رويترز: تعاون اقتصادى مثمر لدول البريكس يتجاهل الجغرافيا السياسية فى القمة الحالية
أكدت وكالة "رويترز"، أن دول مجموعة “بريكس” تركز على التعاون الاقتصادي وزيادة التجارة المتعددة الأطراف والتنمية، وذلك خلال قمتهم الخامسة عشر في جنوب إفريقيا والتي تعقد على مدار 3 أيام بداية من اليوم.
رغبة دولية في الانضمام لتكتل البريكس
وتابعت رويترز في تقرير لها أن الدول التي ترغب في الانضمام للتكتل، تنظر إليه على انه بديل للهيئات العالمية التي يُنظر إليها على أنها خاضعة لسيطرة القوى الغربية التقليدية، ويأملون أن تفتح العضوية مزايا تشمل تمويل التنمية وزيادة التجارة والاستثمار، حيث تفاقم الاستياء من النظام العالمي بين الدول النامية بسبب جائحة فيروس كورونا عندما قامت الدول الغنية بتخزين اللقاحات المنقذة للحياة.
وأضافت الوكالة الدولية، أن مصر والسعودية والإمارات والأرجنتين وباكستان كانوا في مقدمة الدول التي أعربت عن رغبتها في الانضمام للتكتل، فقد كانت السعودية ذات الوزن الثقيل في النفط من بين أكثر من اثنتي عشرة دولة شاركت في محادثات "أصدقاء البريكس" في كيب تاون في يونيو الماضي، وتلقت دعما من روسيا والبرازيل للانضمام إلى البريكس.
فيما قالت الأرجنتين في شهر يوليو من عام 2022 إنها تلقت دعمًا رسميًا من الصين في محاولتها الانضمام إلى المجموعة، بينما قالت إثيوبيا، أحد أسرع الاقتصادات نموًا في أفريقيا، في يونيو إنها طلبت الانضمام إلى الكتلة، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية إن البلاد ستواصل العمل مع المؤسسات الدولية التي يمكنها حماية مصالحها.
بينما قالت الجزائر في يوليو الماضي إنها تقدمت بطلب لعضوية تكتل بريكس وأن تصبح مساهمًا في بنك التنمية الجديد، ما يسمى بنك بريكس، فالدولة الواقعة في شمال إفريقيا غنية بموارد النفط والغاز وتسعى إلى تنويع اقتصادها وتعزيز الشراكة مع الصين ودول أخرى.
انطلاق قمة البريكس في جنوب إفريقيا
وانطلقت اليوم قمة مجموعة "بريكس"، والتي تتألف من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، في جوهانسبرج، بمشاركة ما يزيد على 40 من رؤساء ومسؤولي الحكومات، في مهمة تستهدف في المقام الرئيسي إنهاء سيطرة الدولار الأمريكي على الاقتصاد العالمي، وإعادة تشكيل ديناميكيات تؤكد تأثير الاقتصادات الناشئة على الساحة الدولية.
ويشارك قادة 4 دول في القمة بصورة شخصية وهم الرئيس الصيني شي جين بينج، والرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ورئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، بينما يشارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عبر تقنية الفيديو، في حين يرأس الوفد الروسي المشارك في القمة وزير الخارجية سيرجي لافروف.