرياح الجيوسياسية المتغيرة بقدر ما يعكس فرصة لتحقيق تكامل اقتصادي أوثق مع تلك الدول، وسط تطلعات المجموعة إلى تعميق التعاون مع الدول غير الغربية وتنويع شراكاتهما الاقتصادية معها كتحوط إضافي ضد الولايات المتحدة.
ضم مصر لـ"بريكس"يمنح التكتل ثقلًا استراتيجيًا
وأضاف: "إدراج الدول العربية في بريكس منِ شأنه أن يجلب فرصًا استثمارية وتجارية جديدة حيث تسعى هذه البلدان إلى تنويع وتوسيع اقتصادها بسرعة عبر المجموعة من صناعات الوقود الجديدة غير الأحفورية، وإضافة مصر بشكل خاص إلى التكتل يمنحه ثقلا استراتيجيا بالنظرإلى الموقع الاستراتيجي الرئيسي للقاهرة، وأهمية قناة السويس، وحقول الغاز المكتشفة حديثًا التي قد تثمر عن نتائج مربحة على مدى العقود المقبلة".
من جهته، قال مايكل بوسيوركيو، زميل أول غير مقيم في مركز أوراسيا التابع للمجلس الأطلسي، إن "قمة البريكس في جوهانسبرج نجحت في تصدر عناوين الأخبار بتوسيع من شأنه أن يزيد عدد أعضاء المجموعة إلى أكثر من الضعف، نظرا لأن بعض الدول المقرر إدراجها ذات محل تقدير لثقلها المالي وقدرتهما على ضخ الأموال في بنك التنمية الجديد، وهو مرفق الإقراض التابع للاتحاد الأوروبي".